Chapter 3

12 1 0
                                    

م: ممكن اسئلك؟
ص: بالتأكيد.
م: الغيرة فيها درجات؟
ص: سؤال جيد، لا ليس هناك درجات وإنما هناك قسمان
م: وايش هم؟
ص: غيره محمودة وغيره مذمومه
م: من متى الغيره محموده.... ما عندك سالفه
ص: لا تستعجلي على رزقك، المحموده هي عندما يرا الشخص ان به نقص ويحاول اكمال نقصه وان يخاف من فقدان غيره
م: فهمت، والمذمومه؟
ص: هي عندما يبدأ الطرف الآخر بالتحكم في اقوال وافعال من يحب، ويضع له قوانين غريبه ليس لها منطق، وتكون دائما مليئة بسوء الظن.
م: فهمت فهمت، طيب في عالمنا الإلكتروني الغيره منتشره بحيث يخش حسابات حبيبته او تخش حسابات حبيبها ويبلكون كل شخص يشكون فيه او ما يطيقونه
ص: هذه الافعال هي من الغيره المذمومه وهي خاطئه، مثل من تزوج واخذ هاتف زوجته ليبحث عما بداخله من خصوصيات بأي وقت وحين
م: طيب ذول ايش يبغون؟
ص: اثبات نقص الطرف الاخر
م: اثبات؟ مو كل الناس ناقصين؟
ص: ليس هذا النقص وانما عندما يرى الطرف الاول الذي يتغزل ويخون ويحرض وينمم ان الطرف الاخر يمتلك أُناسٌ أفضل منه يشمئز منهم ويبدأ في محاولات عديدة للتخلص منهم فعندما تفشل، يستخدم اسلوب يدعى بـ اسلوب المسكين وهو بان يقوم بدور الشخص الذي تم خيانته او ما يسمى بـ"الابتزاز العاطفي" ويستغل هذه الطريقه للضغط على الطرف الثاني والتحكم به لانه يرا أنه فقد السيطره.
م: يساتر، طيب وايش الحل ،رسم الحدود؟
ص: نعم في الواقع ان هذا هو الحل الوحيد، لأن من يفعل ذلك لا يثق في الطرف الآخر، بـكل بساطه.
م: طيب اذا تمادى وبدا يجرح
ص: افضل حل هو الصمت وجمع ما قاله
م: وبعدين؟
ص: الانتظار حتى يهدأ او اليوم الذي يليه ومن ثم سؤاله سؤال واحد فقط وهو (برر ما قلت )
م: طيب وكيف نحكم؟
ص: هناك ثلاث إجابات إن كان الشخص مقر بذنبه فسيبرر انه كان يتهجم وانه نادم على ذلك وهذه هي خير إجابه لانه سيعلم ماهي حدوده ويتراجع، وإما سيبرر انه قال ذلك بدافع الحب والمشاعر ويمكن إثبات انه سيعيد الكره وسيتعدى الحدود مره أخرى، والثالثه هي ان يتحامق ويرفض الاجابه او ان يهجم على الطرف الاخر بحجه ( بأي حق تسجلين ما قيل؟ أتريدين تشويه سمعتي؟ أم تريدين ابتزازي؟) وهو يسأل تلك الاسئله لانه كان سيفعل ذلك بلا تردد
م: يرفض يجاوب يعني لما يقول ايش ابرر ولا مافي شي ابرره؟
ص: أجل
م: الحين سؤال ثاني
ص: تفضلي
م: كيف عرفت ذا كله وعمرك ما وصل 18؟
ص: العمر بـ التجارب وليس بالارقام ، فهناك الكهل الذي كان متردد طيلة العمر وهناك اليافع المندفع الذي قام بتجربة كل شيء فهاذا الشاب وإن كان مازال يتعلم ويصحح مفاهميه هو أكبر من الكهل
م: يعني راح تتغير؟
ص: انا لا اتغير ، لست مثلك
م: شتقصد تراني اتغير واتعلم من الي يجرحني
ص: كاذبة
م: اذلف عطيتك وجه
ص: انتِ لا تتعلمي، ما زلتي تثقين بالجميع وان عاد أحدهم واراد استغلالك سيفعل ذلك بكل سرور وسهولة
م: طيب
ص: ماذا؟
م: صرت تهتم واو
ص: لا اهتم ولكن تعجبت من اندهاشك
م: ايه اكيد بنصدم، ايش الفايده
ص: لا يوجد فائده وجدوى هذا لُب الموضوع يا حمقاء
م: كيف؟
ص: لا يجود فائده من البشر ولا جدوى من وعضهم فإنهم سيختارون هواهم
م: وش هوى انت بعد
ص: ~يدهشني جهلك ~
م: شقلت؟
ص: لا شيء لم اقل شيئًا، الهوى هو ما يحبه الإنسان من ملذات مهما كانت مذومه لن يتركها
م: اها صدعتني خلاص بروح
ص: حسناً.

بعد عدة أيام دخلت م وهي تحمل قلادة من زجاج مصنوعه من اكسير الحب عليه حرف S....

معلومة :- (اكسير الحب عبارة عن مشاعر الحب التي تتكون مع الولاده تصنع منه م قلادات حب سواء للعائلة او الأصدقاء، علماً بأن الاكسير لا يتجدد، مظهر الاكسير كالسائل ولكنه ليس بسائل هو فتات زجاج صغير جدا وناعم لا يمكن رؤيته تأتي م بالقالب وتضع فيه الاكسير ثم ترسم الحرف وتكبسه لصنع القلادة)

نظر ص وصرخ
ص: يا مجنونة ألم تجرحك تلك وتحطمك واوقفتك لكي نحافظ على ما تبقى من فتات ليكون عبره لك!!!
م: هذي المره غير اعتذرت لي وكان اعتذار صادق ومتأكده تغيرت
ص: حمقاء لعينه، سوف تستغلك.
م وهي تضع القلادة في صندوق المشاعر بجانب قلادة الحب P : مراح تجرحني
ص: ~حمقاء لعينه~
م: ~ متحذلق نفسيه ~
ص ينظر الى م وهي تقوم بتزين القلادة : اراهنك انه سيبدا بالتشقق قبل بداية العام القادم
م: ما تعرف تتفائل؟
ص: لا
م: أجل اسكت ولا تفتح فمك

بعد أن أكملت التزيين
م: يهبل احبه
ص: احببتي نصف الكره الارضيه، حتى الحيوانات احببتيها
م: ايه منت شايفني اسمع لك واحبك
ص: كم عمركِ؟ 7
م: عمري بعمرك وكمان الحيوانات بريئه وأكثر براءه البسس اعشقهم
ص: اعلم ذلك يجن جنونك عندما ترين قطه، ولكن مع الوقت سوف ترين ان كلامي صحيح وستخدش القلاده وستأتين لإصلاحها مره أخرى...

بعد اسابيع قليله لم تتجاوز الخمسة اسابيع
سمع ص صوت القلادة يتم نقرها ،ضحك باستهزاء قائلاً
ص: ها قد بدأت تجرح القلادة مجدداً.

دخلت م مسرعه ومعها غراء ودموعها تنهمر وتسد الشقوق ومن ثم تمسح دموعها وتمسح فتات الزجاج المتساقط

ص: ما اخبرتك به كان صحيحًا لم تنتهي السنه وها هيا ذا تجرحك مره اخرى، ماذا فعلت هاذه المره؟
م: استخدمت كلمات قلتها وانا معصبه
ص: وما هي؟
م: دعت على نفسها بالموت ولما قلت لا تقولي كذا، قالت انتِ ما قلتي لي" لو مت كلها كم يوم وتنسيني"
ص: ازدادت كلماتها قوه
م: وتقولها ولا تهتم وتروح....
م وهي ترتجف من البكاء : ~كيف انساها وانا ذكرياتي معاها ما تخلص واحبها اكثر من نفسي ~
سمعها ص وقال : ألم اقل لك ان البشر لا يتغيرون
م: مو وقتك!!
ص: ومتى سيحين وقتي؟
م: اسكت!! لما اقلك تتكلم وقتها تتكلم!!
ص: لن تسمحي لي ان اتحدث مهما حصل لذا سأقول ماعندي حتى لو لم تريدي الانصات، وعلى العموم توقفي فإني احذرك
م: مراح اوقف حبي لها، راح تعتذر وخلاص
ص: واعتذارها سيعيد الشقوق كما كانت؟ الغراء يجعل القالب متماسكًا ولكن لفتره وجيزه
م: طيب سيبني اتهنى لين تخلص الفتره
ص: لك ذلك.

بلا جدوى Where stories live. Discover now