" دارلا نحن هنا منذ ساعتان ، الن ترجعي الى المنزل؟"
كانت دارلا مستلقية على الرمال الناعمة ليجدها قد غطت بالنوم ، القى نفسه بجانبها واغمض عينيه لينام بجانبها مرتاح البال.

-
في نفس الوقت وفي قصر آل هاينث كان ايڤان يجلس على طاولة العشاء الفارغة فلا عشاء في منتصف الليل لكن احد الخدم كان يُهّرب لايڤان الطعام حتى بعد تأخره بالعودة الى القصر ، فأحد قوانين قصر آل هاينث لا عشاء وحدك ، كان الخادم يدعى ليوناردو في التاسعة والستون من عمره ، لكنه خادم مخلص لآل هاينث منذ اجيال عديدة ، عاش في هذا القصر اكثر من بعض افراد هاينث واكثر من ايڤان نفسه.

انتهى ايڤان ليتمتم بشكراً صغيرة للخادم ليوناردو ليخرج راكباً دراجته النارية ويقودها مسرعاً في الشوارع ليلاً ، لا شئ يضاهي برودة الهواء ليلاً في الخريف.

اثناء تجوله ومروره من الشاطئ رغب في الذهاب ورؤية القمر المتعامد مع البحر ، كان منظر خلاب.. يتمشى ببطئ ليرى عاشِقَيْن متمددين على بعد عدة امتار.

كانت دارلا بوجهها الملائكي نائمة وبجانبها مراهق ، انخفض مُقّرب يده من وجهها يعبث بشعرها المبعثر على وجهها ، يتأمل وجهها ببرود لبضع ثواني ، حتى يرى لكمة قادمة نحوه لكنه تفادها بسهولة فكانت لكمة غير متمرسة اطلاقاً ، نظر جانباً وعيناه الذابلتين تحدقان بذلك المراهق القصير.

" ابتعد عن دارلا " قال القابع امامه بصراخ لتستيقظ دارلا بذعر تنظر حولها ، لترى اكثر شخص لم تتوقع رؤيته
" اوه ايڤان ما الذي تفعله هنا؟" قالت دارلا بصوتها الهادئ وهي تحك عيناها تنتظر اجابة منه
" كيف تعرفيه؟" سأل انطونيو ينتظر اجابة مقنعة
" قصة طويلة "
" كنت اتمشى على البحر ورأيتكما مستلقيان هنا"
" ايها الكاذب لقد رأيتك تعبث بشعرها " انطونيو الطفولي لا يستطيع امساك لسانه جيداً ليبدأ ايڤان بالانكار ووجهه الاسمر بدأ بالاحمرار والتأتأة.

لم يسأل انطونيو دارلا اكثر من ذلك ، فهو يعرف انه هو من الحانة ذلك اليوم ، لذلك قرر سؤالها في وقت اخر وحدهما.

جلس ثلاثتهم بضع دقائق بِصمت الى ان اشرقت الشمس ورجع كلٌ منهم الى منزله ، مع ان ايڤان لَم يجلس معهم إلا بِضع دقائق ألا انه استمتع بها حتى دون نطق اي كلمة.. فكانت اول مرة له بالجلوس مع شخصٌ ما في الشاطئ بهذا الوقت.. فهو دائما ما يأتي وحده ليلاً مع دراجته.

-

توجه ايڤان الى القصر في الصباح وكان قد حل وقت الفطور ، عندما دخل عمّ الصمت وكأنهم لا يريدون منه سماع ايٍ من احاديثهم ، توجه نحو مقعده بجانب جده وباشر بتناول الطعام،

The smoker killerWhere stories live. Discover now