وهم

61 8 2
                                    

 بدأ كل شئ عندما استيقظت علي سرير في احدي المستشفيات 

استيقظت بعدما كنت ضحية لزلزال مدمر , لم يدمر منزلي فقط بل دمرني انا ايضاً

استيقظتُ ابحث عن شئ واحد فقط , انا ابحث عنها ,لكن من هي ؟

انا لا اعرف من هي لكنني احتاجها , مازلت اتذكر ملامحها

هرعت كالمجنون اركض في ممرات المشفي  بحثاً عنها 

ينظر لي الجميع بشفقة لكن هذا ليس مهم المهم هو ان اجدها ,احاول وصفها للاطباء لعلهم راوها لكن بلا جدوى

يسألني الجميع عن أسمها لكنني لا اعرف  , انا لا اعرف اسمها

لم اهتم لمعرفه اسمها كما اهتممت لها

استمريت بالركض كالمختل بحثاً عنها حتي امسك بي الممرضين يحاولون تهدئتي

لكنني لم اهدء إلا عندما اجدها 

انا اريدها و بشدة, اشعر ان هناك شئ ناقص

اشعر انني ضائع ,اشعر انني متألم , اشعر انني خائف

اشعر و اشعر و اشعر الالاف من المشاعر المختلفة ممزوجة برفق تملئني

انظر الي جدران الغرفة بخوف , اسمع صوت المصابين بذعر 

انا خائف  و لاول مرة اشعر انني خائف

انا اريدها , اريدها ان تحميني  اين انتِ

دخلن أمراة في العقد الخامس من عمرها , انها امي

عندما نظرت الي حالتي بدأت تبكي , ضمتني لها لابكي بين ذراعيها

ابكي كطفل صغير فقد امه و وجدها اخيراً , هي ايضا تبكي 

تبكي بحرقة علي حال صغيرها

اين هي ؟" جملة مكونة من كلمتين لكنها تحتوي علي الالاف من الافكار السوداوية"

هل هي بخير ؟ هل هي علي قيد الحياة ؟ هل ماتت؟

الالاف و الملايين من الافكار الموحشة تملئ ذهني المشوش

"اين هي" عاودت سؤال امي لكنها لا تجيب فقط تبكي بحرقة اكثر

هي تنظر لي بصمت ,تنظر لي بشفقة  ,هي تنطر لي بخيبة امل

هي فقط تنظر لي 

 "اين هي ؟ اجيبيني " ابتعدت عنها و صحت بها بقوة لكنها لم تتكلم فقط تحاول كبح صوت البكاء

ALIVE Onde as histórias ganham vida. Descobre agora