Chapter One

54 2 4
                                    

اتصال.....
المتحدثه(م) : انت بخير؟
المنصت(ص) : وما يعنيه الخير في خسارة اغلى ما يملكه الانسان؟
م: كانت امها متصلة فيك ورمت الجوال وهي تبكي شوضعك؟
ص: وماذا في ذلك أخبرتها انها لم تكن ولم تصبح ام ولن تكون أم أخبرتها بأنها كباقي الإنس حثالة الحثالة من يتبعون شهواتهم ولذاتهم من يقدمون أنفسهم تعرفين معنى الأنانية؟
م: ادري، الي يقدم نفسه على غيره
ص:تلك نصف الإجابة، الإجابة الحقيقة هي البشر مخلوقات مقرفة لا فائدة منها بل هي سبب فساد الكون، هل سمعتي عن قصة المليار الذهبي؟
م: ايه القصه اليهوديه الي يقولون فيها بانه يجب ان يكون عدد البشر مليار تحت دين ولغة واحدة صح؟
ص: أصبتي، ولكن لم يترجم أحد ما تعني....
م: تستهبل كل كلمة واضحه؟
ص: إن البشر أصبحو يتبعون غريزتهم معتبرينها ديانه، ولغتهم الاستبداد والاستغلال الجسدي والنفسي،وأما عن العدد فليس له قيمة لأن البشر يرون أنفسهم مجرد أرقام لا قيمة للحيوات منها ما يقتل ومنها ما يعْتصب ولسا بمعنى جسديّ بل بكل الطرق من أرض ومال وعرض ومبدأ
م:بما انك حكيم لذي الدرجه ليه ما كتبت كتاب؟
ص: وما الفائده؟
م: تفكني من هبدك الزايد كني اسمع روايه....
ص: إذا كتبتُ رواية ستبدأ حرب بين البشر.
م: مصدق نفسك ليه ترا كلها كتاب
ص: لا ليس كذلك لأني سأتكلم عن انحطاط الإنسان وافكارة السيئه
م: طيب؟
ص: وسأذكر كيفية القضاء عليها
م: يراسي منك ونرجسيتك عشان كذا سألت عن سالفة المليار الذهبي
ص: لا، سألتك لأخبرك أن يجب الا يبقى من المليار شيء من يقرأ كتابي سيحرض مستغلاً افكاري وستنجح بكل سهولة لن ينفع مبدأ او دين تجاهها لانهم البشر حمقى كيف تحدث إنسيّ بالمنطق وهو بلا عقل، تطالبون بالمبادئ والتفكير المنطقي وعقولكم خاويه لا تعرف سوا الرأس مالية وبعض متاع الدنيا
م: يعني انت متدين؟
ص: انا مؤمن لا اعمل بإيماني
م: كيف كذا؟
ص: بمعنى إنني موقن بأنه بالاعلى يسمع ويرا ولكني تناسيت ذلك وأعلم انه يعلم ما نتحدث به الآن ولكني ضعيف وهش
م: وكيف ضعيف ما فهمت؟
ص: أي أنني اريد العوده ولكن عودتي ضعيفه فكلما عدت وتقدمت للأمام سقطت سقطات متتالية
م: توجع
ص: أعلم ذلك ولكن يبقى الإنسان ينسى اهم شي، شيءٌ يتذكره عندما يخسر أعز مايملك يصبح بنقطة فراغ نقطة تفكير في قيمة كل شي ولعله يتعلم بل إني احمق كما هو أحمق كذلك لاننا نعود لنفس الملذات والدجل والتفاهه
م: اعترفت انك غبي وطلعت فعلاً غبي
ص: ولمَ ذلك؟
م: لأن أثمن مافي هاذي الحياه مو الناس، الذكريات والمشاعر الي نحس فيها
ص: صدقتي
م: لا تعلم من انت، وبك فجوه لم تملأها الملذات والشهوات
ص: أصبحتي تتحدثين مثلي....
م: أحمق، إننا الشخص ذاته
ص: كدت انسى ذلك
م: حقاً؟ نسيت ام تناسيت؟
ص: اعتقد الإجابة الثانية
م: وكل هذا حدث لأن من تحب تمنت الموت هههههههههههه.
ص: ما المضحك!! ؟؟
م: كم انت رقيق..
ص: لماذا تحدثيني بصيغة مذكر واحدثك بصيغة مؤنث ألسنا الشخص نفسه؟
م: لا أعلم لقد خلقت شخصياتٍ كثيرة في عقلك على مر سنين حتى أصبح من الصعب التفريق من نحن
ص: ينادوننا *****
م: أعلم ذلك، ولكن....
ص: ماذا؟
م: انت لا تعلم من انت، هل ما زلت *****؟
ص: لا أصبحت شخص يلقب نفسه بالثلج السماوي وينادونه بأسماء لطيفة
م: هذا انا يا فاهي
ص: ألسنا الشخص نفسه؟
م:صح كمل.
ص: أصبحنا إنسانه لسنا بإنثى ولكن نفضل أن يتحدث الناس لنا بتلك الطريقة
م: ما جبت شي جديد....
ص: مقصدي إنغمسنا في البشر وسيطرت علينا المشاعر.
م: تتذكر كيف كنا عايشين بنكد وزقاق، ولما قلك رجعنا وصرنا نصلي و كنا نحس بنفاق
ص: أصبحتي تتكلمين بالقافية رغم عاميتك
م: انت فين وانا فين!!
ص: عذراً أكملي
م: بدأنا ذي الحياه رغم معرفتنا انها ضاره مو عشان نبعد عن ربنا ولكن عشان نعيش شوي
ص:ولكن....
م: اص ما خلصت!
ص: أكملي
م: صار عندنا اصحاب مقربين رغم عددهم القليل ولكن خفت الوحده الي كنا عايشين فيها،صرنا ناكل ونشرب ونضحك ونسمع ميوزك ونتابع ونقرا، متى أخر مره كنا كذا؟
ص: فترة طويلة بنسبة لعمرنا
م: بلا هبد كم سنة
ص: لعلها 5 ونصف
م: افففففف اسمع
ص: ماذا
م: شرايك؟
ص: أشعرتي القارئ بالملل انطقي يا فتاة
م: طيب باختصار الايام الجايه حنصوم وخلال الصيام نصوم عن الكلام بعد وطول ذي المده نرتب حياتنا وصلواتنا ونهتم بالي حولنا وأولياتنا شقلت؟
ص: ليس بفكره سيئة
م: صراحتك تحفة
ص: أعلم ذلك حسناً لك ذلك.
م: مهلاً...
ص: ماذا الآن؟
م: ماذا عن من نحب ألسنا في موقفٍ صعب؟
ص: لن اتحدث اليوم عما حدث لنجعلها بيوم آخر.

بلا جدوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن