📍الفصل 40

Start from the beginning
                                    

"...نعم، شكرا لك."

هل هذا لأنني شعرتُ بالدفء الصادق في صوته؟

عندما أجبت بمشاعر غريبة قليلاً تجتاحني، تمتم المفتش بعيون حزينة.

"لو لم يكن والدك متورطًا في تلك القضية، لكان الآن ..."

"... ماذا تقصد بـ'تلك القضية'؟"

"أنا أقصد ذلك الحادث..."

تحدث المفتش ليستراد بهدوء كما لو كان يخبرني بأشياء أعرفها بالفعل.

"المأساة المروعة التي أودت بحياة والديك."

"ماذا...؟"

لم أستطع مواكبة كلامه.

ألم يمت والداي في حادث عربة؟

لكن لماذا...

"ألا تتذكرين يا إميلي؟ لم أكن مفتشًا في ذلك الوقت، لذلك لا أعرف كل التفاصيل."

"... لا ... أنا أتذكر."

ومع ذلك، بالنظر بعناية إلى ذكرياتي، فقد كانت كلمات المفتش صحيحة.

'عمتي أخبرتني بكل شيء منذ زمن.'

كانت العمة مارلين شخصًا يعتقد أن الطريقة الوحيدة للشفاء من الجرح هي عبر كشفه بدلاً من إخفائه.

و لم يكن كوني مجرد طفلة استثناءً بالنسبة لها، لذلك أخبرتني عمتي بكل الحقيقة.

"إميلي، هل تتذكرين دراسة والدك للطوائف الدينية المختلفة خلال حياته؟"

كان والدي يُدَرّس في الجامعة كبروفيسور في علم الأساطير عندما تسببت الطائفة التي كان يقوم بأبحاثه عنها في حادث مروّع.

لذلك شارك والداي أيضًا في ذلك وفقدوا حياتهم.

'لكن لماذا كنتُ أتذكر وفاتهما بشكل مختلف؟'

إنه أمر مفهوم إذا نسيت التفاصيل التافهة، لكني لا أفهم كيف أخطأتُ في تذكر سبب وفاة والديّ.


'... ما الذي أفسد ذاكرتي ...؟'

هل هذا كان تأثيرًا ناتجًا عن كل تجارب الموت والعودة إلى الحياة التي خضتها؟

ومع ذلك، فقد توفي والداي منذ زمن بعيد، وأنا أصبحتُ وكيلة الملك ذو الرداء الأصفر منذ بضع سنوات فقط.

❃ المحققة كونان ❃Where stories live. Discover now