طوبى "جنة طوبى"

الجزء الستون1

 #طوبى "جنة طوبى"
#جمان_فريد
#الجزء_الستون"فلاش باك"
《أحداث هذه الرواية تبدأ من سنه 1996 وتنتهي سنة 2022 ومعظمها حقيقيه》
لو فاتتكم صلاة او خش عليكم وقت صلاة صلوا قبل بعدين اقروا...الصلاة قبل كل شي وكل شي يجي بعدها
وصلوا على الحبيب🌼
#تاج_الذكر
لاإله إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير🌸
🚫تنويه🚫
الرجاء التركيز ع سياق الاحداث..والتركيز ع التواريخ والمرور الزمني قصير او طويل....
☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕
•••••••قبل عشرة أيام•••••••
🍃بعد لحظات من ادامة النظر ليه...
غيرت عيونها عنه ولفت وسكرت الباب..
وهو بعيونه يتبع فيها بالحركه..
بعد ماسكرت الباب بدون ماتشوفله مشت..
وقعمزت ورا مكتبها..
خدت نفس وشبحتله كيف واقف اشرتله ع الكرسي وقالت:تفضل..
ملامح وجهه تبدلت لشي من ملامح الصدمه الخفيفه..
قعمز وشبحلها بدون مايتكلم..
هي حطت ايديها ع الطاوله وشبكت اصابعها في بعض وقالت:خير علاش جيت؟
شافلها لحظات..بعدين غير عيونه عنها وضحك ضحكه خفيفه وقال؛يعني..شبحلها وكمل يقول..مفروض نتوقع ردة فعلك هادي..كنت قريبه عليها هلبه..
هي قالت بشي من الحده؛ماتجيبش سيرتها الا بالخير لوسمحت..
عقدت حواجبه بتساؤل وقال وهو مبتسم؛كم عمرك بالزبط!؟..
هي جاوبت عادي؛واحد وعشرين..ماشيه في الواحد وعشرين سنه..
هز راسه وقال؛حلو..واضح انك واعيه..واعيه بزياده..اكبر من عمرك..ونتوقعك تكوني منصفه وتسمعي من الطرف التاني ولا.؟
قعدت تشوفله شويه بعدين قالت؛باهي..نسمعك..بس مش هني..
ابتسم وقال:تمام...
ناضت وهي تقول؛لحظه شويه..
ومشت طلعت من المكتب وهو بعيونه معاها..
بعد ماطلعت..
خدي نفس وطلعه..ومرر نظره قدامه وهو يستنى فيها..
وهو يحاول يخفف من توتره ومايبيناش..
شبح للباب لما شافها خشت..
فاتت من قدامه..خدت من فوق الطاوله شنطتها ونظاراتها وهو ناض وقف وقال؛تركبي معاي؟
هي قالت؛لا كل حد في سيارته..
هو ابتسم ابتسامه خفيفه وقال:ع راحتك..
هي قالت؛تفضل..
هز راسه ومشي طلع..
وهي لحقاته وطلعت بعده..وسكرت المكتب وراها..
☘☘☘☘☘☘
وبعيد عنهم في دوله تانيه..
كان يوسف واقف في الروشن يشوف لسدرة وع وجهها باديه ملامح حزن ممزوجه في ملامح احباط...
والدكاترة في حجرتها..
المسؤول عن حالتها واياد يتكلموا..
والممرضه واقفه تسمع فيهم...
بعد ماكملوا كلامهم...
كلهم طلعوا من الحجرة..
وعيون يوسف ع سدرة وبس...
مش قادر يحول عنها وهو يراجي..تتحرك وتفتح عيونها مرة تانيه..
"يوسف"
قال بنبرة مخنوقه:اقسم بالله تحركت والله فتحت عيونها ياإياد..
هز اياد راسه وهو في قمة الضيق وقال؛ايه صح صح..هي تحركت وفتحت عيونها..
شبحله وقال؛باهي شن اللي صار فهمني هي علاش ولت لحالتها مرة تانيه؟!
اياد؛حاول تهدا تمام الكلام اللي بنقولهولك توا لازم تستوعبه كويس..
هو قال؛تكلم قول اللي عندك..
اياد؛زي ماقتلك لازم تستوعب..
هو هز راسه وقال؛حاضر حاضر..غير تكلم انت بس..
