21

3.6K 275 21
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

« أنا أحببتك و إنتهى الأمر .. ! »

توقف كل شيء فجأة بعد قولها ، آمال رأسه قليلاً و عيناه لا تزال معلقة عليها و على قولها المفاجئ ذاك ، رغم شعوره بِتصرفاتها و ميلها له لكنه لم يتوقع أنها أحبته كان يظن مجرد بداية لِمشاعرها لكنها أثبتت براعتها في التحكم بِذاتها جيداً ، بِطريقة لم يستطع أن يفسرها ..

أرخى يده على مرفقها لكنه لا يزال يمسك بها ، بينما هي أنزلت رأسها تحاول كبح تلك الدموع ، رفعت يدها تمسح على وجهها بِكف يدها و هي تسحب ماء أنفها ..

زاد من سحبها لِتستدير له و يترك مرفقها يحيطها ، أحاط خديها و تكفل هو بِمسح وجهها لِتبقى مكانها صامتة و تنظر لِلأرض تشعر بِلمساته على وجهها و جسده قريب من خاصتها ..

« توقفي عن البكاء إيليت .. ~ »

أردف بِهدوء و لطف لِتنفي ، إبتسم و أخيراً يستوعب ما حدث و أردف بِلطف ..

« أي فتاة تعترف لِحبيبها و تبكي لِأنها لا تثق به .. ؟ »

سحبت ماء أنفها و أردفت دون إهتمام ..

« إنها أنـا .. ~ »

نفث الهواء يتحكم بِنفسه و لا يريد أن يضحك و هي بِهذا الموقف أمامه ، هو واثق من نفسه بِأنه بريء و لن يقبل على شيء ، لِتتواجد إيليت أمامه و هذا يكفيه ، لكن غيرتها و تفكيرها المفرط لن يكون لِصالح تفكيرها .. ~

زاد من إقترابه لها لِيداعب أنفها بِخاصته لِتردف بينما تلاعب بؤبؤ عيناها ..

« لا تصدق نفسك كثيراً في التمادي .. ~ »

« إصمتي فقط إيليت ، أخبرتك لسانك يحتاج لِلعض و لا أعلم لما أتماطل في ذلك .. ! »

نفثت الهواء لِيبتعد عنها ثم أحاط كتفها و دخلا لِلداخل مغلقاً الباب خلفه ..

•• المدينة ليلاً °° بين الشوارع °° ••

ترجل من السيارة ثم نزل ينظر في الأرجاء بِطرف عين ، قبعته تغطي نصف وجهه و ثيابه فضفاضة لا توضح هيئته بِالضبط ..

لاعب عيناه في المكان ثم سحب جسده إلى المكان المقصود بين تلك الأزقة الضيقة و المليئة بِمكبات القمامة ، أخذ يسير بِأعين حادة يراقب جميع الزوايا ..

غير مسار أعينه ينظر لِذلك الرجل و الذي لا يبدو بِوعيه ، أخذ بِخطواته يسير مبتعد لِيبدأ صوت الموسيقى يرتفع شيء فَشيء ..

مُـحـقـقٌ لَـعـوب KTV Where stories live. Discover now