41- سنغرق

5.4K 539 86
                                    

"اوه" خرجت من شفاه روبي ترتمي على الأريكة بتعب واضعة يدها على جبينها وتطلق زفيرا خافتا، إيثان ضحك يتجه ناحية المطبخ يهتف في طريقه "لم يحِن وقت الراحة بعد حبي، الكثير من الأعمال بإنتظارنا لاحقا" هي جعدت أنفسها تلوي شفاهها بإحباط "بحقك إيثان، لا تذكرني بالأمر"

"أية أعمال؟" سألتُ بفضول أتخذ جلستي بجانب روبي، جايك خلع سترته يضعها على ظهر الأريكة ويجلس على المسند في حافتها، ابتسم يحرك كتفيه "نسيتُ إخبارك بأن إيثان روبي لديهما مرآب يعملان فيه معا" رمشتُ بدهشة أحول بصري ناحيتها وتحركت شفاهي مع إبتسامة خافتة "حقا؟" هزت رأسها مؤكدة وإعتدلت في جلستها بحماس ترفع كتفيها وتوسع إبتسامتها التي أتمنى ألا تزول أبدا "أجل، هل تعلمين أني أبلي بلاءا حسنا؟ تعلمتُ الكثير من الهراء حول السيارات" نبرة الفخر كانت واضحة في نبرتها تحرك حاجبيها بغرور، جايك الذي كان خلفنا ضحك بخفة وتكلم مغيظا إياها "مالذي تعلمتِه روب؟ أخبرني إيثان أنكِ لا تجيدين سوى التلحيم" عقدت حاجبيها تلوي شفاهها وحدجته بنظرة منزعجة "هل تشك بقدراتي جايكي؟" هو هز كتفيه وأنا كنتُ أجاهد كي لا تتسرب مني ضحكتي فأغيظها أكثر من ذلك.

"إيثان! هل هذا هو الدعم المتبادل بيننا أيها الوغد؟" هي صاحت عليه كي يسمعها وبسبب صوتها المرتفع جعلتني أشعر بدغدغة خفيفة في أذني، صوت إيثان تردد من المطبخ "مالذي تتحدثين عنه حبي؟" نظرتُ إلى جايك بإبتسامة عندما سمعتُ كلمة 'حبي' وهو بادلني بأخرى واسعة، أراهن أنه يحب أيضا كيف يناديها إيثان بهذه الطريقة دون إكتراث. جميل.

"تعال إلى هنا فقط" هي صاحت بالمقابل وهو ردّ "دقيقة فقط ريثما أقطع الفطيرة اللعينة" أنهى كلامها وضحك جميعنا. "إنه لا يجيد تقطيع الفطائر" أشارت روبي تضحك بخفة وأنا أومأت لها "أرى"

"على أية حال؛ أخبرتك بأني أصلح أن أكون ميكانيكية، تعلمتُ الكثير بالفعل" قلبت عينيها بإتجاه جايك تتابع "وليس التلحيم فقط"

"لم اقل أي شيء" رفع يديه إلى مستوى كتفيه يإستسلام وهي أدارت رأسها بإبتسامة راضية.

"ألم تدخلا الكلية؟" رميتُ كلماتي بإهتمام بمجرد أن تبادر السؤال في ذهني أراها تهز رأسها بنفي تتمتم بنبرة ساخرة "لقد رسبنا أنا وإيثان ولم نتخرج" توسعت عيناي وهي أطلقت ضحكة خفيفة تحت أنفاسها "لن تصدقي ردود أفعال أهلنا، والده كان على وشك أن يُجنّ" تردد صدى ضحكة جايك عند ذكر ذلك وتابعت هي تطالعني "حثنا الجميع على إعادة السنة لكن رفضنا، كل ما كنتُ أريده هو التخلص من المدرسة، إيثان أكثر مني؛ بعد ذلك خطرت ببالنا هذه الفكرة، كلانا نحب السيارات لذا قلنا لما لا؟ وبدأنا العمل معا" إبتسمتُ بشكل لا إرادي أسمعها تنهي كلماتها، غمزت بإبتسامة تظهر أسنانها "رائع، أليس كذلك؟" هززتُ رأسي مباشرة عدة مرات "إنه أكثر من رائع، إستطعتما البلاء بشكل حسن رغم رسوبكما"  هزت كتفيها بعدم إكتراث "الشهادة المدرسية ليست كل شيء عزيزتي فيا، يمكنك النجاح بدونها إن أردت"

عيب ومثالية Where stories live. Discover now