|٥| لا تنسي بشأني أبدًا

147 7 0
                                    


السّيف أصدق إنباءً من الكتب
في حده الحدّ بين الجدّ واللّعب

__________

إبتسمت ريم بسُخريه ما إن سمعت إسمه ، ولفت على سديم قائلة بهمهمه :
" آل سيف .. ها؟ "

على عكس ردة فعل ريم الحادّة سابقًا ، إبتسمت سديم ببرود وقالت بنبرة تفهمها ريم بشكل جيد .. والي تدُل على حدّة خفيه بين سطور كلماتها :
" شيء ما يخصك .. لا تتكلمين فيه "

قلبت ريم شفايفها بإمتعاض .. على كون سديم ردّت لها كلمتها
ومع ذلك ماقدرت تسيطر على الفضول الي ينهَش داخلها
عن فهد آل سيف .. وكونه بنفس الجامعه الي كان فيها ذاك الرجُل قبله

مُستحيل تكون صدفه أبدًا ، بإسم العائلة ذاته والمهنه ذاتها .. ناظرت الدكتور فهد بشك ، حتى لو كانت دُعابه من القدر .. فهي مُستحيله

وفي نفس الوقت كانت تجول بخاطر سديم نفس الأفكار
رجعت سديم راسها للخلف .. وتمعنت النظر فيه

كان يتكلم بشكل مُبسط عن المنهج .. وتوزيع الدرجات ، وبينما كان يتأمل القاعه بكُل مافيها بنظره سريعه
إلتقت عينه بعينها ..

هي الي كانت مُسدله شعرها الأسود على جانبيها ، وترتدي الطرحه فوقه .. وملامحها الجميله إشتدّت بنظرة شك ماخفَت عليه

رسم إبتسامه صغيره مالاحظها إلا هي بالثانيه الي إلتقت أعيُنهم فيها ، وفي نفس اللحظه أخفاها وما كأنها وُجدت

حتى أنها شكّت بنفسها لوهله إذا كانت الإبتسامه مجرد طيف لمحته

________

في لندن ..

وفي صباح أحد الأيام ، وبأجواءها البارده والمُغيمه ..
هبّت رياح قويه كفيله بأنها تعبث بشعرها
وتسرق شالها الأبيض من عُنقها .. حتى ذهب في مهب الريح

أوقفت خطواتها تتأمل الرياح الي أخذت شالها الصوفي الخفيف ..
وإستذكرت موقف قديم ، من عدّة سنين

كانت أول مره تجي لندن بنُزهه عائليه ، وفي مكان مقارب .. كانت تسير وهبّت رياح مثل هذي الرياح
وتكرر الموقف
الإختلاف الوحيد أن الرجُل المُزعج الي التقط الشال في ذاك اليوم ، ما كان موجود عشان يلتقطه مره ثانيه
الشخص الي مسك الشال ولفه حول رقبتها وهمس :
" أنتبهي .. "
ورحل في طريقه ، بينما كانت تتأمل ظهره في ذاك اليوم
ما عاد موجود .
الغريب الي بعثرها ودخل حياتها في وقت لاحق ، وأخذها من نفسها وأيامها وحياتها ، ما عاد موجود
الموقف الي تكرر بعد مرور السنين أيقظ شعور غريب بقلبها
وفضول يتداعى بين نظراتها .. عن حاله اليوم

اللّيالي الوَضح Donde viven las historias. Descúbrelo ahora