𝚌𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛𝟷: شقراء غير محظوظة

182K 3.6K 2.8K
                                    

قصر عائلة آل سولارا/ميلانو

أغوست سولارا

"القهوة, حضري الكثير من القهوة ميلي. سأعود منهكة اليوم"همست إيزابيلا مارسيلي بتعب نحو سكرتيرتها من خلال الهاتف وهي تتجاوز البوابة الرئيسية لقصر عائلة سولارا.

"الحقيبة والهاتف سيدتي" تحدث رئيس الحرس يقف مقطوب الوجه أمامها.

هي تأتي مرة في كل أسبوع على مدى عشر سنوات والإجراءات الصارمة للعبور لم تختلف عن أول مرة بل إشتدت منذ السنة الماضية.

كانت إيزابيلا إمرأة في بداية الثلاثينات بقامة قصيرة وشعر بندقي قصير و عينين رماديتين,قد أجهضت طفلها الثاني قبل أن يكمل الشهر بسبب مشكلة في عنق الرحم قبل أسبوعين وقد عادت للعمل قبل أربعة أيام تعمل ساعات الصباح فقط ,تلك كانت مرتها الاولى في العمل مساءا بعد وقت طويل. لم يكن تأجيل الموعد أمرا ممكنا وهي تعمل مع أغوست سولارا,حتى وهي تضع طفلها الأول قبل سنتين اضطرت لمقابلته بعد يومين من الولادة وإكمال الجلسة.

وضعت الحقيبة والهاتف جانبا تتجاوز الحارس الذي إبتعد عن طريقها سامحا لها بالدخول.وراء الباب الرئيسي كان مدخلا خاصا ملئ بالحراس والآلات الماسحة للمعادن.كان عليها أن تمشي لمدة عشر دقائق متواصلة قبل أن تجد بوابة القصر الفعلية.

وقفت في الطابق السفلي تنظر لأعلى السلالم بشرود تنتظر الخادمة التي تتجه إليها من بعيد

"كالعادة سيدتي" قالت الخادمة وتجمعت ملامح إيزابيلا بخيبة.

كانت طبيبته النفسية منذ عشر سنوات وتطلب منها أربعة سنوات كي يثق بها ويسمح لها بخوض الجلسات داخل قصره بدل الصالات الخاصة في نوادي الغولف التابعة له. ومنذ ذلك اليوم وهي تأمل أن تحظى بثقته التامة ويسمح لها بدخول الطابق العلوي -جناحه الخاص الذي لا يسمح لأي شخص بتجاوزه.

ولكن لا يبدو أن اليوم الذي تأمل من أجله هو اليوم.

تنهدت تنظر لساعتها التي تشير للخامسة واربعة دقائق.حملت المذكرة الجلدية مخرجة قلمها الخاص من الروابط داخله بينما ترخي جسدها على الكرسي الجلدي خلفها,أغوست كان أول شخص يقوم بإستشارتها بعد أن تخرجت كطبيبة نفسية وهي في سن الاربعة وعشرون .كانت أكبر منه بخمس سنوات كما هي أكبر عن صديقه كريستوف والذي يكون زوجها الآن. كان هو من عرفها عليه وألح عليها أن تقابله رغم ترددها وعدم خبرتها في الميدان.

أغوست كان في التاسعة عشرة فقط دفعه موت والده المفاجئ و وراثته أملاك عائلة سولارا أن يطلب المساعدة التي تجاهلها منذ سنوات.

كان مريضا

لمست أصابعها الكلمات المتقاطعة في ظهر المذكرة بهدوء "الهوس,الريبة,الحذر الدائم,الشك,الهوس القهري",تهمس بآخر كلمة وهي تنظر للساعة التي تشير للخامسة وخمس دقائق وصوت الخطوات الثقيلة تصف أمام الباب.

ᴅᴏɴ'ᴛ ᴛᴇʟʟ ᴀɴʏᴏɴᴇ ᴀʙᴏᴜᴛ ᴍᴀʀɪᴀ ʀᴏꜱꜱᴀ!/!لا تخبر أحداً عن ماريا روزاWhere stories live. Discover now