***

في اللحظة التي فتحت فيها عيني، رأيتُ سقفًا مألوفًا.

أليست هذه غرفة نومي؟

هل كنت مستلقية على سريري؟

عندما حاولت النهوض، شعرت بألم حاد في رأسي.

"إميلي، هل أنت بخير؟"

نظرتُ حولي ووجدتُ هيلينا جالسة بجانبي.

"ما الذي حدث؟"

"لقد وجدتُكِ هذا الصباح فاقدة للوعي."

"...أنا؟"

من زاوية عيني رأيتُ المسودة موضوعة على طاولة مكتبي.

الملك ذو الرداء الأصفر.

"لا تقلقي، أنا لم أقرأها."

"هيلينا ..."

بعدما تَنَهّدَت هيلينا، شرحت لي ما حدث.

لقد سَمِعَت صراخًا يصدر من مكتبتي، ولذلك أسرعت عائدة ووجدتني...

"لقد كنتِ في حالة من عدم الوعي وتتمتمين بشيء ما."

لم يكن من الطبيعي أن يتحدث شخص بالهراء بينما يحدق في الفراغ.

وبعد فترة قصيرة تراجعتُ بضعة خطوات إلى الوراء خائفة وصرختُ بأقصى قوتي.

"لقد لمستُ جبهتكِ تحسبًا فقط. ووجدتكِ مصابة بالحمى."

كانت هيلينا على وشك مغادرة الغرفة للاتصال بطبيب، لكنها سمعت بعد ذلك صوت جلبة واستدارت.

لقد أغمي علي وسقطتُ على الارض.

"إميلي، هل تُدركين مدى قلقي حينها؟"

أخرجت هيلينا منديلاً ومسحت برفق العرق عن جبهتي، ثم أمسكت يدي.

"أعتقد أن هذه ليست المرة الأولى التي أراك فيها هكذا ... أتذكر الوقت عندما كنتِ غير مستقرة عقليًا."

"ماذا تقصدين؟ متى كان هذا؟"

"كلاكما تشاجر كثيرًا عندها. ثلاثة أشهر قبل اختفاء راندولف... "

❃ المحققة كونان ❃Where stories live. Discover now