حط يده ع كتف يوسف وقاله بضيق؛اللي صار لسدرة سببه انها خشت المرحلة التانيه من الغيبوبه..
شبحله بصدمه وماقدرش يتكلم..
واياد متابع يقول بنفس نبرة الضيق:المرحله هادي يقولوا الغيبوبه الدائمه..
يوسف بصدمه؛كيف دائمه!؟ قصدك بتكمل عمرها وهي في غيبوبه!؟
اياد؛قتلك خليك هادي وحاول تستوعب كلامي!..
يوسف ودموعه في عيونه؛شن تقول انت كيف تبيني نهدا قولي..اختي بتقعد في غيبوبه عمرها كله ميته ومش ميته..!
اياد بشي من العصبيه؛للكلام اخر يايوسف مازال ماكملتش كلامي...
يوسف قعد يشبحله وهو يراجي فيه يكمل كلامه..
اياد حاول يكون هادي وكمل كلامه؛الغيبوبه الدائمه مايتأكدوش انها غيبوبه دائمه الا بعد مايعدي عليها سنه..خلال هالسنه مرات سدره تفيق..
يوسف وهو ملخبط تماما؛معاش فهمت شي هي توا شن صارلها بالزبط..
اياد ؛نعاود نشرحلك بشكل ابسط..سدرة توا خشت للمرحله التانيه من الغيبوبه في حال فاتت السنه ومافاقتش معناها هي في مرحلة الغيبوبه دائما..اما لو فاقت قبلها معناها  مش غيبوبه دائمه..تعرف هدا ع شن يعتمد!؟..عليك انت..ع اهلها ع الناس اللي تحبها..لما تحس انهم حداها وحواليها مرات ربك يدير معجزة ويخليها تفيق حتى لو كانت في غيبوبه دائمه..قتلك قبل يا يوسف لو يقعد دماغ سدرة في حال نشاط دائم هدا ممكن يساعدها هلبه انها تفيق..
يوسف وهو محبط؛لما جربت ندير اللي قلت عليه شفت شن صار فيها..
اياد؛وهدا كويس هلبه..يدل ع انها تجاوبت معاك وسمعت كل كلمة قلتها...
يوسف رجع شافلها بنظرات كلها حزن..
اياد؛تعال معاي نطلعوا لساحة المستشفى..المنظر اللي برا يهديك شويه ويريح نفسيتك..
تنهد بوجع بعدين هز راسه بالموافقه..
يدوب ابتسم اياد وقال؛هي تعال..
ومشوا مع بعض وطلعوا من المستشفى...
🍃🍃🍃🍃🍃
وقدام حديقه من احدى حدائق طرابلس العامه..
درسوا سيارات مختار وطوبى...
هي قعدت في السيارة تشوف في سيارته من المرايه..
وهو في سيارته يشوف لسيارتها ويراجيها تنزل..
ماطولش وهو يستنى..
فتح باب السيارة ونزل...
وهي لما شافاته نزل...
فتحت الباب ونزلت...
بعد ماسكرت سيارتها مشت خشت للحديقه..
وهو لحقها..
وقفت تحت شجرة ظللتها..بس مابتش تحول نظاراتها..
هو وقف معاها..حول نظاراته وقعد يشوفلها..
وهي ربعت ايديها وقالت؛نسمع فيك...
خدي نفس بعدين قال وهو يحاول يرتب كلماته؛طوبى..انتي الوحيده من بين خواتي اللي ماعاشتش معاي ولاكان ليها معاي ذكريات نهائي..بس صدقيني من لما عرفت ان عندي اخت صغيره اسمها طوبى خشيتي قلبي..وحبيتك هلبه وقعدت ديما متشوق نشوفك ونعرفك..نعرف من تشبهي..وكيف طباعك وشن حكولك عني..هي واضحه هلبه الفكره اللي خدتيها عني منهم..بس مع هدا انك ترضي تسمعي مني هادي الحاجه فرحتني واملتني هلبه..املتني انك تنصفيني ياطوبى..
هي تسمع وساكته ومابتش تعقب ع كلامه..
هو بملامح ألم؛ربي بس يعرف اللي عانيته واللي مريت بيه..اني ياطوبى..عشت ايام صعبه هلبه مانبيش نحكيلك عليها بس مانكدركش..بس نبيك تعرفي اني وبعيد عنكم ماشفتش يوم باهي نحكي بيه..
