بارت 4

3.1K 39 6
                                    


(طولت لكم هالبارت مابي احرق عليكم ترا هالبارت ناااار❤️‍🔥❤️‍🔥)

وش شورك وأنا أبوك ؟"
-
ليتمتم ب نبرَه تذيّب القلب مائلة اكثر ل نبرَة رجّاء طويِل ..: ادري ماراح تردينِي وخاطري عندِك ماهو بقليّل ..
ولا فيه غير هالحكي؟
لحظَات من السكَات كانت مثل الحاجِز بين الجدّ مهنا و بين كيَان اللي تمنّت يكون عندها ضعِف بالسمّع اعاقّه ابديه وولا تسمَع هالكلام ..رعشه حادّه صارخة مرّت على روحها حتى اقصاها طوَال هذي المُحادثه اللي يتراسها ذاك المنسيّ " نسايّ "
شيء غير مفهوم ..شيء غير معقِول وولا مقبُول
ارتعشّت يداها و جف ريقّها ..و انفاسها تثاقلّت و كأنها نست للحظه كيف تتنفس ...دقات قلبّها تزايَدت بعنّف قاتِل و ابتسامتها المُهلكة ذيك اختفَت تماماً ...
ليه يطلب منها جدها بالذات هالطلب ؟؟.
و ليه يطلبّها ب هالنبره اللي تكسُر كل مافيّها ؟؟.
كيغ يكون ذاك المنسِي هو زوجها و أبو عيالَها ؟.
كيف تنام وسط حُضن القاتّل الفض المتهور ؟؟."
كانت مستعده تكُون وسط حرّب ووسط دمّ و قتل و خراب وولا انها تكون زوجته مُاعندها مشكلة ب أن تكون مسجونه وسط مناجّم و كهوف تحت الارض ووسط ظلاّم وولا قطعة نور تمرّها وولا تكون وسط قصرُه
مُستعدة تنام وسط سرير مليان ب المسامير و الاشوَاك وولا تُكون وسط صدرُه و بين ذراعِيه ...
مُستعده يلتف حول خُصرها سلسلة من جمر و نارّ وولا تكون يدُه ذيّك الجلفاء الحاده وسط خُصرها
مُستعده لكُل هذا وولا انه يرتبط اسمها ب جانب اسمُه ...
ماكان فيّه غير ابتسامته المرعبه ذيك وسط ذاكرتّها وماكان فيه صُوت غير صوتّه اللي نادراً ماتسمعه وتتعمد اساساً انها ماتسمعُه
ماكان فيه شيء مُقابل لها الأن غير ذاك المنسّي و حدث الحريِق اللي سطرته ب دفترها ..
التفّت على الجدّ لتمتم بنبرة مخنوقّه جداً الا ان الجد ثبت يدُه مقابل ملامحها :" ماراح اسمع منك شيء ياجدِك اللحين ...خذي وقتّك و الشور كله شورك يا حبيبتِي ..."
اعتدل ب طولُه المُسن وهو يتكىء على عصاتُه ل يتجِه ناحيّة الباب ومايتخيل غير مشهد واحِد ببالُه و بكل مافيه يتمنَى يتحقق ... و من لحظة ماوصَل للباب التّف على
رنينّها الانثوِي من قالت:......
اليُوم الثانِيي ....الفجر ..اول الصُبح -
ماطالت الرحلَة ابداً من السعوديه للكويت وولا حس فيها ابداً مترجِم اللغات هذا الليي من لحظة ما نزل ل مطار الكويِت و انتهى من الاجراءات اتجه ب شكل مُباشر للسفاره السعوديَه ب الكويِت وهُو ينتظر بدء الدوام الرسمِي ...لانه عارف ان كل المعلومات اللي راح يحتاجها ب شكل عام راح يلقاها ب السفارَه كان جالِس وسط سيارة الأجره مُقابل السفاره ب الوقت اللي لمَع جوالُه ب اسم " نسايّ " اللي اكيد الان اللي انتبه ل جواله اللي دايم مهمله ..مسح ب يده على ملامحه المُرهقه ب خفه ل و كأنه يحاوِل يبقى ب اعلى مراحل تركيزُه و انتباهه ..ل يرفع الجوال ل مسامعُه ليتكلّم وسط ابتسامتُه
:" هاللحين اللي فضيّت ؟. لتتجرّع مسامعه رد نسايّ اللي كان للتو خارِج من غرفتّه الخاصه متجه للحديقَه :" لا بالله انِي فاضي من مبطيّ بس هقيتك نايِم دامك ب سفر ...و بعدين تعال وش هاللي بين ليلة والثانية بسافر للكويت ؟. علامِك ؟."
ل يرُد ضامِي اللي عينه ما استقرت على شيء كثر على بوابة هالسفارَه :" يارجال سالفه طويله اعلمك ب همها بعديِن المهم اسمعني جديّ جايك اليوم ...اصلاً تلقاه هاللحين بالطريق تعرفُه مايجيك غير ب اول الصبّح .."
نسايّ فهم مقصد ضامِي من ابلاغه هالمعلومه ب الذّات ف هو نبهه قبل و هاللحين قاعد ينبهه ل يتنهدّ :"
ماعليِك كل شيء بالحفِظ و الصون ل يكمِل بعدها ضامي اللي قال :" و ايه صحيح قبل انسى تراه جايّك بيعطيِك هويّة العرُوس ...الظاهِر خلص منها و جاي يلف عليِك هاللحين
" ل يكمل بابتسامَة مرحة " يا عريِس
ماكان ضامِي عارف ايش حالة نسايّ النفسيه حالياً من هالمُوضوع لكنّه عرف انه نوعاً ما مُستاء من تكرار هالموضوع وواضح هالملل من نبرة صوتُه من قوله وهو متجهه ل قسمُه المحببّ :" " وكأن نص ديِنكم هو الي بيكتمل لامني تزوجت .. يا هالنسايّ اللي دابل كبدك أنت ومهنَا وتبغون
تفتكون منه تبسّم ضامِي وسط ارهاقُه اللي مامنّع جمال ابتسامتُه الجانبيه :" " لا بالله بتزورنا الراحة لامن صار قُربك جنس ناعِم لعلك تهدي من بأسك .. لكن مازارك فضُول من هي الي بتكمل معها نص هالدِين؟"
ماكان فيِه اي ردّ من نسايّ و اللي كان فعلاً منزعج ضامِي من برُوده و اهمالُه ل موضوع مهم ب حياتُه مثل هذا ...الا انه اكمل ضامِي ب قوله :" " عاد يبيِك تاخذ كيان"
ماغابت عن مسامعه نبرَة نسايّ المستنكرَه او ب معنى ادّق مُستغربّه او مذهوله او مُتعجبّه ل يسأل وهو يدخُل ل قسمُه الخاص ل يبدا بالتصبيحة الدائمة ل حيواناتُه و بنبرته البارده :" و منهِي هذي بعد ؟."
ل يرُد ضامِي اللي هز راسُه ب قلّة حيله من ابن عمه هذا اللي نسى افراد العائلة الا انه مصرّ على تذكيرُه فيها :" كيان بنت عمّي راكان ...كيَان اللي جاتنا يمكن قبل تسّع سنين ...كيان اللي كانت ساكنه ببيت اللاعب المشهور ال .."
ل يقاطعُه نبرة نسايّ اللي كأنه بدت ذكراها تغزُو اجزاء عقله
" إية .. بنت راكان ماغيرها ليه وقع عليها الإختيّار بالذات.. تعرف؟"مامنع ضامِي نفسه من التبسّم المذهُول
و عينُه على مبنى السفاره الكبيِر :" " شكلك تحسبّ نفسك ولي عهد
قال وقع عليها الإختيَار .. يارجل منزلتك بقلب مهنّا بنفس منزلتها ..
