فصل 28 والأخير - معاً لمدى الحياة

Start from the beginning
                                    

أجبتُها موافقة ثم رافقتُها إلى الباب وقمتُ بتوديعها.. تنهدت بسعادة بينما كنتُ أُغلق باب منزلي ولكن فجأة انتفضت برعب واستدرت بسرعة ونظرت أمامي بذهول


Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


إذ سمعت بحرقة شقيقي توبي يهمس بحزن

" هل ما سمعتهُ صحيح أسينا؟!!.. سترحلين غداً ولن تعودي أبداً!!!.. هل صحيح يمكنكِ الانتقال عبر الزمن والذهاب إلى عصر الفراعنة؟!!.. و.. هل صحيح أنتِ متزوجة من رجل يكبركِ ألاف السنوات؟!.. أختي أنتِ فعلا لا ترغبين بالعودة إلى هنا؟! "

تأملتهُ بحزن عندما رأيت دموعه تنساب على وجنتيه.. ركضت وجثوت أمامه ووضعت كلتا يداي على كتفيه ونظرت إليه بحنان قائلة

" توبي.. حبيبي.. لا تبكي.. لا تبكي أخي.. أرجوك توقف عن البكاء "

شهق بقوة ورفع يده ومسح دموعه بطريقة طفولية وقال من بين شهقاته

" لا أستطيع التوقف عن البكاء.. لا تذهبي أسينا.. أرجوكِ لا ترحلي وتتركيني شقيقتي.. أنا أحبكِ كثيراً "

رفعت يدي اليمنى ومسحت وجنتيه برقة بأناملي ونظرت إليه بعاطفة كبيرة وسألته

" هل سمعتَ حديثي بكامله مع كاريتا؟ "

أومأ لي موافقاً وهنا تنهدت بقوة وقلتُ له بنبرة حنونة

" نعم توبي.. غداً سأعود إلى مصر وسأنتقل عبر الزمن وأرى زوجي وحبيبي بيدوس و... "

شهق توبي بقوة وقاطعني هاتفاً ببكاء

" من هذا بيدوس؟!.. أكرهه.. سوف يحرمني منكِ أختي.. لا تذهبي إليه.. أنا لا أحبه.. لا تتركينا بسببه "

تأملتهُ بنظرات حزينة وأجبته بغصة

" توبي.. صغيري.. لا تبكي من أجلي.. كنتُ أتمنى لو باستطاعتي أخذك برفقة أمي وأبي لكنني لا أستطيع.. و... "

توقفت عن التكلم عندما رأيت دموعه تسيل من عينيه كالنهر.. احترق قلبي حزنا عليه وهنا جلست على الأرض أمامه ثم جعلتهُ يجلس في حضني وعانقته بشدة إليّ وداعبت خصلات شعره الطويلة برقة وهمست بحزن

" أنتَ تعلم كم أعشقك توبي.. فأنتَ أخي الوحيد وقطعة من قلبي.. لو فقط تعلم كم أُحبك.. أريد الآن أن أقول لك بأنني أحبك بكل لغات العالم الموجودة.. فأنتَ كنتَ رفيقي منذ الصغر وكنتَ أول صديقٍ لي.. كنتَ دائما معي وبجانبي.. وأنا أخاف عليك مثل خوف الأم على ابنها.. "

رواية سحر الفرعونWhere stories live. Discover now