طوبى؛ومن جبرك تعيش العيشه هادي!؟
فاجئه السؤال وماقدرش يجاوب عليه
هي كملت تقول:المعاناة اللي عشتها انت اللي اخترت تعيشها ماحد جبرك عليها..بس اللي حني عشناه...واللي عاشاته سدرة بالذات معاناة انجبرت تعيشها..
عقد حواجبه وقال بشي من الانفعال؛لا ماانجبرتش..هي اختارت زي مااني اخترت ع قولتك..لو انها عطتني فرصه لما ترجيتها تخش بيني وبين بوي بس يسامحني وبخليني نولي راني توا معاكم ماخليتش وحده فيكم تعاني ولاتتعب في حياتها..
مررت نظرها عليه وقالت:وضحي بالوضع اللي وصلتله توا عادي!؟
بدت تبان ع وجهه ملامح الغضب..
وهي كملت تقول؛لا...مختار انت كنت حتختار طموحك ومصلحتك زي مااخترتهم قبل ع حساب سمعة بوك وعيلتك وع حساب امك وصحتها..وحياتها..
دموعه عبوا عيونه وقاعدات نفس الملامح ع وجهه وهو يسمع فيها تقول..
طوبى؛انت بكري تسأل فيها عن عمري..يعني حتى المعلومات اللي لميتها عليا ماكانتش دقيقه..اصلا لو يهمك حق كنت موجود معانا من سنين..لكن انت مابتش تولي حتى بعد طلعت من الحبس لسبب واحد بس انت عارفه كويس..اشرت عليه بسبابتها وهي تقول...انت مابتش تولي وانت معدم ماعندك شي ومادرت شي وماحققت شي في بالي حيشمتوا فيك ويقولولك..هاه شفت شن صار فيك بعد اللي درته!..
تبدلت ملامح وجهه للصدمه ومسحة الغضب باينه في عيونه..
نزلت يدها وقالت؛هدا كله تعرف امتى فهمته!؟ فهمت بعد ماعرفت انك روحت وشن درت لما روحت فهمت لما حكولي شن قلت وكيف تصرفت بعد مارفضوا وجودك ماعدا غرفه طبعا وهالحاجه انت استغليتها كويس..ماتهزاش عليا وتقول هادي صغيره وعبولها راسها وقلبوها عليا..لالا..اني زي ماقلت واعيه هلبه..وهادي اكبر مصيبه انبليت بيها..
قاعد ع حاله وهو يشوفلها..وفي داخله قاعده تشتعل نيران الغضب..
هي قالت؛تعرف علاش رضيت نسمعك!؟...سكتت وهي تشوفله للحظات بعدين ابتسمت بأسف قالت...ولابلاش...تنفست بقوة وهي تحاول تكبت مشاعر في داخلها متهيجه وقالت...بالله عليك معاش تخليني نشوفك..لأني مانبيش نعرفك..خليك في بالي خوي المهاجر اللي مايبيش يروح ومش حيروح لأخر العمر...
ومشت عنه وخلاته وهو يشوف لمكانها بعد فضي..
كلامها قاعد يرن في وذانه...كلامها عراه قدام نفسه وخلاه يتواجه مع حقيقته اللي يحاول يخفيها..
حسساته بمدى ضعفه..وفشله..وانه عندها مايسواش ولا حاجه...
نظرة اخته الصغيره..هي نفسها نظرة بوه وخواته سدرة وفردوس...نظره خاليه من الاحترام..والحب..والتقدير...
نظره زادت هزت ثقته بنفسه وكبرت عقدة النقص اللي قاعد يعاني منه...
سمع سيارتها لما تحركت...
شبحلها بعيونه اللي تعبوا بالدموع وهو نجح في حبسهم...
خدي نفس...وطلعه وكان سخون هلبه طالع من صدره اللي فيه محرقه كبيره لكل شي حلو كان يحس بيه اتجاه طوبى...
مشي بعدين لسيارته وركبها..
شغلها وتحرك...
كان يسوق وصدره ضايق هلبه..
شبح لمسجل السياره..
خدي CDكان محطوط في مكانه المخصص..
حطه فيها..بعدين شغله....
