طائر الظلام

ذو رأس العصفور

ماجد شاب هادئ كان شقيا في طفولته رغم انه كان مصابا بالعمى بسبب ولادته هكذا
لكن بعدما تفرق عن صديقه معتز والذي شاركه طفولته انتهى بصداقتهما الامر بان تنتهي بخلاف حاد

*من ذكريات ماجد*
صوت شباب يتحدثون
-ذلك الأعمى لا انه فقط يفيدني في التهرب من عائلتي لانهم يشفقون عليه لا تكترث لأمره دعنا منه ولنذهب للعب بعيد بهدؤ قبل ان ياتي 

اثر ذلك علي شخصية ماجد كثيرا فقد جعلته لايثق بأحد وجعتله انطوائيا وهادئ ولم يُكون بعد صديقه معتز الذي تركه اي صداقة حقيقية ابدا ولم يكترث للأمر بل ضل وحيدا مهما حاول احدهم مصادقته فلا يجد منه إلا حسن الخلق و البرود وقلة الكلام وفي النهاية تفشل محاولات تكوين صديق مقرب مع أي شخص يفكر بان يكون كذلك مع ماجد

،حتى وجد ماجد يوما عصفورا كان سيدوس عليه بدون قصد وهو سائر إلى صلاة الفجر فبسبب الظلام لم يعلم احد من الذاهبين الي صلاة الفجر ان هناك عصفور علي الارض وقد تأذة ساقه و جناحه ايضا بعد ان دهس بدون قصد من من كانو يسيرون في ذلك الوقت،

فاخذه ماجد معه الي المنزل بعد الصلاة واهتم به ثم ذهب به إلى طبيب بيطري لكي يعالجه و يرعاه ثم اعاده إلى الشجرة التي كان عندها واصبح يزقزق في كل صباح عند صلاة الفجر كلما يرا ماجد ذاهبا الي الصلاة وهو يسير اسفل الشجرة وحتى انه تعلم الطريق الي منزل ماجد والمسجد واصبح يرافقه في عودته من ثم اصبح ذلك العصفور صديق ماجد والذي كان ياتي ويذهب معه عند صلات الفجر بل وانه احينا يوقظه لكي يذهب للصلاة لانه يكون جائعا فكلما ذهب ماجد الي الصلاة يطعم ذلك العصفور بعض الخبز والحبوب وبعدها اصبح ذلك العصفور هو صديق ماجد المقرب

ولفضول من حوله لعلاقته بذلك العصفور حاولو التقرب منه لكنه لم يكترث لهم ولم يحب الحديث كثيرا مع أي شخص عن عصفوره او عن عماه و بسبب انطوائيته وتجاهله لمن حوله احينا  اطلق البعض عليه لقب راس العصفور لان ذلك العصور كان يجلس فوق راس ماجد غالبا واحينا عند رقبته وكتفه
*من ذكريات ماجد بعدما اصبح صديقا للعصفور*
اصوات شباب يتهامسون
-انظرو لقد أتى راس العصفور ان منظره يبدو مضحكا الا يشبه القراصنه
-من الجيد انه لا يراك وانت تضحك علي منظره هكذا ،هيا توقف هناك أشخاص ينظرون لك وانت تضحك عليه

ولم يكترث ماجد ايضا لما كان يقال عنه ولا يهتم لحديث الناس رغم شعوره ببعض من الألم في صدره عندما يسمع منهم ذلك ولكن مع الوقت اعتاد علي الامر اكثر واصبح يتجاهله تمام مثلما اعتاد علي تجاهل من يحاول ان يُكون صداقة معه وبالذات من يريدها لمصلحته او لكي يظهر لغيره انه يهتم بشاب اعمى وانه شخص جيد فقدْ فقدَ الثقة بعدما سمع ما يُبكي ممن ظن يوما انهم أصدقائه وطعن في قلبه بالكلمات وتالم حقا كما لوكان في قلبه جمرة تغلي و أتى هذا ممن ظن يوما انه اعز صديق له

لذا من قد يلومه على وحدته بعد ذلك؟