1965: TK

Part 6

لم تستطع الهرب منه حيث إنه فورا أحاطها بيديه ليعانقها بقوة
قاصداً أن تتسخ معه

إبتعد بعدها ناضراً برضى لما فعله بها قبل أن تتسلل ضحكاته من
بين شفتيه على منظرها العابس

تلك الضحكات قد سببت إبتسامة هادئة على ثغر جونغكوك و هو يراقب ضحكاته تلك

لأول مرة له أن يراه بلا ملامح حادة ممتعضة بسبب كونه دائماً منزعج
عند وجوده معه

لكنه الآن مع والدته قد كان على طبيعته ، بشخصيته اللطيفة التي توسمت بنقاوة قلبه و صفائه

مراقباً لوجنتيه التي إرتفعت بسبب ضحكته و عينيه المبتسمة لذلك السبب

و أجمل شيء هو كان نبرة ضحكته
هي كانت كالترنيمة الهادئة المطمئنة للنفس لتزيد جونغكوك هدوئاً
بجانب هدوء الحقل الذي بعث بداخله

بعد ساعات من العمل قد غربت الشمس معلنة إنتهاء النهار لتعطي
الحقل منظراً خاطفاً للأنفاس أعجب الجندي بجماله

‎والدة تايهيونغ قد إتجهت ناحية المنزل قبلهما فور إنهائها لعملها ليتجه
‎تايهيونغ ناحية جونغكوك الذي قضى وقته بمراقبته يعمل بجد رغم
‎ضعف بنيته

‎عند وقوفه أمامه مباشرة عيني جونغكوك قد جالت ببصرها بين
‎ملامحه

‎التعب كان باديا عليه من قطرات العرق الملتصقة بجبينه
‎من وجنتيه المحمرة بخفة و شفتيه المفرقة سامحة له أن يأخذ أنفاسه
‎اللاهثة بسبب تعبه

‎بندقيتا تايهيونغ كانت تنظر لجونغكوك بنوع من الإحراج كونه متسخ
‎بالوحل و العرق و سيضطر للتمسك به ناقلا قذارته له

‎جونغكوك قد لاحظ تلك النظرات و فهم مقصدها ليتنهد بخفة قبل أن
‎ينطق
‎" أسف لإتعابك معي رغم تعبك ؟ "

‎جونغكوك في الجهة الأخرى هو من كان محرجاً أكثر ، رؤيته لتعب
‎تايهيونغ و إضطراره لأن يزيده تعباً جعله يشعر بالذنب

‎و بإعتذاره ذاك هو قد بين له إنه لا يجب عليه أن يكون محرجاً أبداً
‎فهو أحق به منه بكثير

‎تنهد تايهيونغ قبل أن ينزل جسده جالساً على الأرض أمام جونغكوك
‎لينخفض معه رأس جونغكوك تلقائياً ناظراً نحوه
‎يديه عقدهما فوق ركبتيه المقابلتان لوجهه بسبب ثنيه لأقدامه بجلوسه
‎صدره كان يرتفع و ينخفض بسبب أخذه لأنفاسه بوتيرة متسارعة قبل
‎أن ينطق موجها كلامه لجونغكوك
‎" فقط سأرتاح قليلاً "

‎بدون أن ينطق جونغكوك بشيء هو إستمر بمراقبته بهدوء
‎رغم التعب البادي على ملامحه إلا إنه لم ينقص من جماله شيئاً
‎بندقيتيه التي زادها الغروب بريقاً و وجنتيه المحمرة تناسقاً مع بشرته
‎السمراء
‎خصلاته البندقية المتحركة بخفة و حتى قطرات العرق التي جعلت من
‎بشرته لامعة