البارت الرابع عشر

1.4K 93 10
                                    

…………

في الصباح الباكر وتحت أشعة الشمس
التي تُشعرك بالدفئ المحبب
وتُنير المكان من حولك

كانوا يجلسون الفرسان حول المائده الخشبيه القديمه في الساحه الخلفيه للتدريب

ويتناول كلًا منهم فطوره وسط النسمات البارده التي تلفح جسدهم وحديثهم الهادئ
أو كما يتظاهرون أنه هادئ

وبجانبهم ليس بالبعيد كانوا يجلسون القاده يتسامرون

ليأتي "الحكيم ساموس" ويلقي التحيه على الجميع بعد ذلك جلس بجانب القاده ليصمتوا احترامًا له

لينبس بصوته الهادئ الرخيم:
كيف حال زوجتك "ماث"

ليتنحنح قبل أن يجيبه بنفس الهدوء:
أنها بخير ستأتي على موعد العشاء فهي اشتاقت لك وللاولاد هنا

-"ويليام" كم يوجد من الاسلحه لديك ؟؟

-ليس بالكثير،
كان هذا حديث "ويليام" المختصر
دليلًا على انزعاجه من أفعال حكمهم الذي شَغلّ قلوبهم وعقولهم في الشهور الأخيرة
وهو بالاخير استعمل التجاهل غير مبرر أفعاله لاحد

على مسافه منهم كانت المائده مشتعله بالنظرات الحارقه بين الجميع على حديث "أد" الساخر
لتنقلب الطاولة منهم من يشاهد بملل ومنهم من يتدخل بغل حتي يثبت صحه حديثه ومنهم من يشجع ومنهم من يتناول طعامه بلا مبالاه

-واخيرًا قد ظهر العجوز الخرف

ليأتيه صوت "جوليا" الغاضب بنظراتها المشتعله

احفظ لسانك "أد" عوضً من ابتلاعه

لياتيها صوت روستوف الجالس بجانبها :

دعكِ منه فهو يعلم من هو "الحكيم ساموس" ولا يتجرء هو أو أبيه المُبجل على النظر لهُ

لتنظر له هيندا بفتور ساخر :

-لا اعلم لما الحشرات تتدخل بالحديث

ليجبها روستوف بخبث جعلها تفتح فاها بصدمه: نحن نسمحُ لكِ لذا تحدثي بأريحه

-لم أكن اقصدني واللعنه
أنهت هيندا حديثها بانفعال
من تحول الحديث لهذه الصيغة
هــذا  روستوف الخبيث

-لا داعي فـوجهكِ عنوان

جو بتأوه درامي: اوووه هذا كثير عليها يارجل

روستوف بفخر: أنها تستحق

-كيف تجروء واللعنه

مارك بتسأل:دعكِ من هذا، فانتِ الاجمل هنا
انهي مارك حديثه وهو يبدي إعجابه الشديد بها غير عالم بالنظرات التي كادت تحرقه

لكن استمع الجميع لسؤال زان :
اين "الكسندر" لم أراه منذ الصباح، حتي أنه ليس برفقة الحكيم،..كم هذا غريب
نهي حديثه بهمس وهو يخاطب عقله

ARora  (سلسلة حراس القمر )ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن