25- لحظة الإنهيار

ابدأ من البداية
                                    

"سأستعد" فين تحدث يعود ليركب السيارة ويصفع الباب وراءه، ألقى نظرة خاطفة على آدم وإبتسم بهدوء "لا تقلق، سأفوز"

"أثق بك" آدم تحدث يعيد توجيه الإبتسامة له، يضرب قبضته بخاصته ويتابع "اهزم دايتو"

"يا رجل!" دايتو تذمّر بصوت مسموع يجعل الجميع يضحكون.

"هي فين!" دايف اقترب ينحني ويطل من باب السيارة يطالعه بإبتسامة واسعة "عندما تقود، لا تفكر إلا بتلك الاموال اللعينة"

"سأفعل" فين رفع قبضته يضربها بخاصة دايف أيضا ويبتسم برفق "شكرا يا رفاق"

"لا تفرح كثيرا، سأهزمك" دايتو سخر يضرب سيارته بخفة ريثما يسير إلى حيث كانت خاصته مركونة يجعل فين يقلب عينيه فقط دون أن يتفوه بأية كلمة.

"تذكر، لا تُصب السيارة بخدش واحد، القط الأسود سيقطع رؤوسنا جميعا" دايف ذكره يجعل الجميع يقهقهون على ذلك، "حسنا، بالتوفيق صديقي" آدم أضاف يضرب السيارة حينما بدأ فين القيادة ببطئ نحو خطّ البداية حيث تشكلت كل السيارات في ثلاثة صفوف في كل صف أربع سيارات.

"حسنا إليكم قواعد السباق الليلة" تحدث الشاب اللاتيني الذي اعتدتُ رؤيته يقف في منتصف الطريق ويجذب أنظار الجميع إليه، رفع ذراعيه في الهواء يهتف بصوت مرتفع "ستقومون بجولة ذهاب دون عودة؛ السباق ينتهي عند نهاية المنحدر ويتشكل من مرحلتين، المرحلة الأولى تنتهي عند نهاية الشارع، عند رؤيتكم للإشارة الزرقاء إلتفتوا يسارا وإنزلوا المنحدر، هناك ستبدأ المرحلة الثانية وتنتهي عند رؤيتكم لراية النهاية، مفهوم؟"

"نعم" صاح بها الحشد بصوت عالي جعلني ألوي شفاهي بإنزعاج،  أرى آدم الذي كان يقف بجانبي يثبت بصره على فين ويعقد ذراعيه على صدره.

"عند واحد ستنطلقون" هتف اللاتيني يرفع ذراعيه في الهواء وينظر إلى الحشد على اليمين "ثلاثة" إبتسم ينظر إلى اليسار ويهتف مع الجمهور "إثنان" اتسعت ابتسامته أكثر يحدق في السيارات أمامه، هو رفع ذراع واحدة ثم هوى بسرعة على الأرض يصرخ بأعلى نبرة امتلكها "انطلاق"

أصوات محركات السيارات هزّت الأرض من تحتنا أراهم ينطلقون بسرعات خاطفة أثارت الهواء حولنا وجعلت الملابس تتحرك بقوة، هم انطلقوا ولم يسعني سوى رؤية الغبار المخلّف وراءهم، ثلاثة من أصدقاءنا كانوا هناك....دايتو، فين، وكاتي.

"هيا هيا هيا" الأشخاص بدأوا يشكلون مجموعات يشاهدون السباق في شاشات هواتفهم ويصيحون بحماس.

"آدم تعال" مايسون هتف بصوت حماسي وبسرعة اقتربتُ منه مع آدم ودايف، نشاهد السباق الذي يجري، الحدّة كانت موجودة بين الجميع، ما إن تصبح سيارة في المقدمة حتى تعود أخرى وتسبقها.

"أخبرني حالما ينتهون من المرحلة الأولى" آدم علّق يبتسم بخفة ويسير مبتعدا، يسحبني وراءه إلى أحد المحلات الصغيرة، هو تقدم بهدوء نحو البائع يرمي له نظرة ثاقبة "كيس من حلوى المطاط وعلبة علكة صغيرة من فضلك"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن