الفصل الرابع

12K 383 17
                                    

#لايك_قبل_القراءة
#قضاء_الله
#البارت_الرابع
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
وقف فودة أمام العمدة كالمذهول، من طلبه الغريب الذي يطلب فيه منه أن يطلق حسنه، طالع الحضور بتعجب وقال لهم مستفهمًا :
ليه يا عمدة اطلج مرتي، هي شكت مني في حاجة ، وصلك عني مجوعها او بضربها، إيه الذنب اللي عملته لاجل اطلج

وضع العمدة يده علي كتفه ورد عليه بخبث:
لا لا سمح الله ما حدش سمع عنكم غير كل خير سنتين من يوم ما اتجوزتها، ما حد وصله عنيكم حاجه تمسك أو تمسها
لكن طلاجك منيها واجب وهيتم دلوج بدل ما تتسجن، لانك اتجوزت جاصر بدون ولي ولا شهود

حدق فيه فوده بقوة ونظر الي المأذون وكبير البلد الحج بدران وقال له بايضاح:
كي يعني اتجوزتها من غير ولي، ما انت وليها ومجوزهالي برضاها ورضاك، وشهد علي جوازنا الحج بدران وشيخ الغفر
جرى إيه يا عمدة هو ظلومه وخلاص

هز العمدة رأسه اسفًا ورد عليه بدهاء يضاهي الثعالب:
مش بنكر كل ده حوصل بس انا ومن بعدي الطوفان، المأمور حضر خطوبة ولدي عاشية، وسأل عن حسنه وجالي كنت بظن خطبتها لولدك لكن مدام متخطبتش انا بحذرك، البت لستها جاصر ولو جوزتها هتتعرض للمساءلة الجانونية
وانت خابر زين اني مكنتش رايد لولا إلحاحك فدلوج الحل تطلقها ،ولما تتم السن الجانوني تعالى اتجوزها لو وافجت عليك، لكن لو رفضت يبجى حجها، فهمت جولتلك ليه طلجها
اما لو رفضت فأنا وشيخ البلد والحج بدران هينكروا حتي المأذون لاننا كلتنا  هنتحاسب بسببك
يبجى بدون أذية لا ليك ولا لينا طلجها ولو ليك نصيبه فيها عاود وأطلب يدها اتفجنا
يلا ارمي اليمين ووجع علي جسيمة الطلاق خلينا نخلص من المصيبة دي جبل ما تطربج علي دماغتنا كلتنا وأولهم انت

نظر فودة الي  العمدة بريبة وعيناه تتفرسه بشمولية، يريد ان يتأكد من صدق حديثه، فأردف قائلًا بعد تنهيدة :
بس ليه كل ده واطلج ليه ، ومرتي قربت علي  سن ال١٨ يعني كلتها كام شهر تتمهم، مش مستحق اطلجها وعاود اردها لعصمتي لانها هتكون لستها في العدة

ضغط العمدة علي فكه بغيظ شاعرًا بفشل خطته أمام تمسكه بها وعدم خوفه من السجن فقال له بتحدي :
ومين جال إنك هتعاود تتجوزها بعد عدتها، لو طلجت حسنه مش هتردها غير لو هي رايدة،  واظن هي كبرت كفاية وخابرة صالحها زين وأكيد مش هيكون معاك
يلا طلجها خلينا نخلص من الموضوع المهبب ده مفضينش
ليك احنا والرجالة

أبتسم فودة إبتسامة بعد إن ألهمه الله حسن الصواب وقال بثقة :
لا يا عمدة مرتي لما تتم ال١٨ هتكون لستها في عدتي، وأقدر أردها من غير حتى ما ارجع ليها،

امسكه العمدة من تلاليبه وصاح فيه ثائرًا بغضب، حتى أن الحج حمدان نهض مسرعًا لكي يمنعه من التهجم عليه وقال:
اهدى يا عبد الرزق الأمور ماتتخدش  اكده، وانت يا فوده خلص في ليلتك السودة، مريدينش مشاكل مع الأمور واصل
طلج حسنه وريحنا من وجع الدماغ، والعمدة هيجوزك بنت زينة وتليج ببك بدل بنت عيلة السوالمة

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن