الفصل التاني ( اسرار مخفيه )

517 29 4
                                    

ولف بعصبية ووقتها شاف أنجي اللي كانت واقفة بتسمعه وعيونها كلها خوف..
بصلها بعدم إهتمام وبعد عيونه عنها وقال بطرف عينه من غير ما يرجع بعيونه ليها:

- شايفك كويسة، يعني مبقاش في داعي تفضلي هنا

= سبحان الله اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش من شوية

أتحرك عمر بعصبية وقال :

- أنتِ لسانك ده إيه!! لولا أني موجود كان زمانك اتخطفتي ومحدش يعرف عنك أي حاجه المفروض تشكريني مش تكلميني بالوقاحه دي! المفروض يكون عندك ذوق

- بلاش تتكلم عن الوقاحه وأنت جايبني هنا غصب عني! وقبل ما تتكلم عن الذوق روح عرّف مامتك يعني إيه ذوق أصلا!

بصلها بنفس عصبيته، وفي لحظة حس أنه هيخرج عن سيطرته، ووصل غضبه لدرجة أنها حست بالغليان اللي ظهر في عيونه من كلامها، عشان كده اتراجعت عن موقفها الحاد وقالت بقلق:

= أنا جيت عشان أخد الموبايل بتاعي وامشي

وقبل ما تتحرك من مكانها عمر مسكها من أيديها بعنف وقال:

- مش أنا قليل الذوق، روحي أنتِ دوري على موبايلك بنفسك بقى مليش دعوة

صرخت فيه أنجي من غير ما تركز لكلامها:

= صحيح هستنى إيه من واحد رد سجون!

والكلمة دي كانت بمثابة النار اللي ولعت في كل حاجه، وأولهم قلب عمر، بصلها بعيون مخيفة وكلها كتمان لغضب لو خرج هيحرقها هي أول واحدة، قال:
- عشان الكلمة دي أنا ممكن اقتلك وأنتِ واقفة قدامي دلوقتي، وصدقيني مش هروح في ستين داهيه ولا هاخد فيكِ يوم أصلا، أنا هوريكي شغل رد السجون عامل إزاي

أنجي بصتله بخوف وقالت:

= مش فاهمه؟!

- أنا لحد أخر وقت كنت بتعامل معاكي بالذوق، بس واضح أن طريقتي من البداية كانت غلط، ومفيش خروج من البيت ده، أنا هخليكي تعيشي حياة رد السجون وأنتِ حره!

أنجي بصتله بعيون مصدومه وندمت على كلامها ولكن للاسف مكنش ينفع تتراجع عنه لأنه اتقال وخلاص، قالت بخوف:

- هات الموبايل بتاعي أنا عارفه أنه معاك

قال ببرود:
مفيش موبايلات

وسحبها من أيديها ودخل بيها للبيت تاني، والمره دي أول ما ماجده شافته صرخت فيه:

= إيه اللي جاب قليلة التربية دي هنا! خرجها من بيتي

قال ببرود وهدوء:

- أنجي هتكون ضيفة عندنا فتره كده، بس مش ضيفة عادية، تقدري تقولي أنها هتعيش جو السجن في البيت ده، عشان تبقي تتكلم وتقول رد السجون كويس!

أنجي بصتله بقلق وخوف وقالت:

- أنا أنا مكنش قصدي أنا أسفه

رواية حكايات النصيب Kde žijí příběhy. Začni objevovat