مـالا تبصرهُ القُلوب |01|

2.5K 170 39
                                    

• مـالا تـبـصـره الـقـلـوب •

.
.
.

تتمشى برواق القصر تضم يديها لخصرها بكل وقار و هدوء ، خطوات نبيلة ما دلالتها غير إنتماءها للسلالة المَلكية.

وصلت لباب أسود كبير لتتوقف ، تنتظر من الحُراس أن يفتحوا لها الباب .

و ما هي إلا ثواني حتى فتح مع إنحناءات إحترامية لها .

دخلت متجهة لمن كان متربع على كرسي مكتبه بيده بعض الأوراق .

" طلبتني جلالة الملك "

رفع جوهان عيونه البندقية ناحية إبنته الصغرى ، بشاشة القصر خاصته .

" أجل طِفلتي ، تقدمي "

إبتسمت بود تقترب من مكتب أباها تقف بجواره .

" تعلمي سمو الأميرة ، أن زفافكِ بقي له فقط ثلاثة أشهر "

كايسي " أجل والدي "
ردت بكل هدوء و بدون ملامح توحي بأي ردة فعل تجاه زواجها ، و هذا ما لاحظه والدها .

هو لا يرغب بأن يجبر طفلته على أي شيء من الممكن أي يدمر أحلامها البريئة .

" هل أنتِ مُتأكدة "

إبتسمت بود لتتقدم من والدها تمسك يده ، تجلس قرفساء أمامه .

" والدي ، لقد أخبرتكَ دائما بهذا ، أنتَ قصدتني بطلب من أمير اليونان ليتزوجني فداء تقوية العلاقات أكثر لكم ، و أنا بصفتي أميرة هذه المملكة يستوجب علي التضحية ، و أنا فعلا لا أضحي بشيء "

قالت كلماتها الأخيرة بإبتسامة ساخرة ، إستنبطها والدها .

" أردتُ تزويجكِ من شخص يحبكِ ، من أمير نبيل شهم ذو تاريخ حافل "

إبتسمت كايسي تستند بيده على وجنتها تغمض عيونها بخثور .

" هذا أقصى ما تستطيع فعله معي والدي "

تنهد جوهان ، ليطبطب بيده الحرة على خصلات شعرها الخَمرية .

خرجت من غرفة والدها الملك جوهان أرورا ، تمشي ناحية الحديقة بذهن فارغ .

هي كانت ذو أحلام وردية كأي فتاة تنتظر أميرها و فارسها المغوار الشهم ، الذي يأخذها لعالمهم المليء بالحُب و الوسمات العِشقية الخاصة بهم .

أغمضت عيونها تستنشق عِبق الهواء المرفه بالورود بشتى أنواعها .

صدرها صعد و نزل إثر أخذها لكمية كافية تريح أعصابها.

مـالاَ تـبصره القـلـوب || JEON Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang