Part 49

1.8K 116 59
                                    


الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل

في غرفة يزيد

جلس يزيد على السرير ، و ما ان غطى نفسه بالفراش ، حتى سمع صوت طرقٍ على الباب !

يزيد بإستغراب : ادخل !

فتح باب و دلف زياد الذي اغلق الباب ورائه بهدوء ، و ها هو يتوجه نحوه يزيد الذي ينظر إليه بقلق !

يزيد : ماذا هناك ؟!

جلس زياد على السرير مقابلاً ليزيد و فقط ينظر إليه دون قول كلمه ! مما اربك يزيد اكثر !!

يزيد : هل تريد ان تقول شيئاً ؟!

زياد بعد صمت تحدث بغموض : انت ماذا بك ؟!

* يقصد زياد الدماء التي رآها بيد الآخر ، و لكنه لم يكن دقيقاً بسؤاله !! 

يزيد لم يفهم : ماذا ؟!

زياد تأفف بغضب : لا يهم ...... هل تعلم لما وافقت ان اكون ابن فراس ذاك ؟!

تمنى يزيد بأن يخبره بأنه يجب ان يتحدث بأدب ، و لكنه صمت لأن زياد لا يبدوا بأنه قابل للنقاش الآن !!

يزيد : لما ؟!

زياد ضحك بسخرية : حتى لا اجعلك تعيش بسلام ...... ان اصبحت ابنه ... سأكون قريباً من عائلتك .... و بالتأكيد سيخبرهم فراس بأننا توأم ... و إعلم ماذا ايضاً .... انت ستسقط من اعينهم حقاً .... فكيف لم تخبرهم بأن لديك اخ ... و توأم ابضاً ! ..... لا تخبرني بأنك كنت طفلاً .... لأنك حتى حينما كبرت لم تخبرهم بذلك ... و الافظع ماذا ؟! .... انك تبادلت مع اخيك الادوار و استغليتهم ..... و جعلت اخاك يدخل منزلهم و يتصرف كأنه انت و هم لا علم لهم ...... أليس كذلك ؟!!!

يزيد أمئ بنعم و هو منزلاً عيناه : .................

زياد : انت غبي أليس كذلك ؟!

يزيد أومئ بنعم و هو لا زال ينظر الى الاسفل !

زياد رفع حاجباه : و احمق ؟!

* أومئ يزيد بنعم !

زياد : و ضعيف الشخصية ؟!

* و الآخر فقط يومئ بنعم !!

غضب زياد فسحب يزيد من ياقته : مابك انت ؟! لما لا ترد ؟! فقط تومئ برأسك كالاحمق ؟!

يزيد : لأنني احمق ... ألم تقل قبل قليل بأنني احمق و انا أيدتك بالرأي !

زياد دفع يزيد مما اصطدم ظهره بظهر السرير : جيد بأنك تعرف نفسك جيداً ....... و خلال الاسبوع الذي ستمضيه هنا .... سأجعلك تكره نفسك .

يزيد ابتسم بإنكسار : انا كرهت نفسي منذ ثمانية سنوات ..... ربما ما ستفعله سيجعلني اكرهك انت .... و هذا جيد !

نظر زياد الى يزيد بنظرات غامضه ! ثم استقام من مكانه مهدداً الآخر !

زياد : من المؤسف بأنني لم اكمل ما كنت سأفعله بك قبل قليل ..... و لكن لا بأس امامنا اسبوعاً كاملاً.

توأم و لكن Where stories live. Discover now