مشهد:

160 8 0
                                    

"   أنا أحبك ... ربما لم أتمكن من قولها من قبل لكنني احبك جدا لطالما احببتك وسأحبك حتى ٱخر نفس لي" قالتها وعيونها تلمع بالحب تناظر عمق عينيه بقلب مضطرب وايدي مرتجفة من العشق ، انفاسها متثاقلة  وجهها محمر كأنها مصابة بحمى خطيرة ، ولما لا وهي قد هزمت بحُمى الحب ..

اهتزت حدقتيه وهو وينظر اليها ارتجف قلبه ، وجهه البارد اللامبالي عادة تغمره المشاعر تفرقت شفتيه قليلا ونظر إليها كأنها اجمل ما يراه تبدو .. تبدو اقل ما يقال عنها ساحرة شعرها عينيها اللامعة وانفها الصغير المدبب المحمر من البرد مع اذنيها شفتيها الصغيرة المكتنزة تسحبه نحو الخيال وشعرها ، شعرها البرتقالي الطويل الذي تغطي مقدمته بقبعة بيضاء تداخلت خيوطه مع الوان الغروب... تخطى قلبه نبضة

متأثرا بالمشهد وكلماتها رفع يده  واقترب منها خطوة مرر اصابة الطويلة على وجهها فمالت برأسها قليلا على يده ، نظر اليها لوهلة كأنها اعظم كنوزه  وهو قرصان قد استوفى حياته ورهنها بحثا عنه ، خانته الكلمات امامها وهو الذي تعود على الكتمان  لا يوجد خيانة اوجع من خذلان الكلمات فلم يجد اجمل من الأفعال للتعبير عما يجيشه  ، وضع يده الأخرى على خصرها وسحبها اليه في قبلة  ، قبلة هادئة غير قبلاته المعتادة المتملكة ، قبلة يحاول من خلالها ايصال ما خانته الكلمات عن قوله كأنه يرد عليها بطريقته الخاصة ' انا ايضا احبك وسأحبك للأبد '

نحن لا نبحث عن الحب الذي يغمرنا في نشوة الحروف والتلاعب بالكلمات الذي عند اول مطبة ينهار كأن كل تلك الوعود الصادقة والمشاعر التي حسبت انها لن تندثر رغم مصاعب الحياة  انكسرت

نحن نبحث عن الصدق الذي يغلف الكلمات ويلمع في العيون ...

عن الإخلاص خلف الافعال  نحن نبحث عن الثقة التي رغم مصاعب الحياة وعواصف الدنيا عندما تتكئين على صدره تقولين هانت و خسئت ...

نبحث عن الأمان الذي لا يعقبه خوف من كذب او خيانة
نبحث عن الاهتمام ...

 Anastasia La Sirda حيث تعيش القصص. اكتشف الآن