الفصل 6

418 34 10
                                    


" القضية انتهت بالنسبة لهم. ومطاردة ليفاي انتهت بالنسبة لي. حصلوا على المجرم وحصلت على الرجل الوسيم"
تتمتم هانجي وهي تعد القهوة في غرفتها التي قدمتها لها الاستخبارات. كان كل الاثاث من خشب السندان والصنوبر الفاخر.

"كان محقاً عندما قال ان حياتهم افضل من حياة المعلمين بكثير"
لم ترغب في النزول ومقابلة ليفاي باكراً ، كانت تشعر بانها تريد ان يتعب ويلاحقها هو ايضاً. لم تصدق قصته حول كونه يحبها منذ زمن ..

قررت في النهاية انها لن تنزل ابداً. فتحت هاتفها وبحثت عن شيء تقراءة او احد تتصل به. لم يكن هنالك احد مقرب منها الان بعد ان سقط ايروين. لذلك هي تقريباً الان وحيدة مع ليفاي.
" كأنني قمت بتبديلهما ، اولاً املك ايروين ولا املك ليفاي ، والان املك ليفاي ولا املك ايروين"

كان يوجد نافذة ضخمه مطله على الشارع ، فكرت انها ربما تكون في الطابق العاشر او الحادي عشر طالما الشارع يبدوا صغيراً و بعيدا
لهذه الدرجة .
ثم سمعت طرقاً على الباب. "هل لم يستطع الانتظار؟"
ومثلما توقعت ، عندما فتحت الباب كان ليفاي. يبتسم. وهو وسيم لدرجة قد تذيب قلب اي امرأة تقابلة في الممر.
ضحكت هانجي "اهلاً..سيد اكرمان"
قال بعبوس"هل ستناديني سيد اكرمان حتى الان؟ انا ليفاي"
" اجل انك ليفاي. ليفاي خاصتي. لكن لن اخرج ولا يمكنك الدخول"
"لماذا؟"
"اشعر اني متعبة"
"يوجد رعاية صحيه في المكان اذا كنتِ كذلك ، سأستدعيهم الان" قال وهو يغادر قبل ان يسمع ردها.

اغلقت الباب "لماذا لا ارغب بالبقاء معه الان؟ هل لازال عقلي الباطن غير مستوعب لحقيقة كونه معي؟"
رمت بنفسها على السرير "اريد العودة للمنزل. مالذي اقحمت نفسي به. ربما الحياة التي تصلح لي هي حياة المعلمة الوحيدة فقط"

ثم بعد عشر دقائق عاد احدهم يطرق الباب.
كان ليفاي مع ممرضة.
قالت هانجي "شكراً لكما لكن اعتقد ان كل ما احتاجه هو النوم"
رمقت الممرضة ليفاي لانه اتى بها من دون سبب. ورحلت.
اغلقت هانجي الباب في وجة ليفاي.
فقال بتعجب"ما بالها هذه!"
ثم طرق الباب مره اخرى "هانجي..هانجي..هل انتِ غاضبة؟"
صرخت من داخل الغرفة " لا "
صرخ من الخارج "اذا لماذا تتجنبين الخروج ، لا تبدين متعبة"
صرخت " أنا افعل ما يحلو لي . اكرمان!"
في حقيقة الأمر لم تكن فقط غير معتادة على الوضع. كانت خائفة من ان يكون كلام يلينا عن عنفه مع المشاعر تحذيراً وهي تجاهلته. في النهاية شخصية ليفاي غامضة جداً حتى الأن.

لم يلح عليها ، وفي المساء تم استدعاء الثلاثة الهاربين (هانجي وليفاي ورئيسه قسم المدينة) الى اجتماع بعد ان تناولوا العشاء كل في غرفته.
وقد قيل لهم "انتهى الأمر. تم الأمساك برأس تلك الجريمة. صحيح اننا احتجنا الى تدخل من الجيش لايقاف كل اؤلائك الملاحقين لكن في النهاية نجحنا. وبالنسبة للشاب اكرمان الذي لحق بالعميل الخائن الى حيث يقوم بمساعدة المافيات فسيحصل على تكريم وترقية الى رتبة قائد مجموعة استخباراتية. والسيدة زوي ستحصل على مكافأة مالية لمشاركتها معلومات مهمة عن المجرم (لم تشارك هانجي اي شيء. قام ليفاي بالكذب على الجميع بانها هي من وشت بايروين) وستبقى تحت الحماية بضعة اسابيع" تبادل الجميع التحايا ثم تقدم ليفاي نحو هانجي.

"مرحباً.."
"اهلاً" قالت وهي تنظر الى وجهة
"هل ترغبين بالعودة معي في سيارتي عوضاً عن سيارات القاعدة؟" وكان خائفاً من ان تستمر حالتها الغريبة في رفضة.
لكنها قالت "بالطبع. يبدوا هؤلاء الاشخاص مملين جداً"
وكانت تفكر بداخل رأسها *انك لازلتي تحبينة هانجي. شيء ما فيه مريح للغاية. لكن لا اتمنى ان نعود الى نفس الوضع ساعة اعترافه. هذا يجعلني اتوتر*

في الساعة الثامنة مساء كانوا قد ركبوا السيارة مرتدين معاطف ثقيلة لان الجو بارد ويوجد احتمالية لنزول الامطار .
كانت ليفاي يرتدي معطفاً اسود طويلاً بينما ارتدت هانجي معطفاً بني اللون حصلت عليه من متجر قريب.
" اتمنى ان تمشي بسرعة طبيعية فلا احد يلاحقنا هذه المره"ً
قال ليفاي وهو يدير مفتاح السيارة "امرك..سيدتي"

كانت تنظر من النافذة وتتأمل الطريق المظلم مع انارات الشوارع الصفراء وقد بدأت قطرات من المطر تهمي.
قال لها ليفاي "تعلمين اني لن اكون هناك بعد الان صحيح؟"
"لن تكون اين؟"
"في المدرسة. كنت معلماً من اجل هذه المهمة فقط. الان سأتوقف عن الذهاب الى هناك"
اعتدلت هانجي في جلستها وقد كانت تميل على النافذة. وبدا وجهها حزيناً لاستيعابها هذا الأمر.
"حسناً هذا منطقي. انت في النهاية عميل ولست معلم. انا المعلمة هنا"
قال ليفاي محاولاً تلطيف الجو ومغازلتها "معلمة من النوع الي يحرق قلب اقسى العملاء اليس كذلك؟"
ابتسمت هانجي "لا اعتقد اني قمت باحراق قلبك ليفاي. لم افعل لك اي شيء يجعلك تتألم"
"ان مجرد النظر في عينيك مؤلم."
"انت تهذي"
ابتسم كلاهما. لكن لكل ابتسامة معنى مختلف..
كانت هانجي تبتسم لانها تفكر في رأسها *هو حقاً جيد في المغازلة* بينما كان ليفاي يبتسم لانه يفكر *شكراً لله انها لا تكرهني*

وعندما وصلوا الى منزل هانجي . لم يحاول ليفاي الدخول او دعوة نفسه الى الداخل مع انه كان يريد ذلك بشدة.
لكن هانجي وقفت امام نافذه مقعدة وهمست له " لابد لك وان تزورني. لكن ليس فجأة ارجوك.. و اجل هل يمكنك اعطائي رقم يلينا؟"
قال ليفاي مستغرباً " اجل لكن لماذا؟"
"اريد الاطمئنان عليها بعد ان تلقت خبر حبس زيك"
"حسناً ..اليك رقمها" ثم اخرج هاتفه ونقله اليها. وقامت بتسجيله.
انحنت اليه وقبلته مجدداً على خدة "اراك لاحقاً"
ودخلت الى منزلها.

وهذه المره كان عقلة مشوشاً "هل تريدني ام لا تريدني!"

.
.
.
.
يتبع

الوَهم المثالي.  ||Levihan||Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora