٢ | حمار وغزال |

67 14 8
                                    

عزيزي يا صاحب الذيل الطويل؛

مر يومان ولم تنشر رسالتي السابقة لتسخر مني،
ربما أنت لم تقرأها أصلًا، ولن أخفي عنك أن هذا يعطيني مساحة من الراحة أكثر في مراسلتي لك..

الأمر أشبه بكتابة رسالة مليئة بمشاعرك لشخص ما، ومن ثم تحرقها قبل أن تصل إليه..

ربما يا عزيزي قد تجد أسلوب رسائلي مألوفًا إن كنت ممن يقرأ؛ إنني أتقمص مراسيل چودي أبوت للرجل الوحيد الذي اعتبرته ملجأ لها، وقد تبدو هذه مغالاة مني، لكن اسمح لي بأن أضعك في مقام ذلك الرجل..

چودي لم تعرف عن عزيزها سوى أنه ذو ظل طويل،
أما أنا فأعلم أن لديك عينان واسعتان ينعكس الدفء عليهما، ويمكن لابتسامتك عديمة المبرر أن تعديني في ثوانِ، أنت يا عزيزي قد تمتلك ظلًا أطول منه قادرًا على حجب العالم عني، وحجبي عن كل الموجودات سواك..

ربما أنا فقط أبالغ، وأنت لست عامرًا بكل تلك الصفات،
أظنني وحدي القادرة على رؤيتك هكذا؛ أليس هذا هو الحب، ونظرية القرد والغزال المتفرعة منه؟
أعني الحمار والغزال في حالتنا هذه..

أظنني قسوت عيك قليلًا في حديثي الأخير،
ومع ذلك، عذري يسمح لي، ولو كنت تذكرني ستعرف عما أتحدث، هذا بالطبع لو كنت الفتاة الوحيدة التي تجول في رأسك حاليًا، وإلم أكن فقد تتعثر قليلًا حتى تصبح رؤيتك واضحة..

أنت كثير النساء بشكل عام؛ لذا أرجح الخيار الثاني..

وحتى تتذكرني سأكون قد أنهيت رسالتي التالية،
وآمل أن لهفتك لمراسيلي قد تواكب لهفتي لرؤيتك..


مبصرتك بعيون مختلفة؛
مرسل مجهول

صاحب الذيل الطويلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن