* ابتسم يزيد بإطمئنان، فهو شعر براحه و سكينه ايضاً ، نظر الى فراس الذي ابتسم هو ايضاً عندما رأى التفاؤل بعين يزيد .

يزيد ابتسم : و لكن لن ابيت في المشفى أليس كذلك ؟!

الطبيب : لا .... فقط ستاخذ العلاج معك .... و تأتي كل اسبوع ... لعمل الفحوصات .

يزيد ابتسم اكثر : جيد ..... فهذا ما كنت قلقاً بشأنه !

ضحك الطبيب : كما اخبرتك ... خذ علاجك بإننظام .... و لا تفوت موعد الفحص كل اسبوع .... حتى لا نضطر ان نجعلك تبيت هنا .

يزيد تنهد و لكن ابتسم رغم ذلك : حسنا

.
.
.

ها هم يزيد و فراس يخرجون من المستشفى ، متوجهين نحوه السياره السوداء ، التي فتح السائق بابها الخلفي ، فدلف يزيد ، و بعدها فراس ، ثم اغلق السائق الباب ، و ها هو يسرع نحوه مقعد القياده.

.
.

داخل السياره

يضع يزيد كيس الأدوية بحضنه ، و ينظر بداخله ، متفقداً الأدوية  بهدوء .

فراس إلتفت الى يزيد : هل تريد ان اخبر والداك غداً ؟

يزيد إلتفت الى فراس : ل— لا .... ألست سأجلس في منزلك لأسبوع ... لذا ... بعد اسبوع نخبرهم !

* يعلم فراس ان يزيد قال ذلك ، لأنه يريد ان يجلس اكثر مع زياد ! فقال مبتسماً

فراس: حسناً ... كما تريد ... و لكن يجب ان تأخذ ادويتك بإننظام .... هل تعدني ؟

يزيد ابتسم : اعدك .

* يشعر يزيد بالتفاؤل بعد حديث الطبيب ! شعر بالأمل ينغرس بقلبه ، و يبدوا بأنه يريد ان يكسب رضى زياد من جديد !!

فراس : يزيد

* إلتفت يزيد مرة اخرى الى فراس منتظراً منه ان يتحدث .

فراس أكمل بقلق : حاول ان لا تبقى مع اخيك وحدك .... ربما سيحاول الشجار معك ..... او قول شيئاً يضايقك .... فكما قال الطبيب ... يجب ان لا تفكر مثيراً او تحزن نفسك !

يزيد تنهد : انا سأحاول ان اجعله يسامحني هذه المرة فعلاً ! ...... يجب ان اتحدث معه ...... و هو لن يؤذيني ابداً .... بالتأكيد لن يؤذيني !

فراس ابتسم ابتسامه صغيراً : اجل ... انت محق .... الاهم الآن هو صحتك .... ( ثم ابتسم بصدق ) الحمد لله ان المرض في بدايته ، من الجيد بأنك اخبرتني!

يزيد ابتسم : شكراً لك س— سيد فراس

فراس عقد ما بين حاجباه : ماذا ؟! ... سيد فراس ... انا خالك ! خالك ! ... نادني خالي فراس !

يزيد ابتسم اكثر : شكراً لك .. خالي فراس

فراس ابتسم : اجل ... انها اجمل هكذا !

.
.
.
.
.

في منزل فراس

فتح باب المنزل ، و دلف منه فراس و يزيد الذي قال بهدوء قبل ان يتجه نحوه الدرج

يزيد : تصبح على خير

فراس بصوت منخفض : لحظه .... اتبعني ... سوف أريك شيئاً

* استغرب يزيد و لكن تبع الآخر بصمت ، صاعدين الى الاعلى ، ثم توجهوا نحو الجهه الاخرى ، ليست الجهه التي بها غرفه يزيد و زياد !

اتجهو نحوه غرفه فراس ، فتح فراس الباب و دلف الى الداخل ، سامحاً ليزيد بأن يدخل هو ايضاً ،

اتجه فراس نحوه الطاولة الجانبيه للسرير، ثم فتح الدرج الأول ! و اخرج منه جهاز التحكم عن بعد ! هو نفس الجهاز الذي تسبب بصعق زياد في الصباح !!

رفع فراس الجهاز الى الاعلى كي يريه يزيد ، ثم اعاده بمكانه في الدرج الاول ، و بعد ان اغلق الدرج ، تحدث بهدوء الي يزيد الذي لازال ينظر إليه بإستغراب !!

فراس : اردت ان أريك مكانه .... انت بالطبع عرفت ما هذا ..... ربما تحتاجه يوماً ... هو لا يفتح الجهاز الذي على رسقه ، فالجهاز يفتح فقط بكلمه سر ، و لا يعرفها غيري ، و لكن انت  تعلم ما وظيفه جهاز التحكم هذا ؟!

يزيد عقد حاجبه و قال مستغرباً : ل— لما سأحتاجه!

فراس لازال يتحدث بهدوء : انا قلت .. ربما ... ربما تحتاجه .





يتبع ....

رايكم ؟

توقعاتكم ؟

دمتم بخير 💕💕

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن