ثلاثة

716 56 10
                                    

الإثنين، ألفين وأربعة
مينهو: ستة عشر عاماً
الحالة: متمرد
______________________________

" و أين تظن نفسك ذاهباً أيها الشاب؟ "

جفل مينهو مزيلاً يده عن مقبض الباب، استدار ببطء لمقابلة والدته التي تنظر له بوهج حاد، ممسكة بكوب في يد واحدة و مجلة في الأخرى.

تردد مينهو للحظة " آه...المكتبة؟ " أجاب بصيغة سؤال ما يجعله واضح للغاية أنه يكذب.

" في-" تحققت من الوقت قبل أن تكمل " الساعة التاسعة مساءً؟ "

" حسناً، سأذهب للسينما لاُشاهد فيلم هاري بوتر الجديد "

لم تكن كذبة بالكامل، كان من المفترض أن يذهب ليشاهد الفيلم مع أصدقائه، لقد أدرك أنه الوقت المناسب ليضع بغضه لرفيق روحه جانباً ويذهب ليشاهد إحدى اجزاء الفيلم، حتى لو كان قد فوت أول جزئين.

رفعت والدته حاجبيها ليشعر مينهو بالذنب.

لأنه لم يكن ذاهب لمشاهدة الفيلم، كان سيذهب لأضخم حفلة للسنة في مدينته مع مجموعة من زملاء صفه الكبار وبعض الأصدقاء من العاشرة مساءً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، ثم سيذهب إلى منزل هيونجين لدائرة الشرب في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

لكن والدته ليست مضطرة لمعرفة ذلك.

ابتسمت والدته له قبل أن تشير له بالاقتراب، لذا هو فعل.

وضعت كوبها و مجلتها على الطاولة القريبة ثم غمرت كفها في شعر مينهو، ابدت تعابير ساخرة من كمية جل الشعر الذي ألقى به عملياً على رأسه.

قربته لتدخله داخل أحضانها و تُتمتم بـ ' احظَ بالمرح ' قبل أن تُربت على ظهره براحة، و مينهو لم يشعر بشعور أسوأ.

قبل أن يستطع أخبار والدته بأي شيء قريب من الحقيقة، أعطاها قبلة صغيرة على جبينها ثم ركض إلى الباب، يخطط أن يخبرها أنه بقى عند هيونجين بعد الفيلم.

ركض في الشارع حتى وصل إلى سيارة وابتسم إلى سائقها، فتحت نافذة مقعد السائق ببطء لتظهر إبتسامة متعجرفة على وجه وسيم.

" إذاً يا عزيزي، هل أنت جاهز للخسارة؟ " قال الفتى قبل أن يشغل المحرك ناظراً إلى الفتى الذي يدخل مُتخذاً مقعد الراكب.

" أنت تراهن جيسونغ، و أنا لا أخسر "

_

صرخت الأصوات حول مينهو بحماس حينما انهى كوب من الويسكي دفعة واحدة ليضعهُ على الطاولة بقوة.

كوب بعد كوب.

ثم آخر.

و آخر.

ألقى الكأس الفارغ على الحشد الذي يصرخ و يهتف من شدة الحماس، بعضهم ألقي المشروبات على مينهو وهو يسير بلا إتزان في طريقه بعيدًا عن الطاولة.

انتظره جيسونغ و فيلكس في الأسفل للإمساك به، بينما سونغمين و هيونجين في عداد المفقودين.

أمسك مينهو أقرب شخص له ليتحقق من ساعته، في المقابل حصل على قبلة على وجنته من قبل المراهق الثمل ثم ترنح بعيداً عن الثلاثي.

كانت الساعة الواحدة والنصف، مسح مينهو وجنته بتقزز قبل أن يسقط على جيسونغ.

" أين سونغمين و هيونجين؟ " سأل مينهو فيلكس.

" من يدري؟ " أجابه الفتى قبل أن يُسحب للرقص من قبل فتى.

إبتسم جيسونغ لمينهو قبل أن يطبع قبلة على وجنته، لينظر إليه مينهو باشمئزاز.

" هذا مقزز جيسونغ "

" أنت مقزز مينهو "

ضرب مينهو صدر صديقه قبل أن يدفعه إلى مجموعة من الفتيات، التي قد أمسكت به و قامت بسحبه ليرقصوا على أغنية لم يتعرف عليها مينهو.

إبتسم بخُبث ولوح لصديقه العاجز قبل أن يأخذه الشعور بالرغبة في التقيؤ.

بينما كان يتعمق في المنزل الضخم، لاحظ أنه كان أكثر هدوءًا.

وصل إلى المطبخ، حيث يوجد جميع طلاب الجامعات، بعيدًا عن جميع المراهقين الصاخبين.

رأى مينهو في المقدمة مجموعة من كبار السن يتحدثون وقبل أن يتمكن من إيقاف ساقيه، اصطدم بقوة في ظهر شخص ما.

وبمجرد أن تواصل جسدياً معه، شعر بدوار البحر.

دوار البحر.

المحيط.

لكن قبل أن تتواصل عيناه مع خاصة رفيق روحه، تقيأ على الأرض، ليسقط في أحضان الواقف أمامه.

آخر شيء سمعه كانت نبرة ناعمة " اللعنة تشان، لقد حصلت على لطيف لنفسك "

في اللحظة التالية استيقظ على أشعة الشمس التي تسللت من نوافذ المنزل الفوضوي المليء بمخلفات المراهقين.

كان ينام على ساق جيسونغ ومعدة سونغمين، يحتضن هيونجين بالقرب منه، و شخص لم يتعرف على ينام فوق فيلكس على الأريكة.

وكان رفيق روحه قد ذهب.

شعر بالمرض مجدداً.

" اللعنة! لقد تقيأ مينهو على هيونجين- هيونجين استيقظ واللعنة! أبتعد! لا تتقيأ علي أيضاً أيها الـ- "

_______________SKZ_______________

سِينَمَا~مِينتشَان✓Where stories live. Discover now