°° أبدا ليس للعشق حدود ... أبدا ليس له مجال ... لا تفكر و تعتبر نفسك قادرا على التحكم به ... حتى و لو فكرت في ذلك تأكد أنك هالكٌ في حفرته لا محال . °°
°° لو كان عاشقك إنسان فأنت تستطيع التصرف معه .. بإشارة منك لعدم قبولك لعشقه يمكنه العودة عن عشقك ... سيحاول نعم ... سيقاتل نعم ... سيكون عشقه لك هوس و سيعمل المستحيل للحصول عليك ... لكنه سيتراجع فور رؤيته لك تمسك بيد غيره ... هذا و هو مجرد إنسان فما بالك لو كان "روح". °°
°° الروح و إن عشقت إنسان لا يهمها شكله و لا جسمه ... تعشقُ روحه قبل أن تعشقَ تفاصيله ... و الروح إذا عشقت روح لا تنشد عن الباقي ... فالروح تعشق الروح فما بالك إن كانت "روح". °°
°° الروح و إن عشقت إنسان ستتجاوز معه حدود الزمن ... مجال الطبيعة ... إختلاف السماء و الأرض .°°
°° الروح و إن عشقت إنسان إمتلكت .. الروح و إن تسلطت على محبوبها عذبت .. قهرت و حتى قتلت هدفا بالحصول عليه . °°
°° الروح العاشقة تهيم بمن عشقت حد الجنون حد قتله إن لم تحصل عليه ... فإحذر من روحٍ قد تراك و إن لم تراها . °°
.
..
...
....
.....
......
.......
........
.........
..........
...........لو كان لك فرصة لتسير حياتك مثلما تريد هل كنت ستغير قدر مشوار حياتك ؟ هل كنت ستقرر أنت كيف سيكون عالمك ؟ هل كنت حققت أحلامك و أمنياتك في الحياة دون أن يتدخل في قراراتك تلك أي شخص ؟
كنت فعلت ما تريد .. كنت حققت ما تحلم .. كنت جعلت العالم كله بين يديك ..عالم حفصة مختلف عن عالمك ذاك خلقت لتعيش في زمن غير زمننا الحالي حتى و لو كان زمننا ذا لا زال يعامل أشباهها بنفس الطريقة ..
كان قدرها أن تعيش في زمن لم يتخلص مجتمع بلدها من قيود الإستعمار بعد فكانت قيود و عادات قبيلتها قبيلة ولاد نايل مثل السناسل التي تحوم حول عنقها معلنتا بذلك تاريخ إعدامها و موعده ..
و لتزيد الطين بلة يتدخل العالم السفلي ليكون مثل الضربة القاضية أو رفسة المستعمر لكرسي الإعدام أو بالأحرى الآمر و المقرر و القابض لسلاسل الإعدام
حفصة القاصر التي لا تزال تلعب في تلال قريتها و هي ترعى بخرفانها .. و التي لاتزال تحدث دجاجتها بكل طفولية و برائة ضنا منها أنها نسمعها أو تفهمها ..
حفصة التي حلمت يوما بأن تتعلم كتابة و لو إسمها فكان أملها في بناء مقر تعليم في قريتها مثل شعلة الفتيل التي تنير عالمها الصغير و البريئ في ظلمت الأيام و برودة العائلة ، فكان قرار والدها المتعصب و المتعلق بالعادات الهواء الذي أطفأ الشعلة ..
ليكون بعدها قرار تزويجها العاصفة التي دمرت كل الأمال و الأحلام فتجد نفسها بين ليلة و ضحاها زوجة حفيد أكبر عائلة في القرية و من أكابر رجال القبيلة ..
و إن قالت أنها راضية بقدرها و ستعيشه رغما عنها و تتقبله يصفعها هو مليون مرة فتجد نفسها و في ليلة زواجها ظلمه أقوى من ظلم عالمها و سواده أقوى من عالمها ..
فتصبح بعدها أسيرة روح من العالم السفلي تهيم بها عشقا فلا تأبي التخلي عنها و تحطم كل العالم من حولها فتصبح مثل التمثال الذي لم يكفي تلاعب أيادي هذا العالم به لتصبح أسيرة أيادي عالم الأرواح
فكيف ستجابه؟ و كيف ستواجه؟ كيف ستصمد ؟ و كيف ستقاوم ؟ و هل ستتغلب في الأخير أو تغلب؟ هل ستفوز هي في الأخير أو الخسارة مكتوبة فوق جبينها؟
و من سبب ما يحدث لها أهو القدر أم الأيادي ؟
YOU ARE READING
|| الـروحُ و إِن عَـشقَّـت || "حـفـصـة"
Horror✓ ملاحضة 1 : هذه كانت أول قصة أكتبها من خيالي لذلك سأتقبل أي نقد شرط عدم التجريح فأنا أصدق أن النقد درس في التكوين شرط أن يكون بناء لا مهدم . ✓ ملاحضة 2 : الرواية تم نشرها من قبل على شكل (كرونيك) في مجموعة على الفايسبوك و كانت باللغة العامية الجزائر...