الفصل الخامس عشر

Start bij het begin
                                    

سارت و كأنها مغيبة عن واقعها تريد الهروب
من كل شيئ معلنة إستسلامها التام و ليفعلوا
إذن ما يريدون فكل شيئ قد إنتهى بعد أن
فقدت أملها في العودة إلى ديارها...رائحة
عطر قوية ضربت أنفها و ملأت رئتيها
حالما خرجت من باب الجناح و رغم ذلك
لم ترفع رأسها بعد أن تعرفت إلى هويته
و من غيره سيد هذا المكان...لوهلة
تخيلت أنها كانت رفيقة لمستذئب عادي
و ليس ملكهم..رغم تفاهة ما تفكر به إلا أن
الأمر كان بالفعل في غاية الجدية و هذا
ما اكدته لها تلك الساحرة منذ ساعات
لكنها رفضت الاعتراف بصحة كلامها مصرة
على أنها مجرد هراء و أكاذيب...

لم تنظر إليه لكنها لمحته بطرف عينيها
و هو يبسط لها يده الضخمة لتضع بداخلها
يدها الناعمة التي ناقضت بياض لونها
سمار و خشونة بشرته هو...لم تستطع
منع تشنجها عندما شعرت بأنفاسه الدافئة
و شفتيه اللتين لثمتا ظهر يدها بقبلة
مطولة ثم قبلة أخرى على جبينها جعلتها
تحبس أنفاسها.. أما قلبها فقد كان يتوقف
عن النبض من شدة تسارع دقاته رغم أنها
تجاهد ان لا تبدو مهتمة...

همس بعد أن لف ذراعه حول خصرها
ليدفعها بلطف أمامه حتى تنزل الدرج
مخفيا سخطه من هذا الثوب الذي
جعلها تبدو أجمل بأضعاف و كذلك
مساحيق التجميل التي أبرزت حسن
ملامحها البهية..يجب أن لا ينس
تلك المزينات الغبيات لأنهن لم تستمعن
لأوامره :
-أنت أجمل ما رأت عيناي رفيقتي...

رفعت ثوبها حتى تستطيع نزول الدرج
محاولة عدم الاهتمام بنظراته التي تكاد
تخترقها...أما فولكانو فلا يدري مالذي
حصل له بعد أن قام بإذائها يوم أمس
فقد تغير كثيرا و أصبح يراقب تصرفاته
معها كما أنه تعود على حقيقة أنها بشرية
بل أصبحت تروقه هذه الفكرة كثيرا...

إبتسم بخفة عندما وصلا لآخر الدرج
ليقوم بالالتفات نحوها و لف ذراعه
الأخرى مشكلا دائرة حول خصرها مقربا
إياها منه مما جعل فرح ترتبك و تناظره
بعيون تملأهما الحيرة لكنها بصعوبة أجبرت
نفسها على عدم سؤاله ...

إبتسم لها قبل أن يطمئنها قائلا :
-سوف ننتقل إلى مكان الحفل حتى
لا نتأخر... لا تخافي انا معك رفيقتي ".

أغلقت عينيها ثم مالت لتسند رأسها
على كتفه فعملية الانتقال حقا مرهقة
للغاية و تجعلها تشعر بالدوار فور وصولها
و هذا بالتحديد مع حصل معها بالضبط ....

لحظات قليلة حتى زال الدوار و بدأت فرح
تستعيد شعورها بالمكان الجديد الذي
ظهرت فيه...ذراعي فولكانو لازالت ملتفتان
حول خصرها لم يتركها و قد عرفت السبب
بعد أن فتحت عينيها لنجد نفسها أمام
جمهور غفير من الحاضرين ينظرون
إليهما بإعجاب و فرحة...

تمسكت فيه بخوف لكنه طمئنها قائلا :
-لا تقلقي هؤلاء هنا للترحيب بك...

ختم كلامه و هو يرفع يده إلى الأعلى
ليرتفع دوي المفرقعات و تتزين السماء
بالنجوم الاصطناعية التي شكلت
أسماء الالفا و رفيقته البشرية في أسعد
يوم لمملكة المستذئبين الذين حصلوا
على اللونا الخاصة بهم أخيرا بعد طول
إنتظار و صبر....

مجنونة في بلاد المستذئبين Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu