قصة "العين الغريبة"

153 4 2
                                    

-
أنا يوهيون، فتاة تملك لون عينيّن مختلفتين. أجرِيّت عليّ تجارب عديدة لمعرفة سبب اختلافي، وكالعادة لم تكن هناك نتيجة. ظللت أخضع للعديد من التجارب والكيماويات من قِبل العلماء اللذين كانوا شغوفين جدًا لمعرفة سبب طفرتي الجينية.

-
لم أحظى بحياةٍ عاديةٍ أبدًا، قضيّت طيلة سنواتي في مختبرٍ سري تحت الأرض، لم أرى صباحًا أو ليلًا، كل ما رأيتهُ إبر، أدواتٌ حادة، دماء، ومرضى يموتون يوميًا بسبب فشل تجارب العلماء.

-
عند وصولي للسن الثانية والعشرون، سئمت من حياتي التي أعيشها تحت أنقاض المختبرات هذه!
فحاولت إنهاء حياتي ذات يوم، ذلك الوقت حينما ساعدني شخصٌ أراهُ للمرة الأولى هُنا!
لقد أوقفني وأخبرني بأنه يمكنني الرحيل عن هذا المكان للأبدًا.. دُهشتُ! ولكنني لم أسأل.. بل ركضتُ مسرعةً للخروج إلى العالم.

-
والآن مَرّت خمسُ سنواتٍ من رحيلي عن ذاك المكان الشنيع!.. يراودكم الآن هل قضيّت حياةً سالمةً هُنا على سطح الأرض، أليس كذلك؟ لأجيبكم إذًا..

-
عندما خرجت بقيّتُ أتجول في شوارع مدينةٍ مجهولة، كنتُ مندهشة! متعجبة! بل لا أعرف الشعور الذي يوصف ما أحسستُ بهِ!! فلم يكن هناك أيةُ حياةٍ هنا..
نعم! فالبشر أعماهم الطمع والجشع وظلوا يتحاربون أعوامًا وقرونًا طويلة، تدمر كل شيء، مات النساء والأطفال، ومات الجنود في معركة شنيعة ضد بعضهم البعض.

-
والمختبرات السرية لم تكن سوى مكان لصنع آلاتٍ دموية في البشر ليتم استخدامهم كأسلحة قاتلة. منهم من مات بسبب فشل زراعة الأسلحة بهم، ومنهم من لقى حتفه في المعارك.

-
أما أنا!

-
لن تصدقوا حقًا! كُنت أنا من بدأ كُل شيء!
لم تكن عيني سوى هبة مُنحت لي وبإمكاني من خلالها بدأ حروبٍ، كما فعلتُ!

-
لأنني فقدتُ أمي وأبي بسبب قاتلٍ مأجور! كُنت صغيرةً حين أيقضتُ هذه القوى بداخلي، فأنا قتلتُ الجميع من على الأرض وبدأت حربًا أنهت كل شيء، فقط لأنني اخترتُ الإنتقام.

-
...النهاية...

Odd Eye || العين الغريبةWhere stories live. Discover now