الفصل 1

960 39 31
                                    

للأشخاص الي قرواً الفصل الاول المحذوف ، تم تغيير السيناريو بالكامل ، قراءة ممتعه.
*(انا مؤلفة رماد و سلسلة القصص القصيرة)*




في ثانوية ثاورد الخاصة  للتعليم الأهلي ، التي يجتمع فيها افضل المعلمين في المنطقة لارتفاع الرواتب والمعايير. حدث هذا الحوار في ساعات الدوام الاخيره في المكتبة.

" سئمت! سئمت من هذا الشعور الحارق!"
تصرخ هانجي ويتردد صوتها في الارجاء.
وقد فكت زر قميصها العلوي .
كانت هناك مع ايروين ، الشخص الوحيد الذي يعرف بأمر عذابها هذا ومحبتها غير المبرره للأستاذ اكرمان .

"سيدة زوي الرحمة. انك في الثلاثين من عمرك .. ولازلت تبكين على رجل مرتبط بسيدة اخرا !"
لم تكن هانجي تطيق هذه الحقيقة ، انه مرتبط بسيدة ما . في كل مره يذكرها احدهم بذلك كانت النيران تتأجج في صدرها وتشعر برغبة في التقيؤ.
وعندما ذكرها ايروين بهذا شعرت بأنها تريد الجلوس.
قدماها لا تستطيعان حمل كل هذا الثقل . وكأن احدهم يرمي بأكوام من الحزن على قلبها. وجلست على كرسي مجاور.

لاحظ ايروين انه كان قاسياً قليلاً فقال " ارجوك ، حاولي التناسي او تجنب هذه المشاعر ، انغمسي في العمل او في اي هواية جديدة لكن لا تفكري في الاستاذ ليفاي .. ولا مانع لدي من نقل مكتبك الى غرفة اخرى في حال اردتي ابعاده من امامك"
ردت هانجي التي سمعت هذا الكلام مئة مره سابقاً "اني احاول ، احاول الانغماس في اي شيء عوضاً عن التفكير فيه ومجرد رؤيتة ..اسقط مجددا مثل مراهقه" وقد بدت وكانها تحدق في الفراغ مثل المجانين. 

تنهد ايروين ، لانها اعترفت بكون اندفاعها هذا اشبه باندفاع المراهقين ولا يليق بسنها "اذاً انتهى الأمر ، سأنقل مكتبك الى غرفة اخرى"
وقفت هانجي بسرعة
"كلا . لا اريد نقل مكتبي"
"هانجي لا تستغبيني . تريدين ان يبقى مكتبك مكانه لتستطيعي رؤيتة كل يوم لكن عليك مواجهة الواقع ، هذا الرجل لن يكون ملكك ، سأصدر امراً بنقل مكتبك اليوم ولا اريد اي اعتراضات! اتيت للبحث عنك لانك فوتتي حصة اخرى بلا سبب واصبحتي مهدده بالفصل هانجي! عليك التركيز على عملك عوضاً عن التفكير بهذا الرجل"
"ايروين.."
لكنه تركها خلفه ورحل.

كانت حانقة وضائعة في حلقات من الافكار ، هل يجب ان تشفق على نفسها لان حالتها ساءت لهذه الدرجة؟ ام يجب ان تكون غاضبة لانها مهانة في علاقة حب من طرف واحد؟ .

عندما قررت العودة لمنزلها _لتشرب حتى ساعه متاخره كالعادة_ وجدت ان السيارة تعطي اشارة بوجود مشكلة في العجلات.
"رائع ، هذا ما كان ينقصني اليوم"
فكت زر قميصها الثاني ، وشمرت عن ساعديها لتفحص عجلات السيارة وقد كانت احداها تفقد الهواء بفعل مسمار اخترقها .
"اذا سحبته ستفقد الهواء اسرع ، ومن المستحيل ان اتحرك بها هكذا هل ساخاطر بحياتي؟"
ضربت على معدن السيارة بقوة
"سيارة لعينة .. ومدرسة لعينة"
عادت الى مقعد السائق تفكر ، هل تطلب تاكسي ثم تعود وتجلب احداً يصلح السيارة؟ ام تطلب مساعدة احد المعلمين الذين لم يغادروا بعد؟

الوَهم المثالي.  ||Levihan||Donde viven las historias. Descúbrelo ahora