لجل كذا اختاركم ل بعض »نسايّ الليي شمرّ اكمام قميصُه المتكرر لونُه عنده ب كثرَه عن معصمُه و عينُه على طيورُه الجارحّة اللي اول ابتسامه من ابتساماته ب هاليوم كانت من نصيبّها ل يرّد ببروده القاتل وولا كانه يتكلّم عن اهم مرحلة من مراحل حياتُه
:" " مامن مشكلة .. كلهم بهم الخير دام مهَنا بيكون راضي .. هي ولا غيرها سوى ."
كان شبه توقّع ببال هااضامّي حول ان السبب الاول و الاخِير ل موافقة نسايّ على الزوَاج بعد هالعُمر كله هو بسبب رجُل واحد
« جدُه مهنّا» و كأنه الان عرف اسباب هالبرُود المستفز كله
:" " إيَة قل ماهمك من هالكلام إلا رضا مهنّا "
ل يتجرّع عبارات الايجَاب من نسايّ اللي كان يوكلّ نسرُه الجارحّ
" إيي بالله ماودي يضيَق مني أبد .. وكل الي يبيّه مني يبشر به "
ل يلتزم السكّات ل ثانيه من الزمن و هو ينتقِل ب توزيع الاكِل بين طيورُه الجارحَة كلّها رُغم انه حاط حُراس ب قصرُه الكبير هذا الا انه هو فقط مايحتاجهم الا وقت الترويِض :" متى راجِع ؟"
ل يصيبُه رد ضامّي اللي رد ب نفس الردّ اللي رماه على جده مهنّا
:" ..ماني مطوّل . -
-
قصر الجدّ مهنّا ..تكملة الحدث
كانَ جسدّها ملاصق للباب الليي للتو خرّج منه جدها مهنّا وهو ب اعلى و ارّق و اقصى مراحل فرحُه و ارتبّك فكّه من شدَة الفرح نتيجة الكلمه اللي رمتها عليه ماتدري وشلُون نطقت هالكلمه ...وماتدرِي ايش السبب اللي دفعها للموافقّه على ابشَع رجُل ممكن تعرفه ب حياتها هل هي نبرة جدّها اللي
اضعفت قلبّها ؟؟.هل هي مكانّة جدها و تلميعه ل ذاك المنسي و رمي عليه اجمل الاوصاف رغم انه هو عكس هالكلام تماماً ؟.ماتدري عن اي شيء و كأن كل شيء صار لها هاللحظه عباره عن فلم هندِي صنع ب استعجَال
كل اللي تعرفُه انها هي غير راضيه و مافيه ادنى شعُور ب الفرح داخِلها ...هي وافقت بس لجل شيء واحِد و هالشيء ابداً مو متأكده منه وولا عندها فرصه اصلاً حتى تتأكَد ... رمّت جكيتها ب اهمال على السريّر و كُل حزن العالمين ب صدرّها ..ليش هي بالذات ؟. ليه مو شدَا ؟.ليش ما انتظر بنات عماتّها اللي قاعديّن يرجعونهم للعايله ؟. ليش هي بالذّات يربطّها ب اكثر انسان تكرهه بهالوجُود؟؟
كانت متجاهله دقّات شدا المتكرره على الباب و مناداتها لها ب قولها « كيان ..كيان وشفيك ؟؟ افتحي الباب..كيان »
ماكانت تبغى تشوف أحد وولا تتفوّه ب حرف ل أحد و هي حالياً بين شيئين يا انها تستجمع نفسها و تنزِل ل جدّها وتتراجع ؟. او انّها تبقى على حالها و على نفس تفكيرها اللي دفعها للموافقه امَا شدا اللي فعلاً كانت ب اعلى مراحِل الضجرّ و الزعَل من مالقت اي ردّ من كيان اللي متاكده ان فيه شيء خلا حالها كذَا ..ماترد عليها ...مقفله على نفسها الباب ...و خروج جدّها ب اعلى مراحِل الفرح و كأنه كان ب موعد مع البهجَة ... لتتنهّد ب ملل قاتِل " يعني انا اللحِين اسولف مع ميّن ؟. خفُوق مقفلَه على نفسها الباب و انتي هاللحين لحقتيّها ...ياربي عجَل ب جية
بنات عماتِي لا انهبلّ

انا السمو الي يناسب سموكWhere stories live. Discover now