البارت السابع والعشرون

1.3K 100 17
                                    


"حقيقة الذئب الشيطاني"...

.........

في قاعه الاجتماعات
كان يقف سويدان بجمود نافي للحزن الذي يشع من عيناه
منتظر حضور الجميع

مرت فتره من الصمت ...لم يبدأ فيها بالحديث ولا النظر لأحد كان ومازال واقف أمامهم 

ذهب ماث لأدوارد وأخبره بأن يذهب ويأتي ب أد وجو حتي يبدأ سويدان حديثه والذي يبدو انه سيحزن الجميع لهذا يريد حضورهم جميعًا ....

وبعد أن اجتمع الكل .......... منتظرين أن يبدأ سويدان حديثه بعد أن طال صمته وتعبيرات وجهه لا تفسر بشيء

تحدث بنبره جامده وهو ينظر للاسفل:

"لقد مات الآلاف من البشر مساء أمس،...ومات أيضًا فردًا منا،.... زان الرجل الهادئ.. الذكي.. الذي يملك طيبة الاطفال والذي أجبر ان ينضم لنا حتي لا يعيروه أصدقاءه بالضعف، رغم ذلك أقسم من كل قلبه أنه سيضحي بحياته مقابل حماية الشعب، .....وهذا ما فعله،.... لكن لن نبكي گ كل مره،لانه اتضح أن الموت ما هو الا شيء طبيعي في زماننا هذا،......الحياه للبشريين أصبحت الامُنيه الاصعب تحقيقها،
الخارج أصبح متوحش للغايه، لقد اتي وقت اظهار قوتنا،..لـقد اتي وقت الحرب ياساده

لذا؛ سيحدث الاتي
الغاء التدريبات بين الاسوار كـالجبناء، التدريبات  ... ستكون في الخارج بالغابه حتي ترون مدي توحشهم وقسوتهم التي تزداد مع مرور الوقت، حت لا بأتي من يشفق عليهم... هذا هو وقت التضحيه، حان وقت تطهير العالم من هذا الوباء الذي دمرنا جميعًا"

وقفت ارورا بزهول قائله:
"لا، لا يمكنك ان تفعل هذا، يجب أن نعطيهم فرصة للعيش معنا بسلام "

نظر لها سويدان بحده وغضب:
"اصمتي"

وها قد اجتمع الاب والابنه تحت خلاف جديد وتحدي اصعب

اردفت بقوه :
" لن اصمت، أنت مخطأ.... انت دائمًا مخطأ"

هتف باستنكار وغضب:
"مخطأ!! عن أي خطأ تتحدثين وعن اي فرصة نعطيهم لهم، من انتِ حتي تقريرين هذا، انتِ لم تعيشي ما عشناه من ألم وحزن ونحن نفقد احبابنا كل يوم وأمام أعيننا،...لم تغفلي في الليل رغم جفونك المتسعه بتراقب خوفًا من ان تستيقظي وتجدي ذاتك أحشاء في فم أحدهم،
هل تعلمي ماذا حدث أمس،
لقد رأيت ام تحتضن رأس طفلها الذي لم يتعدي عمره الشهرين، هل تعلمي مدي آلامها وهي تراه يأكل أمامها، ولا تعلم ماذا تفعل سوي الاختباء عن الأعين كاتمه شهقاتها الممزوقه كجثة طفلها،
ورأيت ايضًا فتاه في مقتبل عمرك هذا إن لم تكن اصغر، ... معلقه من رأسها في أحدي جذوع الأشجار بدون ملابس وامعائها تتدلي منها،
هل شعرت مدي الخوف التي شعرت به قبل موتها علي يد هؤلاء الحقراء، هل تعلمي ماذا فعلوا بها هؤلاء الوحوش قبل أن تلقي حتفها،
هل تعلمي كم سارعت حتي تلفظ أنفاسها الأخيرة،
بالطبع لا، لانك لم تكوني هنا، ...... أنـــا حافظت على سلامتك، وبالاخير تأتي وتنظيري لي بهذه النظرات التي تقول في كل مره انني الوحش هنا، ... يــكــفــي

ARora  (سلسلة حراس القمر )ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن