مالا تبصره القلوب |09|

1K 97 9
                                    



• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •

.
.
.

تمشي بخطوات شاردة بممرات القصر المؤدية لجناحها الملكي ، تتذكر كل ما حصل لهذه الليلة.

إنه محبب لقلبها للغاية ، لحظات دافئة ، و قبلات رومنسية تحت ضوء القمر بأنصاف الليالي ، عِناقات تلملم شِتات نفسها المُتجلى .

و لكن كلامه خلف صدى مؤلم بداخلها ، جون أوصاها بحرص على أكثر شيء إعتنقته بمهارة ، الكذب .

و لكن ماذا تفعل بدأت كذبة صغيرة لتجد نفسها منغمسة بها و ببلاهة ، لما كل هذا .. ما كان سيحصل لو أخبرته منذ الأول أنها الأميرة .

و لكن هل كان سيكون تعامله رهيف هكذا ، كلماته عفوية كالأن ، أم عليه التلعثم و إنتقاء الكلمات بحرص شديد حِفاظاً على رونق أميرة المملكة ، وضع عيونه أرضاً بدل الغوص فيها حد الغرق .

لقياها بمنتصف الليل ، و جلوسه معها .

أكيد لن يكون كل من هذا ، و هي على أتم معرفة بها جيداً ، سيكون خوفه ظاهر بمعاملته لها .

يخاف أن يتلفظ بكلمة لا تروقها ، أو يلمسها بعفوية و لا تعجبها ، و بصفته من ليلاقي أميرة بأنصاف الليالي جنب البحيرة الصغيرة بالحديقة .

كل هذا خمنت له جيداً ، أرادت جون الطبيعي البسيط ، و حتى هي شعرت بنفسها أنها إنسانة طبيعية مجردة من كل ما شكلي و رسمي .

تعبت من معاملتها لها ، تريد من يكن معها هو نفسه ، يضحك على شيء و هي معه بدون قيود .

و هذا ما عاشته معه ، و لا تلوموها كل شيء بحياتها مقيد و ذو قواعد خانقة .

توقفت عن السير بوجه خالي من أي ملامح حالما أبصرت مستقبلها المظلم .

إقترب بنظراته الشهمة و هيبته الرهيبة ناحيتها ..

" سمو الأميرة ، ماذا تفعلين بهذا الوقت خارج غرفتكِ ؟ "

إلتفت حولها   " و بدون حرس "

إبتلعت ريقها و بدأت تلعب بأصابع يدها بتلبك ..

نظراته المشكوكة ناحيتها تجلب الرهبان

" إنه .. أنا فقط خرجت لإستنشاق الهواء "

رفع والز حاجبه بغير إقتناع

" سمو الأميرة خطر عليكِ الخروج بوقت متأخر "

أومأت له بعيون لا تلتقي بخاصته قط ، هاجسها الفضح .

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON حيث تعيش القصص. اكتشف الآن