End.

106 9 62
                                    

أذكر الله ✨.

~

فتح يونهو النافذة بجانبه نصف فطن لأنها أقرب له من ضوء المصباح، ولكن فتحها لم يبدد من ظلمة الغرفة شيئا.

عجبا لا يزال الليل قائما، كيف سيصل إلى نهاية الحجرة.

ولكن أولا، من يتصل في هذا الوقت؟

تعثر بملابسه وكتبه وكل تلك الأشياء التي يضعها بسريره في النهار، ويرمي بها في الأرض عندما يحتاج إلى النوم.

وصل أخيرا لهاتفه الذي تركه يشحن في زاوية الغرفة، ليجيب أخيرا قبل ثوان من انقطاع الاتصال.

«لماذا قد تتصل بي على الثالثة صباحا سوف أبرحك ضربا»
تذمر يونهو ناعس العينين يمسد على قدمه التي داست على سماعاته.

لكنه لم يسمع أي رد، تأكد مجددا من الرقم، أجل، إنه دينو.

مرت لحظات من الصمت وشعر يونهو للحظة بالذعر عندما استوعب ما يحدث.

«دينو ماذا حصل؟»

ولكنه لم يحصل على اجابة مجددا، وعندما أوشك على الركض خارج البيت نحوه، تكلم دينو أخيرا بصوت مخنوق.

«لقد اتصلوا علينا من المشفى، وتم اخبارنا بأن موعد عملية ماثوي قد تحدد أخيرا بعد ثلاثة أيام، يليها هيون بعدها بيوم»

شهق يونهو، وشعر بأنه قلبه انزلق من مكانه، كان على وشك التقيؤ.
هم ظلوا على دراية أن الأمر بات قريبا، وقد انتظروه على أحر من الجمر، ولكن، لماذا لا يزال مهيبا مرعبا إلى هذا الحد؟

مهما دعوا لقدومه، ومهما تجهزوا له، لم يمنع أي أحد في تلك المكالمة دموعه من الانسياب.

ظن يونهو للحظة بأن الحياة سوف تتوقف إلى حين أجل ما، سماع خبر قد يرجع الحركة إلى حياته ربما، مهما كان الأمر، هو ينتظر من أجله.

وبالفعل، صعد الصباح ولم يستطع النوم منذ تلك المكالمة.

لم يتناول فطوره، ولم يغير سوى سروال بيجامته إلى اخر من الجينز الأسود كي يبدُ بمنظر لائق أكثر.

أخبر والدته وأباه وأخاه الأكبر بالموضوع، ثم لم يبق دقيقة أكثر قبل أن يواليهم بظهره ويركض باتجاه المستودع، لعله يلق رفاقه، يرى حالهم، ويختبئ من العالم.

~

لم يحضر اليوم هيون وماثوي، بطبيعة الحال، ولم يجرؤ أحد على الحديث معهم؛ وبالخصوص مع ماثوي، الذين يشكون أنه يعلم حجم الموضوع، أو أنه يتذكر شيئا بخصوص اصابته على الأقل.

VERIVERY - short story | So As After - أمّا بعد.Where stories live. Discover now