دخلوا الحريم الغرفه وبداوا يعزون رنيم الي ترد ببرود تام وبعد ربع ساعه دخلوا رغد و وعد
اول ما شافت رغد رنيم راحت حضنتها بقوه وهو تصيح
رغد:رنيم! شصار قبل شوي ما فيها الا العافيه ليه!!!
العمه حصه(بحزن) خلاص يا بنتي هاذا قضاء الله و قدره
تقدمت رعد وهي تعزي رنيم وتسلم عليها و الدموع مو راضيه توقف
(في الرياض)
كان سعود جالس بهدوء و الحزن باين على وجه وقاطع تفكيره جلوس احد بجانبه لف راسه وكان عمر راجع سعود لوضعيته القديمة وهو ساند راسه مد عمر كوب شاي بهدوء
سعود(وهو ياخذ الكوب) ليه ما جلست في البيت؟
عمر:حسين قال بيروح وضاق صدري من الصياح
سعود(وهو يشرب شوي)ما الومهم صراحه خخ بس
عمر:متى العزاء ؟
سعود:مادري والله
عمر:الله يرحمه ان شاء الله قم نصلي لنا كم ركعه
سعود(وهو يمسح على وجها) اي والله يلا قم
وقاموا وهم يساندون بعض
(عند حسين)
كان جالس على البحر و عيونه مليانه دموع تأنيب الضمير ياكله مايقدر هههه مسح وجه وهو يدعي القوه و راح البيت وصل و حط سيارته ودخل كان البيت غريب عكس العاده كان هادي المفروض تستقبله نرجس هي و صيته يتركضون تنهد ودخل كانت فرح جالسه وهي تطالع بفراغ وام ماجد كانت فارشه السجادة في الصالة وتقرأ و ماجد راح فوق هو و زوجته و نرجس لحين بالغرفة جلس سعود بجنب فرح وهو يحط راسه عند كتفها وكان الصوت الوحيد الي موجد في الصالة هو صوت امهم وهي تقرأ
اما عن ماجد
حطت شهد حمده جنب حماده نايمين وراحت صوب ماجد الحزين وهي تحضنه
شهد:عظم الله اجرك
ماجد (وهو يبادلها الحضن)اجرنا واجرك ،شهد احس سويت ذنب ليه انقطعنا عن الجده كذا! ليه ما رحنا لها لما كانت تتصل
شهد(وهي ماسكه دموعها):معليك حبيبي انت عندك اشغال واكيد كنت متشوق لها و ودك تخلص شغل عشان تروح لها لكن بنهاية هاذا قضاء الله
(عند نرجس)
بعد صياح دام نص ساعه اقمت الحمام وغسلت وجهها وهي تحاول ما تطيح فرشت سجدتها وبدات تصلي وهي تصيح و وصلت للركعة اخيرا واقالت(اللهم ارحم جدتي فهي الان امانه لديك فدخلها جنة الفرودس باذن الله)
بعد ما خلصت صلاة جلست تدعي و الدموع في عينها
(في الديره)
بدو حريم القبيلة يجتمعون و رنيم جالسه في الغرفه ولا طلعت منها
كانت رنيم جالسه نفس مكانها ما تحركت و رغد منسدحه فوق فخذ وعد الي تمسح عليها بهدوء و كانت حور جالسه تقرأ قرأن لفهد الي بداء ينام اما اريج و الباقي يجهزون البيت للعزاء الي بيصير
قامت رنيم من مكانها واخذت جلالها وكانت تبي تطلع برا
رعد:لوين؟
رنيم:بجلس لحالي شوي
هزت رعد بتفهم
طلعت رنيم من الغرفه و كان البيت شبه فوضى بس فوضى الكئيبة مافيه حتى ابتسامه على وجيههم كان مطر غزير و مستمر راحت رنيم فوق السطح وجلست على الحافه ولا اهتمت للمطر ما قدرت عيونها تشوف الغيوم تبكي لحالها وصارت تبكي معها وشعرها القصير يتطاير مع نسيم الهوا البارد وهي تحاول تكتم شهقاتها ما تحب الضعف الي داخلها خخ يا جده ليه رحتي و خلتيني لحالي وش اسوي انا لحين! وبدت تدعي لها وبعد ما خلصت بدات تتأمل السماء قاطع جوها الهادي خروج عمامها ومعهم الجده نزلت بسرعه وهي تلحق عليهم لكن للاسف تحركوا قبل لا توصل وقفت قدام باب الحوش وهي تناظر السياره وهي تبتعد اكثر و اكثر حست بيد على كتفها لفت وكانت ام بلال ورجعت تناظر الغبار الي طلع من السياره
مرت هاليله ثقيله على الكل ام بلال جلست في البيت مع رنيم اما فرح و ريتاج راحوا البيت عشان بعض الاغراض و علي و بلال و ابو بلال يجهزون الخيم حق الرجال عشان العزاء وسلطان كان جالسه مع العمال عشان الذبايح وهو ميت حزن على جدته
العامل:بس مافيه الا ثلاث اقدر ابيعه لك الحين
سلطان:ليه ان شاء الله ابي بس ٥
العامل:شوف الساعه كم الحين الفجر جاي تبي ذبايح؟
سلطان:يا عم عندنا عزاء ونحتاجه ضروري بعدين مالي حيل اروح
العامل:ابشر بس الحين بعطيك ثلاث و الإثنين الباقي ارسله للعم ابو سلطان
سلطان:اجل تم ابيهم قبل صلاه الظهر
العامل:على خشمي
سلطان:يلا ركبهم الحوض
ركب سلطان السياره و الهم ياكله وكان في مطر بس خفيف فتح الدريشه وهو متكي ويفكر بحزن شديد قاطع تفكيره دق على الجوال طلع جواله وكان سعود
سلطان:ارحب سعود
سعود (بصوت تعبان)هلا سلطان كيفك؟
سلطان:مثل ما تعرف نفس الحال
سعود:عظم الله اجرك
سلطان:اجرنا و اجرك كيف عمي
سعود:والله من سمع الخبر طاح علينا وهذاني الحين في المشفى مع عمر
سلطان:لأحول ولا قوةً الا بالله سلامات كيفه الحين؟
سعود:الله يسلمك ،الحمدلله من ساعه طمنا الطبيب عليه بس ارتفع الضغط عنده والحين نايم وعمر عنده
سلطان:اها الله يقومه بإسلامه
سعود:امين الا بسالك متى العزاء ؟
سلطان:الدفن الصباح الساعه ١٢ الظهر و و بعده يبدا عاد
سعود:ما ضنتي نقدر نلحق يالله
سلطان:انت شف ابوك وقت ما يصير بخير تعالوا
سعود:يلا يلا
وسكر مسح سلطان وجهه بضيق و حرك بعد ما تاكد من الغنم
(في الرياض)
كان حسين نايم على الارض بفوضى وتحت راسه مخده و فرح نايمه على رجله بتعب
و شهد كانت جالسه تكلم امها و نرجس جالسه بالحوش تلعب بالمطر مع صيته وتحاول تخفف عن نفسها اما ماجد كان يضبط امور السفر على ما ابوهم يصير بخير
شهد:تمام يمه بقولك اذا تحركنا يلا يلا مع السلامة
وكذا أنهت شهد المكالمة دخل الصالة ماجد وجلس جنب شهد
ماجد(وهو يتنهد):وش منومهم ذول هنا
شهد(بحزن) خلهم مساكين الخبر كان ثقيل عليهم
ماجد:اي والله
شهد(وهي تحط راسها على كتف ماجد)الا متى العزاء
ماجد:سعود قال لي اليوم الظهر عاد مادري اذا بنروح ولا وشو
شهد:وكيف عمي؟
ماجد:الحمدلله نقلوا غرفه ثانيه و لحين ما صحى
شهد:قم رح له وخلي سعود يجي يريح صار له اربع ساعات هناك
ماجد:اي توي بروح انتبهي للعيال و شوفي امي تبي شيء ولا
شهد:امك قالت مابي احد يزعجني
ماجد:تمام يلا مع السلامة
وطلع وشاف نرجس جالسه على المرجيحه وهي لابس بجامه ورديه فاتح والهواء يلعب بشعرها وسرحانه رجع دخل داخل وهو ياخذ غطاء و راح من وراها بهدوء
ماجد(وهو يغطيها)ليه طالعه بالمطر و مو لابسه عدل
نرجس:كانه هذا همنا الحين
تنهد ماجد وطلع ناظرته نرجس وهو يختفي من قدامه ابتسمت بهدوء وهي تشد على الغطاء
(في المستشفى)
كان عمر و سعود في الغرفه و ابوهم نايم و عمر كان منسدح على الكرسي و سعود جالس على كرسي ثاني ويناظر ابوه بعد ربع ساعه صحى ابو ماجد
سعود:يبه كيفك!
فز عمر و قرب منهم
عمر:يبه انادي الدكتور
ابو ماجد:ابي ماي
اخذ سعود الماي وهو يصب في كوب و يمد لابوه
ابو ماجد(بعد ما شرب) الحين موت امي مو حلم!
عمر(بحزن)للاسف
ابو ماجد(تنهد) متى العزاء؟
سعود:اليوم الظهر
ابو ماجد :الساعه كم!
عمر(وهو يناظر الساعه) ثنين الا ربع
ابو ماجد:الساعه الثلاث بنتحرك يلا
سعود:يبه ما يصير انت لحين تعبان و قال الدكتور بتنوم اليوم
ابو ماجد:سعود انا قلت بنتحرك يعني بنتحرك
سعود:ابشر يبه
ساعد عمر ابو ماجد على الحركه
سعود(وهو يمد المفتاح)خذ عمر اسبقوني السياره انا بكلم الدكتور واجي
هز عمر راسه و طلعوا من المشفى وهم عند باب الخروج قابلوا ماجد
ماجد:يبه على وين؟
ابو ماجد:بنحرك الديره
ماجد :الديره الحين بس..
راح ابو ماجد يكمل طريقه
وجه ماجد نظره لعمر الي هز كتفه ولحق ابوه
ماجد:يربيي
سعود:ماجد شتسوي هنا
ماجد:كنت بقعد عند ابوي وانت ترجع معلينا الحين بنروح الديرة بذا الوقت!!
سعود:انت تعرف ابوي اذا قال شيء ما يتراجع عنه
ماجد:يالله متى بنتحرك؟
سعود(وهو يناظر الجوال) بعد نص ساعه تقريبا
ماجد:خخ تمام انا ببلغ شهد يتجهزون
