10- بِغمضةِ عَين..

630 41 124
                                    

-
-
-
الجوُ خارجَ مبنىٰ الإجتماع كانَ أدفئ من داخله، لا أعلمُ لِما لكن سأُرجحُ أنَ الحاكمَ كانَ هوَ السبب. خيوطُ الشمسِ كانت تُعاني لِلوصولِ لأراضي سنيجنايا.
لكنَ خيطاً خفيفاً أستطاعَ الأحتكاكَ بِتلكَ العينانِ الزرقاوتان، سُرعانَ ما تلاشىٰ عِندَ إدراكهِ أنَ صاحِبَهُما لا يملكُ نوراً في عينيهِ لِيحتضنَ خيوطَ الشمسِ العقيمه.

كانَ آيجاكس واقفاً خارجَ مبنىٰ الأجتماعات وبعيداً قليلاً عنه. كانَ سارحاً بكونٍ ثانٍ بينما أحسَ بِحرارتهِ ترتفع.
فَفي اليومينِ الآخيرين كانَ آيجاكس يشعرُ بالصُداعِ الدائم والحراره ألتي لا تُفارقُ عيناه. شعورٌ قويٌ بأنَ دمهُ يفور، أعطىٰ أحدَ الإحتمالاتِ الوارده وهيَ كونَ مصدر الحراره الحُمه.

بينما كانَ البُرتُقاليُ سارحاً وقلقاً بخصوصِ حُمته تقدمَ الدكتورُ نحوهُ قاطعاً أفكاره.

"أخبرني أيُها الجُرذ."
"ماذا؟" ردَ الآخر بأنزعاجٍ واضح.

"من أينَ أتيت؟" سأل، السؤالُ كانَ مُفاجئاً قليلاً لآيجاكس ألذي ظنَ أنَ الجميع يعرفُ أنهُ من ڤونتاين.
"ڤونتاين."

"مُتأكد؟" قالَ دوتوري رافعاً رأسهُ نحوَ السماءِ المُثلِجه.

سادَ الصمتُ لحضه، كأنَ آيجاكس كانَ يُحاول فِهمَ مغزىٰ السؤال. "أجل، وما شأنُك؟"
"هممم، هل والداكَ علىٰ قيدِ الحياة؟" سألَ دوتوري مُعيداً بتلكَ الأنظارِ نحوَ تارتاغليا العاقدِ لِحاجبيه.

"أُكرر، ما شأنُك؟"

"لاشيء، كُنتُ أتسائل ماذا يفعلُ وريثُ الثانيه هُنا."
ما هذا الجواب، لِما هذا الدكتور يعرفُ حُلمه، لِما هذا الأرتباك ألذي أجتاحَ محيا آيجاكس الجامد بوضعيته.

كثيرٌ مِنَ الأفكارِ راودتهُ حينها، لكن لم تَخرُج سِوا كلمتان. "ماذا تُريد؟" سألَ البُرتُقالي عاقداً حاجبيهِ ثانيةً.
"أوه، إذاً أنتَ عالمٌ بالأمر." ردَ الدكتور بأبتسامةٍ شيطانيه من خلفِ ذلكَ القِناع.

"أيُ أمر؟.. إنسىٰ هذا، كيفَ علِمتَ بأمرِ الحُلم؟" سألَ آيجاكس
"أيُ حُلم؟" ردَ الآخر بتساؤلٍ واضح.

بقيَ الأثنان يُحدقان بِبعضِهِما بأرتباك. عن أيّ أمرٍ يتحدث، وعن أيّ حُلمٍ يتحدثُ الآخر.
فَهِمَ دوتوري أنَ آيجاكس لا علمَ لهُ بالامر؛ وَفَهِمَ آيجاكس أنَ الدكتور لا علمَ لهُ بالحُلم؛ لكن، كيفَ عرفَ بأمرِ الوريث؟ وماذا قصدَ بالثانيه؟

a puppet - دُميهWhere stories live. Discover now