وبدت موسيقى بيتهوفن تصدح في المكان..
معزوفة ضربة القدر..
اللي كان فيها بيتهوفن مستخط ع القدر ويعبر عن صراعه معاه...
كان يعبر عن اللي يدور في قلب مختار  تجاه القدر اللي قاعد يوجهله في ضربات متلاحقه يستحقها..
بس هو طبعا شايف روحه المظلوم الوحيد والمضطهد في كل حكايته ومايستاهلش اللي قاعد يصير معاه...
يسمع في المعزوفه..وكل اللي عاشه في حياته قعد يمر قدام عيونه من لما طلع من بلاده اول مرة لعند لقائه الأخير بطوبى...
اللي دار في داخله عاصفه غضب وحقد...
الله أعلم  شن حترفع في طريقها....
☘☘☘☘☘☘
جامعة طرابلس قاطع_ب
كلية الاقتصاد..
خش نضال للقاعه بش يعطي محاضرة..
اول ماخش قعد يدور بعيونه ع اريج مالقهاش..
استغرب هلبه وخاف..امس ماتردش علي اتصالاته ورسايله..
واليوم ماتجيش للكليه!..
وبدي يعطي في محاضرته وقلبه مشغول عليها وعقله عندها..
☘وعديله مهند كان حاله من حال نضال..
جي لكلية اللغات وقعد يتصل بآلاء ويدور فيها..
وأكابر ومعاها بنت تكون صديقة مشتركه بينها وبين آلاء..
يشوفوله وهو حاط التليفون ع وذنه ويدور..
:شوفي كيف يدور عليها..!
اكابر بغيره:خير بلاها هي ماجتش اليوم!؟
؛مش عارفه اتصلت بيها ماردتش ومن امس وهي مسكرة النت..
رفعت حاجبها وقالت؛صايرة معاها مصيبه واضحه في عيلتهم مايصير كان المصايب..
:حي جاينا هدا!..
اكابر توترت وقعدت تشوفله وهو جاي ناحيتهم..
وقف عليهم وقال:السلام عليكم..
هما ردوا وعليكم السلام..
شبح للبنت وقال؛معليشي شويه نبيك..
اكابر؛آلاء من امس بايته في حوازة عمها مع ماليها..
شبحتلها صاحبتها..
هو تجاهلها وقال؛لوسمحتي شويه..
اكابر؛قوليله قولي شن قالتلك بالحرف مادرقيش عليه...
البنت شبحت لمهند وقالت:ايه صح قالتله مزردين في حوازة عمي وبنقعدوا تلاته ايام..
هو صدمه اللي سمعه...
واكابر طبعا انتهزت الفرصه احسن انتهاز:اللي لقي احبابه نسي اصحابه فاتتك بكل...
هو شبحلها بشي من الازدراء بعدين لف ومشي..
وهي علت صوتها تقول؛حتى هو وليد ياساميه..
صاحبتها بصوت منخفض:خلاص اكابر..
هو وقف لما سمعها شن قالت..التفت وقعد يشوفلهت بحده..
وهي تشوفله وع وجهها ابتسامه متهكمه..
كمل طريقه ومشي وعقله غصب عنه قعد يفكر في كلامها..
وصاحبتها قالت؛علاش خلتيني نكذب الكذبه هادي!؟
اكابر؛اطلعي من دول سيمو اني نعرفك كويس بتموتي وتخلي مهند يسيب آلاء..
؛اني!!؟
اكابر:ايه انتي ومش انتي بس بنات القروب كلهم..
سكتت صاحبتها وغيرت عيونها عنها..
واكابر قالت؛مش حطول معاه صدقيني عن قريب هلبه بينفصلوا وتو نفكرك وقتها بكلامي...
🍃وآلاء في هالوقت قاعده في سريرها مافارقتاش ودموعها مابطلوش نزول...
وبرا الدار..
اريج مقعمزة في تركينه سرحانه وملامح الهم مسيطره ع وجهها..
اما امهم كانت تفش في غلها في ضمان وتنظيف الحوش..
قلباته قلب..ضم..وتحول وتقض..وتكنس وتسيق وتنشف وتلمع..وكله كانت دير بغل...
ومعتز ولاكأنه معاهم..لاهي بعالمه الخاص..
قرايته..صحابه..الألعاب الالكترونيه وبس...
