📍 الفصل 4

Start from the beginning
                                    

وكان الوحش يأكل شيئًا ما بأسنانه الحادة.

يا إلهي!

لقد كان الجسد البشري الذي يأكله الوحش هو مصدر الرائحة الفاسدة التي جعلتني أرغب في التقيؤ.

ارتجفت يدي، وبدأتُ في الجري لأنني اعتقدت أنه كان يجب عليّ أن أهرب في أسرع وقت ممكن، لكنني أدركت ذلك بعد فوات الأوان.

"غررر ..."

لقد شعر الوحش بالفعل بحضوري، ووجهه الذي كان يبدو وكأنه مزيج من الوجوه المتعددة الذائبة معًا، بدأ يحدق في وجهي.

كيروك_ كيروك_ كيروك_

اقترب الوحش مني أكثر فأكثر.

علي أن أركض!

ومع ذلك, لم تتحرك قدماي كما لو كانتا مُسَمّرتين على الأرض.

بادام_ بادام_ بادام_

رن صوت قلبي النابض في أذني، واقترَبَت مني الرائحة الكريهة أكثر فأكثر.

ووش!

اندفع الوحش نحوي، وانغرست أسنانه الحادة في حلقي.

جعلني الألم الحاد والشديد أشعر بالدوار.

هل هكذا سأموت؟

انسكب دمي على الأرض بينما فقدتُ الإحساس في يدي وقدمي.

وقبل أن أُرَحِّب باحتضان الموت الدافئ، سمعتُ همسة في أذني.

[وكيلتي الوحيدة، إميلي كارتر.]

كل ما استطعت رؤيته عندها هو ضوء ذهبي. وتلاشى الشعور بأنني كنت أموت تدريجياً.

[سأعيد وقتك إلى الوراء.]

ثم فقدت وعيي.

***

"...آه!"

فتحت عيني لرؤية مقعد الدرجة الثالثة في القطار. وكان الكتاب الذي كنت أقرأه في حضني.

...لقد كنت ما أزال في القطار متجهة إلى ضواحي الكنيسة المهجورة.

ماذا حدث للتو؟

كان جسدي كله يتصبب عرقًا باردًا.

عندها تذكرت ما حدث لي قبل قليل، ربما كان ذلك مجرد كابوس؟

❃ المحققة كونان ❃Where stories live. Discover now