قصة حزينة مؤلمه

71 0 0
                                    

الحب و الضياع، هذا هو أقل عنوان نسرده لقصتنا تلك، القصة لفتاة تربت على الفضيلة و حسن الخلق و التفوق الدراسي، دخلت الفتاة مكتب المدرسة و هي منهارة إنهيار تام و البكاء غير منقطع و انفاسها تسابق نفسها للإختناق و هدأتها المدرسة و أعطتها المصحف الشريف تقرأ ما تيسر حتى تهدأ، و فعلاً هدأت الفتاة و بدأت في قص قصتها على مدرستها، أنها بعد إنتهاء العام الدراسي السابق سافر والدها و والدها للعلاج خارج البلاد و بقيت الفتاة و إخوتها الصغار مع عمتها التي لم تكن على درجة التعليم بالكثير.

أخذ الملل يتطرق إلى الفتاة خاصةً أنها أول مرة تفارقها والدتها، لكن مع طول الوقت الملل دخلت عالم الإنترنت بحثاً عن ملئ فراغ وقتها و التسلية و تظل بغرفات الدردشات المختلفة ساعات إلى أن تعرفت على شاب من نفس وطنها إلا أنه بمحافظة أخرى عنها، تحدثاً قليلاً و عرفت أن الشاب يقيم علاقات نسائية و يتناول محرمات و مع الوقت بدأت تنصح فيه إلى أن تبدل حاله فعلياً و بات يحافظ على الصلوات في وقتها و طلب منها المقابلة حتى يتعرفا قبل أن يتقدم إلى خطبتها و يطلبها للزواج بعد عودة أهلها.

فعلاً تحججت لعمتها و خرجت و تقابلا بمكان عام و مدح كل منهما الآخر و رجعت محملة بالسعادة و الحنان لكل من حولها، إلى أن عاد والدها و والدتها و لكن رحلة العلاج باءت بالفشل و الحزن خيم على أجواء المنزل، و كانت تنتظر وقت محادثتها لحبيبها عبر الماسينجر و طلب مقابلتها حتى تحدد موعد يقابل فيه أهلها.

و لكن بتلك المرة كان اللقاء بمكان خاص و وقع المحظور و بكت و إنهارت و وعدها ألا يتخلى عنها مهما حدث، و كنت الفتاة تؤجل اللقاء بأهلها لأنها باتت منهارة مما حدث و هي يشهد لها الجميع بالخلق الحسن، غاب الحبيب فترة أسبوع دون سبب و هاجت و لم تعرف كيف تفكر فيما حدث و لكنها وجدت رسالة منه عبر الماسينجر الخاص بها و لم تفهمها و طلبت مقابلته لتفهم.

و عندما إلتقيا طلب منها أن تنساه و بدأ بالبكاء و الإنهيار، هنا إعترف لها أنه إكتشف أنه مريض و أن المرض تمكن منه و لم يكن يعرف حالته إلا بعد فوات الأوان، سألته ما هو المرض جاوبها أنه مريض بالإيدز.

قصص و روايات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن