سِينَمَا~مِينتشَان✓

اثنان

الجمعة، ألفين و أثنين
مينهو: أربعة عشر عاماً
الحالة: هرمونات مضطربة
______________________________

" هو فعل ماذا؟ "

توقف مينهو عن تناول سمكتُه ورقائق البطاطا، ينقر على طبق حبوب الخبز بيده الآخرى بملل.

إبتسم هيونجين بخُبث إلى سونغمين الذي يحاول منع نفسه من الضحك بصوت عالٍ، مُتكئان على بعضهما البعض كدعم.

" أخبرني أنها أخبرتُه أن شقيقتها قد رأت الإثنان مع حبيب شقيقها و شريك غرفته يسيرون في ستاربكس "

حدق مينهو في الفتى بإرتباك " فيلكس، هذا غير منطقي "

تنهد الفتى المُنمش بعمق، كسول جدًا لشرح أحداث القيل والقال مرة أخرى.

كان سونغمين لا يزال يضحك بينما يلعب بنهاية سترة صديقه المقرب، كان مينهو يراقب هيونجين و سونغمين بغيرة طفيفة.

كم هو رائع أن تكون قريبًا من رفيق روحك.

الذي يذكره.

" فيلم هاري بوتر الجديد قد تم إصداره أخيراً، من منكم سيذهب لمشاهدته الليلة؟ " السم يقطر من صوته.

تنهد هيونجين ساحباً سترته بعيدًا عن سونغمين، نهض لوضع الورقيات في سلة المهملات " كنا نفكر بالفعل في الذهاب معًا، إبن عم فيلكس سيأخذنا لأنه يعلم أن فيلكس يرغب في ذلك "

ليسخر مينهو " يمكنكم الذهاب يا رفاق، لن أذهب على اي حال "

" أنت تعرف أنها ليست صفقة كبيرة حقاً " قال فيلكس بتعب " فقط لأنك تعرف ما سيحدث لشخصية واحدة لا يعني أنك لا تستطيع مشاهدة ما سيحدث للشخصيات الأخرى؟ "

حدق مينهو في حبوب الخبز خاصته.

بدا القلق واضحاً على ملامح هيونجين و سونغمين، مُنتظران انفجار مينهو.

بدلاً من ذلك، نظر مينهو لأعلى راسمًا إبتسامة مزيفة على محياه، ناظراً لصديقه المذهول على أقل تقدير.

" إذاً فيلكس، كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع خاصتك؟ "

نظر الأولاد الثلاثة إلى بعضهم البعض بحذر، جميعهم يعلمون جيداً أن مينهو ورفيقة الروح موضوع من المحرمات لأسباب تافهة جداً.

" كان...جيداً؟ إبن عمي تشان قد زارنا وكان هذا رائع حقاً و ممتع، عليك مقابلتُه، أنه أكبر بعام واحد فقط لكنه ذكي جداً، لقد تخطى صف لذا هو قد أنهى المدرسة وهو الآن في الجامعة! هذا مثل- رائع جداً! بالاضافه إلى- سونغمين هذا كعك الشوكولاتة خاصتي!! "

وصل فيلكس إلى الجانب الآخر من الطاولة للاستيلاء على القطعة الأخيرة من كعك الشوكولاته قبل أن يأكلها سونغمين، وابتسم هيونجين بخجل إلى زملائهم في مقهى المدرسة الذين كانوا ينظرون إليهم بقلق.

ومع ذلك، بدا أن مينهو على وشك التقيؤ.

كان من حوله رائحة مثل...المحيط؟ بدا أن الماء المالح والرمل الرطب يغمره ويمكنه الشعور بنسيم بارد ولكنه دافئ يُلامسْ وجهه.

لكن أخر شيء تذكره هو انه كان يأكل حبوب الخبز بسلام في مقهى مدرسته المزدحم.

ومع ذلك، الرائحة وحتى صوت اصطدام الأمواج العالي بدا كأنه حقيقي جدًا.

قرأ مينهو عن هذا من قبل، كيف أن المراهقين الذين لم يقابلوا رفقاء روحهم حتى الآن سوف يشعرون بأجواء مقابلتهم الأولى برفقاء روحهم لفترة وجيزة.

وإذا كانت هذه مجرد نظرة موجزة على ما سيشعر به، تخيل ما سيحدث إذا التقى به بالفعل!

كل الغضب الذي كان يكنُه تجاه رفيق روحه الغامض لإفساد أفضل سلسلة أفلام على الإطلاق - من رأي مينهو قد تبخر، وكل ما تبقى كان نعيم نقي ويأس صحي.

تذكر مينهو رائحة الماء المالح حينما هز يد فيلكس لأول مرة عندما كان طالباً جديداً في فصلهم، ثم حينما قام بصبغ شعره - ولكن لم يكن هناك شيء قوي مثل ما شعر به عندما بدأ فيلكس الحديث.

نهض مينهو فجأة من مقعده ناظراً بشكل محموم حوله، ربما دخل رفيق روحه للتو؟ ربما كان شخص ما يتحدث عنهم؟ ربما كان شخص ما يأكل طعامه المفضل؟

نظر فيلكس إلى صديقه بفضول " إذاً هل علي إخبار تشان أنك قادم معنا؟ سيكون الفشار على حسابه "

مهما كان الشعور الذي شعر به، فقد اختفى في لحظة حينما أجاب على سؤال فيلكس.

" اذهبوا بدوني يا رفاق، أخبروه انني قلت مرحباً "

_______________SKZ_______________