☘☘☘☘☘
"أيوه طوبى..انتي برا؟!......طالعتلك..سلام"
سكرت اميمه..
ومشت طلعت من مبنى المشفى وهي لابسه يونيفورم لونه ازرق غامق عليه بالطو ابيض ولابسه وشاح من نفس لون يونيفورم..وفي رجليها سبيدرو ابيض..
قعدت دور ع طوبى لين لقتها...
مقعمزه ع كرسي في حديقة المستشفى وتراجي فيها..
مشتلها طول...
وصلت فيها وقالت؛طوبى..
ناضت طوبى وسلمت عليها بالخد وهي تقول:شن جو اميمه..
اميمه؛الحمد لله شن جوك انتي..
بعدوا عن بعض وطوبى تقوللها؛قعمزي..
قعمزوا الزوز مع بعض..
طوبى وهي تشوف لأميمه قالت؛اكيد ماعطلتك عن شي ولا؟
اميمه بقلق؛لالا والله لا..فاضيه توا..شن في طوبى شغلتيني..
غيرت طوبى عيونها عنها ومررتها حواليها بعدين ضمت شواربها لداخل ورختهم..شافت لاميمه  وهي تفرك ايديها في بعض...وكيف جت بتتكلم..
فجأة..
حطت ايديها ع وجهها وقعدت تبكي..
اميمه قعدت تشوفلها بألم وعيونها تعبوا دموع..
خافت تسألها خيرك..
خافت من الاجابه هلبه..
وفي نفس الوقت حست ان طوبى تبي تبكي...
خلتها تبكي براحتها...
بكي طوبى كان بحرقه..
بكي شخص كان مكبوت وطلع اللي في داخله كله بالبكي..
حاولت تهدي نفسها..
نزلت ايديها ورجعت تفرك فيهم ببعض وهي تقول بنبرة باكيه؛مااصعبها العيشه في الدنيا..صعبه هلبه ياأميمه..
بالذات لما تبدا مليانه صدمات...بالذات..لما تبدي روحك عارفه انك بتنصدمي..ولا حاسه روحك بتنصدمي وتقعدي تهربي من الصدمه..تأجلي فيها..خايفه منها...
كان كلام طوبى ملخبط هلبه..وكأنها طفله ضايعه خايفه ومش عارفه شن دير...
بس اميمه حست من كلامها انها زي اللي بدت تعرف المخبي ورا كواليس حياتها مع راجلها وعيلته...
بشي من الخوف سألت طوبى وهي تقول؛شن صاير معاك طوبى!؟
شافتلها طوبى ودموعها ينهمروا من عيونها..
خافت وقتها تقوللها كل شي..
خافت من الصدمه اللي قاعده تهرب منها..
وخافت من اميمه تكذب عليها..
رمشت عيونها وقالت:مختار جاني المدرسه...
اميمه ماانصدمتش ولا اتفاجئت كانت حاسه ان مختار حيديرها ويجيها ويكلمها..
كلهم كانوا متوقعين هالشي..
لهدا حست ان طوبى درقت عليها السبب الحقيقي اللي خلاها في هالحاله من الحزن والتعاسه...
سألتها وهي تساير فيها؛شن قالك؟
رشفت وقالت؛نفس الكلام اللي قاله للكل قبلي..بس تعرفي..
نزلوا دموعها وهي تقول..لما شفته..تمنيت لو نقدر نمشيله نتغمره..ونخليه يتغمرني بقوة يدخلني في قلبه داخل..يحسسني انه معاي ووراي..مايخليتي نخاف من حد وهو في ظهري..زيه زي كل الخوت اللي يسندوا في خواتهم...زي خوتك توا..زي حسين اللي وين يشوفلك يقعد يدور في عيونك بش يعرف كانك مضايقه ولامرتاحه..حزينه ولافرحانه..ولو شاف الخوف يدير كل شي بش يحسسك بالأمان..ولاهو ولا يوسف يخلوا حد يعفس ع طرفك..
مسحت دموعها وهي تقول...صح سدرة كانتلي كل شي..امي واختي وخوي وحاولت تعوضني عن كل شي انحرمت منه..وبوي دللني ووقف معاي ودعمني وماخلا شي في خاطري...بس ماقدروش..ماقدروش ياخدوا مكانهم...امي وخوي..مافي حد يقدر ياخد مكان حد ياأميمه...
