part 4

1.4K 25 0
                                    

في احدى المنازل البسيطة بالقرية تجلس روح ابنة محمد الكبرى تملك من الجمال ما يجعلها لوحة فنية تجسدت فيها أبداع الخالق فهى ورثت ملامح أمها الفاتنة

وذلك كان السبب في جعلها دائمآ ف مرمى نيران غضب فريده زوجة ابيها فروح تذكرها دائمآ بمنافستها التى فارقت الحياة فتجسدت ملامحها امامها ف ابنتها فتجعل من كل يوم جحيمآ لها

كانت روح تجلس وهى تضع راسها بين ركبتيها تحاول كتم دموعها فهى منذ ان اخبرها والدها بطلب كبير القريه برغبته الزواج منها و موافقته على طلبه وهى لاتدرى ماذا هى فاعلة فهى تخاف منه و تخشاه مثل جميع القرية بل كانت دائما تهرب من اللقاء به

عندما تذهب الى قصره لمساعدة والدته عند اقامت احدى مناسبتهم فالذي كانت تسمعه عنه وعن قسوته وشدة طباعه يجعلها لاترغب ف لقائه ابدآ
طبعا الا ذلك اللقاء الوحيد الذى تحاول ان تنساه ولكنها وجدت نفسها تتذكره كما لو كان بالأمس عادت بذاكرتها لذلك اللقاء ......
كانت روح كعادتها تساعد ف احدى المناسبات التى تقام ف قصر الشرقاوي وقفت بجوار السيدة حنان التى كانت تشرف على من في المظبخ من خدم لتلتف لها و تقول
= روح يابنتى خدى الصنية دى و حطيها علي التربيزة بره علشان تروح للرجال في المضيفة.
ابتعلت روح لعابها بصعوبة وهى تفكر كيف تستطيع حمل تلك الصنية ولكنها تقدمت و حملتها بصعوبة و حرص وهى تخفض راسها وتعض شفتيها تحاول التركيز في خطواتها حتى خرجت بها من باب المطبخ
لتكاد تهتف بسعادة لنجاحها و ما ان تقدمت خطوة حتى اصدمت بحائط بشرى ظهر امامها من العدم لتقع الصنية بما عليها فوق ملابس ذلك الشخص فترفع راسها برعب الى وجه ذلك الشخض لتجد

صقر الشرقاوي يقف امامها وشياطينه تكاد تتراقص من حوليه لتسمعه يقول وهو يضغط علي كل حرف من كلامه وهو ينظر بذهول الى ملابسه التى لم يعد يتبين لونها الاصلى من بقع الطعام التى انتشرت فوقها
= ايه اللى انتي هببتيه ده ااااااااايه اتعميتى مش شايفه قدامك
روح بتلعثم
= ما...ما...ما
ليهتف بغضب هتفضلى تمئمى قدامى كتير اجرى هاتى اى حاجة انضف بها اللى هببتيه ده

التفتت حولها تبحث عن شيء فلم تجد فمدت يديها لتنزع وشاحها من حول رأسها ليسقط شعرها علي ظهرها و تنفلت خصلاته الغجرية السودء حول وجهها لتخفى عنها ذلك الذى تسمر مكانه وعينيه تقع علي شعرها بانبهار فلم يشعر بيدها وهى تمسح بوشاحها فوق ملابسه تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه
وهى تقول باسف و خوف ..
= صقر بيه اعتقد انها مش هتنفع تتنضف كده لازم تتغسل بالمياه.
خرج صقر من شروده وهو يتنحنح ليجلى صوته ويقول بعصبية وهو يتوجه للخلف خطوة ليبتعد عن يدها و يقول
= خلاص كفاية انا كده كده هغير هدومى ..
رفعت روح رأسها و هى تعض شفتيها في حركة تلازمها عند ارتباكها فتقع عينيه فوق شفتيها يراقب حركتها المثيرة

= انا اسفه يا صقر بيه هما لرد عليها ليقاطعه صوت زوجته سلمى و هى تنظر الى روح وتقول بعصبية
= صقر انت واقف عندك ليه ف حاجة حصلت ؟ وايه اللى حصل لهدومك ؟؟
التفت لها صقر

= لا ابدا مفيش حاجة انا طالع اغير هدومى
تحرك صقر لتلحقه سلمى بعد ان رمقت روح بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها باحتقار
لتقول روح بغضب

= يا ساتر الاتنين كانهم نسخة واحده عايشين الدور علي خلق الله وانحنت تجمع حطام الصنية وهى تحاول ان تنسى ما حدث تنهدت روح وهى ترجع الى حاضرها وتحاول ان تهدىء مخاوفها ولكن كيف وهي لا تدرى اى مستقبل ينتظرها معه

روح الصقرWhere stories live. Discover now