الطرق المفاجئ على الخشب العتيق جعلها تستدير ناحيه الباب ناظره بترقب.. ربما تكون إلين التي وعدتها بالقدوم.. او ربما حتى إيڤان! مع انه لم يدخل من اي باب من قبل لقد امتلك طريقه خاصه دائما للدخول.. طريقه تزعجها في بعض الاحيان!

فتح الباب فجأه.. و قد شعرت إيڤا ان الشخص خلف الباب بدى مترددا بشده.. و ذلك جعلها تتحمس اكثر معتقده انه قد يكون إيڤان الذي شعر بالخجل من عدم زيارتها طوال هذه المده.. تملكها الحماس و الشوق بشده للحظات.. إلا ان كل تلك المشاعر و الترقب تم تدميره تماما حين رأت انطونيو و هو يقف بتردد امام الباب

رمشت بسرعه و تملكها الاحباط.. ما الذي كانت تعتقده على ايحال، كان من المستحيل على إيڤان طرق الباب.. هو حتى لم يفعل هذا من قبل!..ابعدت انظارها عن انطونيو بسرعه لتنظر للنافذه مجددا بينما تقضم شفتيها الممتلئه بحسره

' تبا لك إيڤان!!'

شعرت بغصه شديده وكأنها رغبه عميقه للبكاء.. ولكنها لم تفعل! لم يكن عليها فعل ذلك و خاصه حين يكون انطونيو هو من يقف امام الباب.. مع ذلك الانزعاج و الألم تمالك قلبها بأكمله وكأنه يلتهمها من دون رحمه..

كان الامر مزعج بشده، مزعجا بطريقه مقتتها!!.. لقد كان دائما حولها.. ولكنها لم تعرف.. و فقط حين ادركت هويته اختفي كـ السراب الذي تطاير مع الرياح!

" ص. صباح الخير.. إيڤا.."

صوت انطونيو المتوتر كان بعيدا جيدا إلا انه اخرجها من نحيبها الصامت و جعلها تتذكر وجوده المزعج.. و تسائلت ما الذي يريده منها؟ لم تره منذ تعامله الوقح معها في اخر مره..

" ما الذي احضرك إلي هنا انطونيو؟"

تمتمت بصوت جامد خالي من العاطفه بينما ترفض النظر له... لاتزال تتذكر طريقته الوقحه في المره الاخيره.. كما ان السبب الحقيقي لرفضها لرؤيته هو شقيقته التي حاولت قتلها!

" ه. هل تسمحين لي اولا بالدخول.. لن ادخل طالما ترفضين هذا "

تحدث بصوت حزين متألم.. بدى صوتا ينذر كم ان صاحبه كان يشعر بتأنيب الضمير.. و ذلك جعلها تستدير بتردد للنظر له.. كان مازال يقف امام الباب ينتظر اشارتها للدخول بينما ينظر للأرض رافضا رفع رأسه وكأنه يشعر بأخطائه هو وشقيقته

تنهدت بيأس.. و شعرت انها تضع اللوم على الشخص الخطئ و ذلك حين طلبت منه الدخول بهدوء.. حتى ان كان انطونيو شقيق سماثا.. فهذا لا يعني انه بهذا السوء مثلها.. ليقتل شخصا بسهوله!.. حسنا، ربما هو ليس كذلك!

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now