رواية🕸️🕷️ خيوط العنكبوت 🕸️🕷️
💞البارت الأول 💞
في مكان تسمع فيه أصوات ارتطام الأمواج بالساحل تجلس تلك الفاتنة صاحبة الاعين الزمردية والشعر الطويل المنسدل على طول ظهرها وملامحها البريئة وهي تنظر الى البحر بصوته المريح وعمقه المخيف المطل على البوسفور وهي تتذكر اجمل اللحظات التي قضتها مع عائلتها
فلاش باك
سحر : صباح الخير يا اهل المنزل
عارف بضحك: أتمنى لمرة واحدة ان تقولي صباح الخير بطريقة عادية
سحر: بابا انت تعرف ان فتاتك الوحيدة ليست كباقي البشر
نادرة بخوف مصطنع: يا إلهي يا فتاة هل أصبحت مصاصة دماء يا ترى؟؟
سحر وهي تاكل التفاح: يوما ما يا امي، انا تأخرت يجب ان اذهب الى العمل الى اللقااااء وهي توزع القبلات على والديها
(سحر كيريملي درست طب الأعشاب والعطارة وتعمل في محل كبير للعطارة تابع لوالدها عارف كيريملي الرجل الطيب الذي لقن لابنته كل أنواع الأعشاب واستخداماتها رغم انهم كانوا عائلة ميسورة الحال الا انه لم يتخلى عن عمله في العطارة ابدا وكذلك والدتها نادرة فقد كانت لا تتخير شيئا عن والدها في الطيبة والأخلاق لذلك نشأت سحر في جو اسري محفوف بالمحبة والعطف لكن للأسف توفي الاثنان في حادث مرور قبل سنة وهكذا بقيت سحر وحيدة )
باك
وهنا افاقت سحر من ذكرياتها على صوت تعرفه جيدا
سليم بمرح: من انا ؟؟
سحر بابتسامة: سليم
سليم: اجل سليم لقد اشتقت اليك كثيرا
سحر بخجل: كيف حالك
سليم بضحك: خجلك محبب الى قلبي كثيرا
سحر وقد احمر خديها : سليم كف عن ذلك انت تخجلني
سليم بضحك شديد : حسنا حسنا سحري اخبريني انتي اذن كيف يسير عملك ؟؟
سحر : جيد جدا لقد .... وهنا تبادل سليم وسحر احداث يومهما معا ثم توجه كل منهم الى منزله
( سليم كريم اوغلوا : هو شاب طيب من عائلة راقية ومعروفة في المجتمع تعرف على سحر واحبها كثيرا وقرر مفاتحة عائلته بشان خطبتها )
************************************
في منزل كريم اوغلوا
يوسف : ماذااااااا ؟؟ اعد ما قلته سيد سليم لم اسمعك جيدا
سليم : ما بك ابي قلت انني اريد ان اخطب سحر التي اخبرتك عنها من قبل
يوسف: لقد كنت اظنك تمزح معي او انها نزوة وستذهب لحال سبيلها لكن بما انك تفكر في الامر بشكل جدي فلابد ان اخبرك بالتالي انا لن اذهب ولن اخطب لك هذه الفتاة ابدااا
جنان (والدة سليم ): يوسف ما الذي تقوله ابنك يحبها ما الامر في ذلك ان خطبتها له
يوسف : لا والف لا مستحيل ان اخطب فتاة تعمل في العطارة لابني ونحن عائلة من الطبقة المخملية وكل الاعين موجهة الينا
سليم : ابي الا يهمك مشاعري انا احب سحر كثيرا ثم انها طبيبة وهذا لا ينقص من مكانتنا شي ابدا إضافة الى انها مشهورة جدا في مجال عملها الا يكفي ؟؟
جنان : نعم يوسف سليم محق الفتاة درست طب وتخصصها لا يهمنا ثم ان مستواها ممتاز صحيح ليس مثلنا لكن ليس بذلك الحجم من النقصان
يوسف : اسمعاني جيدا لن اعيد كلامي مرتين وان شممت فقط يا سليم انك تلتقي بها سامحيها عن وجه الأرض ثم تابع بصراخ : هل سمعت؟؟؟
وهنا جلس سليم على الكرسي بتثاقل من شدة صدمته من موقف ابيه
جنان بحنان : اهدئ بني لاداعي للقلق ان اباك غاضب الان فقط حال ما يهدئ سأحدثه بهدوء
سليم بأمل : حقا امي ستقنعينه ؟؟
جنان : نعم عزيزي انت فقط حاول ان لا تغضبه وحسب
سليم : حسنا امي حسنا
**********************************************
في مدينة لندن
في ناطحة سحاب تنبهر العين برؤيتها وبالتحديد في مكتب يسوده الهدوء الشديد يكسوه اللون الرمادي المائل للسواد يجلس ذلك الرجل على كرسي شديد الفخامة وهو ينظر الى الجدار وفجأة يلتف الى الامام فتظهر كتلة من الجمال انه شاب وسيم للغاية ويرتدي بدلة من الطراز الرفيع المميز التي تدل على شدة ثرائه ويتميز بحاجباه السوداوين ونظرته المخيفة والتي تخفي الطيبة الشديدة التي ورثها عن عائلته الى انه يظهر قسوته ليستطيع الحفاظ على ما وصل اليه انه يمان كيريمللي
يمان بصراخ: ماهذااااا نحن نبحث عنها منذ سنة الى الان لم تجيدوها؟؟
الرجل : سيدي نحن نبحث بقدر المستطاع لنجد الانسة الصغيرة لكن دون جدوى فنحن ليس لدينا أي راس خيط نبدا منه
يمان بغضب : اغرب عن وجهيييييييييي
وهنا دخل نديم الذي استمع الى صراخ صديقه الشديد وقد توقع السبب فهذا حاله منذ سنة
نديم : اهدئ يمان اهدئ ياصديقي الامر لن يحل بالغضب والصراخ
يمان : هؤلاء حفنة من الاغبياء منذ سنة نبحث عن ابنة عمي ولا نجدها ؟؟ غير معقول
نديم : لا تنسى ان الامر صعب بعدم توفر المعلومات الكافية كاننا نبحث عن ابرة في كومة قش
يمان وقد جلس بارهاق على كرسيه : لكن لايمكن ان نبقى مكتوفي الايدي يا نديم هذه ابنة عمي ووفتاة وحيدة انت تعلم ان الحياة لا ترحم وما بالك بامرأة وحيدة
نديم: اعلم انك تعيش صراع كبير بسبب ما حصل لكن حاول ان تضبط اعصابك ريثما نجد حل ما
يمان : الى متى ؟؟ الف سؤال يخطر على بالي ترى ماذا تقول عني الان ؟؟ لم اتي لعزائ عمي وزوجته وفوق ذلك لم اسال عنها ونحن لا نملك غير بعضنا البعض لا انا لي اخوة وعائلة ولا هيا كذلك
نديم : معك حق لكن لا تخف عندما نجدها ستشرح لها الموقف وحينها ستتفهم الامر
يمان وهو يضع راسه بين يديه : اامل ذلك
*********************************************
مرت الأيام وكانت جنان تحاول اقناع يوسف مرارا وتكرارا بخطبة سحر لسليم لكن دون جدوى في حين كانت سحر تستغرب عدم اتصال سليم بها وانه لا يجب على مكالماتها وما اكد لها انه يحاول الابتعاد عنها انها اتجهت الى الشركة مخافة ان يكون أصابه مكروه الى انهم اخبروها انه في اجتماع وذلك ما يعني انه يتجنبها وحدها دون عن الجميع فقررت منحه القليل من الوقت كي لا تتسرع في الحكم عليه
اما في لندن كان يمان متوترا للغاية ويزرع الأرض ذهابا وإيابا ينتظر أي خبر يعيد له الامل انه سيحمي ابنة عمه المتبقية من عائلتهم
نديم : يمان
يمان : نديم قل انك اتيت لي بخبر مفيد
نديم : مع الأسف يمان مشكلتك انك لا تعلم عنها شي ماذا تعمل اين تسكن عمرها ماذا تدرس أي شي صغير يمكن ان يدلنا على مكانها
يمان : نديم تجهز سنسافر الى إسطنبول
****************************************
كان سليم جالس مكتبه وفجأة دخل احد الحراس
يوسف : تحدث
الشخص : سيدي لقد أتت الفتاة التي امرتنا بمراقبتها وسالت عن السيد سليم
يوسف : وهل تقابلا ؟؟
الشخص : لا سيدي لقد اخبرناها ان السيد سليم في اجتماع فرحلت
يوسف : حسنا اخرج
وهنا قام يوسف بالاتصال على شخص ما
يوسف : اهلا ...... كيف حالك ؟؟
الشخص : بخير وانت يوسف كيف احوالك ؟؟
يوسف بخير اريد منك ان تفعل شيئا من اجلي
الشخص : بالطبع تفضل
يوسف : ....................
كان يوسف يتحدث بالهاتف وهو غافل عن الشخص الذي يستمع اليه في الخفاء
*****************************************
في المطار
هبطت الطائرة التي تقل يمان ونديم في مطار إسطنبول ونزل يمان بكل هيبة واخذ يسحب الهواء الى داخله بقوة
نديم : يمان ما الخطوة التالية ؟؟
يمان : انا اعلم جيدا مايجب فعله انت تعلم جيدا ما يمكنني فعله
نديم : اعلم ذلك لكن الا يجب ان نعلم بعض المعلومات قبل ان نتحرك ؟؟
يمان : انا اعرف اسمها وهذا يكفي هنا انتظر الان لنذهب الى منزل عائلتي أولا
*******************************************
عند سحر كانت جالسة رفقة صديقتيها زحل وهما يتحدثان في مواضيع متعددة
زحل : سحر كيف حال سليم ؟؟ لم اره منذ مدة
سحر : لا اعلم حقا فجأة قطع علاقته بي مع انه عرض علي ان نتزوج لكن مع الأسف لا بد انه غير رايه
زحل : لا تقولي هكذا عزيزتي ربما انشغل فقط او يجهز لك مفاجأة تسرك
سحر بحزن : لا اظن يا زحل ثما معه حق ممن سيطلبني ليس لي احد لا عائلة لا احد
زحل : سحر مالدي تقولينه اذا كان يجبك حقا سيتغاضا عن أي تفصيل من اجلك سيحارب كل شي ليصل اليك وان فعل غير ذلك فهو لا يعرف قيمة الجوهرة التي بين يديه
سحر بابتسامة : معك حق لكنني تعلقت به كثيرا سيالمن كثيرا ان يخذلني بعد ان منحته ثقتي
زحل : اعلم يا عزيزتي لكن كبريائك اهم من كل شي ان تخلى عنك فلا تتمسك بمن اضاعك من بين يديه ليس له سبب او حجة مقنعة في تخليه عنك لكن انا افضل ان تنتظري لا نسليم ليس من النوع الذي يخلف بوعوده انتظري فقط
سحر وهي تحتضنها : انت افضل صديقة لقد اعدت لي الامل من جديد شكرا لانك بجانبي
زحل : طبعا عزيزتي سابقى الى جانبك دائما وابدا
*********************************
دخل يمان الى منزل والديه الذي غاب عنه كثيراااا وتجول به واخذ يدخل الغرف الواحدة تلو الأخرى لانه كان كبيرا ومتسعا بشكل ضخك ثم جلس في احد الزوايا على كرسي هزاز وطلب رقما على الهاتف
يمان : كيف حالك يا صاح
علي (صديق يمان يحبه جدا ويعمل في سلك الشرطة ) : اهلا اهلا بالهارب كيف حالك يارجل ؟؟
يمان بضحك بخير : كنت اريد ان اسألك حول موضوع مهم للغاية بالنسبة الي
علي : طبعا يمان انت اخي تفضل
يمان : في الحقيقة انا ابحث على ابنة عمي توفي والداها منذ سنة ولم نجدها الى الان يا ترى هل تخدمني بان تبحث لي عليها اسمها سحر كيريملي
علي : هل لديك أي معلومات أخرى ياترى ؟؟
يمان : مع الأسف لا هل تستطيع البحث ؟؟
علي : طبعا طبعا ساعيد الاتصال بك
يمان : حسنا
************************************
كانت سحر تعمل في وكالة العطارة وإذ بهاتفها يرن برقم سليم استغربت سحرا كثيرا ولم تجب عليه لكن الحاحه في الاتصال اظطرها للإجابة
سحر باقتضاب : نعم سليم
سليم بصراخ : سحر سحر اهربي بسرعة
سحر بخوف : مالامر سليم لماذا اهرب
سليم : سحر ارجوكي ليس وقت الأسئلة اهربي من المكان الذي انتي به وحسب
وفي الجهة الأخرى رن هاتف يمان وإذ به علي وقد اخبره بما جعله ينتفض من مكانه بهلع
علي : يمان مع الأسف اسم سحر كيريملي ضمن قائمة المطلوبين للتسليم ؟؟
يمان بصدمة : ماذاااااا؟؟؟؟
❤️يتبع❤️
ترى لماذا تلاحق الشرطة سحر ؟ وهل ستستطيع الهرب منهم ؟؟
ماذا سيكون موقف يمان اتجاه سحر بعد ذلك ؟؟
في انتظار تعليقاتكم واقتراحاتكم مع الكثير من الدعم للرواية .😍😍🥰🥰🤩🤩😘😘
