الفصل السابع والعشرون

8.5K 348 46
                                    

#الم_عاشق
#البارت السابع والعشرن
#فراس ابن الليل
#ثنائي النار والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
خسرت كل شيء، ولم أعد أحلم بأي شيء بعد ما ضاع حلم وتحطم علي صخرة الحقيقة، الهدوء هو كل ما أطمح إليه
بعد ما احتفظت بمبادئ روحي، خذلنا القدر وضياع كل شيء.

لم يستوعب فراس حديث الطبيب اليه وساله بذهول:
بتجول ايه كيف يعني مرتي سجطت هي كانت حبله

شعر الطبيب بصدمة فراس وحزنه العميق فربت علي ظهره وشد علي يده برفق وقال:
ايوة كانت حامل بس واضح انها مكنتش تعرف، الحمل كان لسه في مرحلة التكوين وضعفها العام اتسبب في الاجهاض
باين انكم لسه متجوزين جديد وده كان اول حمل،
بس متقلقش هي بعد عملية التنظيف هتقدر تحمل تاني باذن الله ، بعد اسبوع تعالي بيها مستشفي المركز نعملها التنظيف وهتبقي كويسه جدا، بس لو بتفكرو بحمل تاني لازم تسترد صحتها  الاول والانيميا تختفي دي نصيحتي ليكم

اخذ يكتب علي ورقة العلاج ثم مد يده بها اليه وقال:
كتبت ليها علي مجموعة فيتامينات لازم تواظب عليها وخلال اسبوع او اتنين بالكتير هتتحسن لو التزمت بالعلاج والتغذية

تناول منه فراس ورقة العلاج والحزن يقتله ومزق قلبه فقال:
متجلجش يا دكتور انا هوعي ليها من اليوم وطالع، اتفضل  معايا اعاود بيك  لمستشفي المركز

اوقفه الطبيب باشارة من يده وقال برفض تام:
لاه انا هرجع لوحدى معنديش استعداد اركب الحصان تاني انا  رضيت اركبه وجيت معاك لما حسيت بخوفك علي زوجتك
لكني هدبر حالك خليك انت معاه

خرج الطبيب وانهار فراس علي الدكة وقال لنفسه بحزن:
واه يا زمن مش كفاية وجع والم وحرجت جلب ميتي ترحمني وتجدر لي الخير وتسعد جلبي حتي لو لوجت جصير
عليه العوض ومنك يا الله العوض

ثم تنهد بقوة وكفكف دموعه التي خانته وهربت من مقلاتاه:
استغفر الله العظيم واتوب اليك،راضي يارب وحامدك وشاكرك رضي بقضاك وطالب رضاك،
صوح الولد املي اللي بترجاه منيك لكن مهرة عندى بالدنيا الحمد لله انك سلمتها لي من كل شر واذي

نهض فجاة وعاد لعنفوانه نافضًا عنه الانكسار والحزن والالم ونادى علي انعام زوجة وهيب وقال لها :
بجولك يا خيتي رايدك تراعي مهرة لحد ما تجوم من شدتها
ومريدش تخبريها انها سجطت دلوك لحد ما تشد حيلها

نظرة اليه انعام بحزن وقالت مواسيا:
لستكم صغار والعمر جدامكم وإن شاء الله تتعوض بس المهم كي ما جولت تجوم ليك بالسلامه
انا هروح الدار ادبح ليها فروجة مرباي، تتجوت بيها وتشد حيلها، والحمد لله انها كانت لستها في لول

اؤما لها فراس بالموافقة وقال:
طيب خليكي معاها هبابه علي اجيب ليه العلاج واجي طوالي مش هغيب عليكي  عن اذنك

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن