عشق الرعد الجزء الأول

Start from the beginning
                                    

سندت برأسها على الزجاج هامسة : يا رب ما تخسرني فيه

عادت ترن وتحاول بينما تكاد عشق تُجن وهي تعرف أنها ذهبت من حراس رعد، هدر رعد بالهاتف : أزاي يا بسام الغبي دا ميعرفش ركبت عربية ايه! هو دا اللي بعته يا بسام

لم يأتيه رد من بسام فهو حقًا أخطأ، بكت عشق والمكالمات تفشل يعني أن سيلا ترن عليه في نفس الوقت، صرخت بغضب وهي تلقي الهاتف قائلة : ربنا ينتقم منك يا يوسف

وصلت سيلا أمام منزل أهلها تنظر له بقلب ينفطر، لقد تخلت عن العالم لأجله وهو تخلى عنها للعالم، رنت عليه للمرة الأخيرة قائلة بلهفة وبكاء : رد يا يوسف عشان خاطري، رد قبل ما اخسرك نهائي، رد وحياة كل لحظة حلوة عيشناها سوا

كل رنة تُصدر داخل أذنها كانت في مثابة خط أمل ينقطع، ثواني وانتهت المكالمة دون رد منه يليها تركها للهاتف يقع أرضًا وهنا " انتهت قصة سيلا ويوسف "

اتجهت بخطوات بطيئة باتجاه منزلها قائلة : أعلى درجات الحب هو الحب من طرف واحد، الحب لما بيتبادل ممكن في يوم يقل شوية الاهتمام يروح بس اللي من طرف واحد تلاقيك بتستنزف من نفسك وطاقتك خوف إنك تفقده، بتكتشف إن الحياة ملهاش غير لون واحد بس، أنت بس اللي بتحط اللون ده

صعدت أول درجات سلم منزلها مكملة بقهر : أنا حبيته وحبي ليه فاق الحدود والعقل، حاولت مكنش الجزء الوحش في حكايته، حاولت اخليه ميبعدش وأكون ليه كل حاجة، حاولت .... أنا فشلت

دقت جرس الباب ثواني وفتحت والدتها التي هتفت بصدمة : سيلا

تقدمت خطوة تضم والدتها بملامح باكية دقائق ووجدت أعمامها في المنزل، مدت يدها بورقة طلاقها ثم استقبلت منهم الضرب والإهانة، ألم يفوق تحمل أي فتاة لكن بالنسبة لها لم يصل لربع ما ذاقته من يوسف

نظر يوسف لهاتفه ينتظر أن ترن مرة آخرى لكنها لم تفعل، همس بقهر : رني، رني يا سيليو

رن هاتفه لكن هذه المرة برقم عشق، رد في المرة الخامسة قائلاً : أيوة

عشق بصراخ : أنت غبي مش بترد ليه ؟ يا بهيم يا معدوم الدم يا خاين

يوسف بنفاذ صبر : عايزة ايه يا عشق ؟

عشق : سيلا سابت شقتك النهاردة، مش عارفة راحت فين، خايفة تكون رجعت لأهلها

يوسف بصدمة وهو يقف : ايه!

عشق بحزن : لو مجتش ليك تبقى رجعت لأهلها، هما فعلاً هيقتلوها المرة دي

يوسف بنفي : لا لا اكيد جاتلي، مش هتروح ليهم لا، هي مش مجنونة

ضحكت عشق ساخرة بينما اغلق يوسف بوجهها يرن على رقم سيلا، مرة اثنان ثلاثة خمسة عشرة، تذوق يا عبد من نفس الكأس

مر ساعتين وهو يجلس على السلم الخارجي للعمارة يرن عليها، وقف قائلاً : مبدهاش أنا هنزل المحلة أشوفها

عشق الرعد Where stories live. Discover now