📍الفصل 31

Start from the beginning
                                    

لقد كانوا مثل الدمى المتحركة التي رأتها آبيجيل عندما كانت صغيرة.

أما أفظع شيء فيهم كان هو عيونهم.

للوهلة الأولى، لم تكن عيونهم مختلفة عن الشخص العادي، ولكن إذا نظرت عن كثب، فسوف تلاحظ أن نظراتهم لم تكن مركزة؛ ولم يكن البؤبؤ يتحرك.

"ووه، أوه ..."

لقد كان هناك حوالي عشرة موظفين غيرها في قصر بريتشيستر كله، لكن أبيجيل كانت مكلفة بإحضار النبيذ من القبو حتى قبل أن تبدأ العمل هنا رسميًا.

"إنهم مجرد أشخاص عاديين، آبي. هم فقط لا يتحدثون بشكل صحيح ولا يبدون لطيفين."

بتذكر كلمات ماري، حشدت أبيجيل شجاعتها، لكن ذلك لم يكن سهلاً.

بغض النظر عن عدد المرات التي تقوم فيها بهذا، كيف يمكنها البقاء على ما يرام بعد رؤيتهم هكذا؟

هي لم تكن مصدومة مثل المرة الأولى، ومع ذلك، كان الأمر لا يزال فظيعًا وغريبًا.

لقد شعرت أن قلبها كان ينبض بشكل أسرع سواء كان ذلك بسبب الخوف أو الاشمئزاز الغريزي.

تمكنت أبيجيل من فتح فمها، بينما بالكاد كانت تمقع رغبتها في الخروج من القبو في أسرع وقت ممكن.

"عليك أن تعطيني مخزون اليوم من النبيذ ..."

على الرغم من أنها قالت لنفسها أن تكون شجاعة، إلا أن صوتها كان بالكاد مسموعاً ومفهومًا.

من بين الجثث، خرج شخص مسرعاً وهو يحمل زجاجتين من النبيذ.

"ها ... ها ... ها هي هنا ..."

نعم، يمكن لبعضهم التحدث باللغة البشرية.

ابتلعت أبيجيل لعابها وانتظرته لتسليم النبيذ.

لهذا لم أرغب في المجيء إلى هنا.

لقد اشتهر قصر بريتشيستر بالأجور السخية لعماله؛ لكن على الرغم من ذلك، استمر الموظفون في الاستقالة من عملهم، وكانوا يعانون دائمًا من نقص في العمال.

"آه ..."

"ووه ..."

لقد كان يحدث ذلك لأن وجود هؤلاء الأفراد كان معروفًا بين الخدم من خلال الشائعات الشفهية التي تنتقل بين الموظفين.

إن هذا رهيب.

لم تستطع أبيجيل معرفة سبب كونهم هكذا أو ما إذا كان يتم التحكم بهم من قبل شيء ما، لكنها لم تكن تريد أن تعرف.

❃ المحققة كونان ❃Where stories live. Discover now