Part 12

1.2K 33 0
                                    

نزلت روح الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التى تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة

لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها روح بهدؤء

""فين صقر بيه ""
ردت الخادمة بهدوء
""فى اوضة السفرة يا هانم""

شكرتها روح بخفوت وهى تتجه الى الحجرة التى ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة حنان بالترحيب بها بمحبه

""" صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا ""
تقدمت روح لتجلس بجوارها تحاول ان لاتلتفت ناحية صقر الذى كان يجلس على راس المائدة

بجواره سلمي التى كانت تهمس اليه بخفوت ودلال و صقر ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه

يبدو عليه الضيق نظرت روح الى زوجه ادهم التى كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهى تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت روح ع صوت السيدة حنان تقول

"" عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا روح انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش
""
ردت روح وهى تنظر باتجاه صقر تراه يتناول طعامه بلامبالاة بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول

""شكرا يا خالتى متحرمش منك ""
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسلمي

"""" خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه اللى انتى لابسة ده ده لبس يلاق ع مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى""

تابعت سلمي ضحكتها الساخرة ليدوى صوت صقر الرجولى بغضب عاصف
"سلمي الزمى حدودك وانتى بتتكلمى واعرفى بتقولى ايه""

شحب وجه سلمي وهى ترى غصب صقر فتظاهرت بالاسف وهى تتقول ف محاولة منها لتهدئة غضبه

"" انا مقصدش يا صقر انا بس كنت بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ماكان ف بيت اهلها

احست روح برغبة ف البكاء فرغبت ف النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد صقر

امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء

"" رايحة فين اقعدى كملى فطارك""
لتهز راسها وتقول بصوت مختنق بدموعها "" مش عاوزة خلاص شبعت ""

صقر وهو يضغط كفها برفق
"" روح اسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه""

نظرت روح اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء شعرت سلمي بالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت صقر لتلك الفتاة امامهم

وتانيب صقر لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت ف نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة

مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وماقلته هى لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء
اذا ماذا حدث صدمت سلمي من الفكرة التى جاءت الى افكارها فجعلت النار تشتعل ف جسدها فصقر اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها

وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت سلمي ف افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت صقر يقول

" امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لروح ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم "

ثم التفت الى سلمي يقول ببرود
""سلمي حصلينى ع مكتبى حالا""
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سلمي غصة رعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى روح بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به

روح الصقرWhere stories live. Discover now