نزلوا دموع اميمه وهي تسمع فيها وقلبها كان يتقطع عليها..
حطت طوبى يدها اليسار ع ساعدها اليمين وقالت:الحمد لله ع كل حال..اللهم لااعتراض..حشا وكلا..بس..حطت يدها ع صدرها وقالت..في شي هني..هني..كان متجمع وكاتم ع نفسي وطلعته..تعرفي كان ماطلعتاش راني متت..
شدت اميمه ايديها الزوز وقالت؛بعيد السو عليك..فاهمه وعارفه اللي تحسي بيه..مافي حد فينا سالم ياطوبى وكلنا انحرمنا من هلبه حاجات في حياتنا وياما صدمتنا الدنيا وعطتنا كفوف وهدت حيلنا..لكن في المقابل لازم نواجهوها ونغلبوا كل صعب فيها..ونكونوا قد اختبارتها كلها..تجينا اوقات ننهاروا فيها ونتعبوا صح بس عندنا القدرة اللي تخلينا نرجعوا نوقفوا ع رجلينا ونقاوموا ونكملوا فيها..
آيتين ديما في بالي ماننساش فيهم وين نذكرهم تهون علينا مواجعي..
..لقد خلقنا الإنسان في كبد..
..ولايكلف الله نفسا الا وسعها..
حياة البني آدم في الدنيا كلها تعب فيها لحظات راحه وفي نفس الوقت كل واحد ياخد نصيبه من التعب ع قد قدرته..
يعني ربي لما حطني وحطك في ابتلاء عارف اننا قده وحنطلعوا ناجحين ومتعلمين هلبه حاجات منه..نطلعوا اقوى من قبل...والاهم من هدا كله..ع كل دمعه نزلت واه انحبست هني..وحطت يدها ع صدر طوبى..في عداد حسنات قاعد يخدم..واجر كبير...ديري زيي واحتسبي الاجر ع كل شي صعب تمري بيه قاعد يوجع فيك ومتعبك صدقيني حيهون عليك هلبه هلبه...
🍃🍃🍃
وطول الطريق وهي قاصده حوشها..
وكلام اميمه يتردد في عقلها..كل ماتفكر فيه ترتاح...
وبش ترتاح اكثر..شغلت راديو السيارة ع إذاعه للقرآن الكريم..
وماكانتش صدفه ان الآيه اللي ينفتح عليها الراديو تكون..
..إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب...
الشعور اللي حست بيه وقتها لما استشعرت ان الله سبحانه وتعالى يكلم فيها..يطبطب عليه..يواسي فيها..ويقوي فيها..
ويهون عليها...
شعور يصعب وصفه..يعرفه اللي حس بيه يوم من الأيام...
طوبى في لحظتها كانت وكأنها خدت جرعة قوة هائله...
من الرساله اللي وصلتها..
وكأنه يقوللها..السند الحقاني اللي دوري عليه..واللي يقدر يحميك ويسندك ويقويك هو خالقك وبس...
☘الله..اللي يكون ورانا ومعانا في أصعب لحظاتنا..اللي يشوف في قلوبنا قداش تعاني..
يهون علينا...يطيب خواطرنا حتى في عز عز الشده...
ومايحسش بالشي هدا الا اللي قلبه لربه...☘
وصلت طوبى لحوشها..
نزلت من السيارة ومشت خشت لحوشها...
وبقوة كبيره مددها جي من فوق سبع سماوات عزمت ع الاستمرار..والمحاوله...
محاولة شني!؟...
محاوله المحافظه ع استقرارها...
استقرار الطفل اللي قاعد يكبر في داخلها وحيجي يوم من الايام ع الدنيا...يبي حياة مستقرة كامله..مش حياة مشتته وصعبه...
🍃بعد مابدلت حوايجها...
توضت وصلت الظهر...
وبعدين نزلت للكوجينه دارت سفرة اكل صحي لحبيب روحها اللي كان جعان..
قعمزت عليها وقعدت تاكل...
وماناضتش من ع السفره لين كملت كل اللي فيها..
بعد ماغسلت الماعين ..ركبت تاني فوق..
ومشت لدار المرسم قعمزت فيها ع شيتاتها وبدت تقرا..
☘☘☘☘☘
الساعه 2:30بعد الظهر..
في شقة محي الدين..
كانت خديجه مقعمزة تتغدا هي وياه بروحهم..
راما لوطا تتغدا مع حناها وعماتها..
ومحمد من لما روح من المدرسه وهو راقد حتى للغدي ماباش ينوض..
خديجه:بعتوله جماعه عطوه طريحة نباش القبور..
محي وهو رافع حواجبه بتعجب:علاش هدا كله! مش صار الطلاق!؟ توامعاش في بينكم وبينه شي..
خديجه برفعة حاجب؛لاحبيبي في..اللي داره في اختي..كسرتها وقهرتها مستحيل تعدي من غير حساب..
نزل حواجبه وابتسم بتهكم وقال؛مالا قولي لخوك الجالي يستعد..
عقدت حواجبها بإستغراب مصطنع يخفي التوتر اللي حست بيه:نعم!؟
محي؛خوك داير ألعن من اللي داره حامد..اللي دايره خوك اني وحامد مادرناش ربه..
قالتله؛شن تقول انت شن تخترف!؟
بملامح حاده قال؛مانخترفش ياهانم..بعيوني هديكا الليله ريت خوك ورا حوشكم يتمعشق هو ونجاة..
هي قعدت تشبح لمحي بصدمه..
وهو كمل يقول؛ع اساس نساها ونهي علاقته بيها!. تي خوك خاش في الحرام لوذانه مع ارملة خوه..
هي ماتحملتش اللي قاله عن خوها وقالت؛حشاه الجالي..
محي؛تي نقولك بعيوني ريته بعيوني..والله ماتستاهل طوبى بنت الناس المحترمه الطيبه..ولايستاهل بوها راجل طيب حط فيكم الثقه وعطاكم بنته..مش عارف كيف مش خايفين نهار يعرفوا البلي اللي دايره خوك شن يديروا فيكم.!!؟
خديجه وصلت لأقصى مراحل التوتر وقالت بتهديد؛انت اطلع منها خيرلك يامحي مالكش علاقه خلينا حني وياهم مادخلكش انت مادخلكش..
شبحله بإزدراء وقال؛مش خاش فيكم وفي لبزكم وان شاء الله ربي يخلصها كيف ماخلص بنت عمها..لكن نحذرك ياخديجه راهو اللي درتوه مش حيعدي ع خير وتو تشوفي شن يجر وراه..وتفكري كلامي هدا كويس..
وناض ومشي من حداها للدار.
وهي بعيونها المليانات خوف ودموع تبع فيه وتفكر في اللي قاله...
🍃فهالوقت..
خوها كان في الطريق مروح لحوشه..
وقف عند اشارة المرور...
ووقفت جنبه سيارة تابعه لإحدي الكتائب المسلحه..
شبحلها ووين شاف اللي فيها وشاف الأسم اللي عليها...
دب في قلبه الرعب..غير عيونه القدام..
ويمر قدامه شريط ابشع ذكريات حياته..
انفجع لما سمع اصوات الكلاكسات..
شبح حواليه بعدين شبح القدام وتحرك بالسياره وهو في حالة خوف شديد..
لدرجة انه بدي يعرق رغم برودة الجو..
كان يحاول يقعد متحكم في روحه لين يوصل للحوش.
ولما وصل..
وخش بالسياره داخل..
نزل منها بسرعه والخوف مازال مسيطر عليه..
☘هي كانت قاعده في المرسم تقرا..
وفي وذانها حاطه السماعات وكالعاده تسمع في نبض جنينها..
شويه قامت عيونها وشافت الساعه الرقميه ع الحيط قالت..
خلاص قريب يوصل..
حولت سماعاتها..وحطت تليفونها ع الطاوله..
ومشت طلعت من المرسم..
وهي ماشية للدروج..
وقفت في مكانها وين شافاته راكب يجري..
وطول مشي بسرعه لحجرة المكتب..
هي خافت..ومشت لحقاته طول وهي تقول..
جالي..خيرك شن في..
وهو مايسمعش فيها بكل..
اصوات تانيه كان يسمع فيها غير صوتها هي..
اصوات بشعه ومرعبه..
فتح الحجره وخش..
خدي مفتاح الدولاب من الدرج..ومشي طول فتحه..
وطوبى واقفه في الباب تشوفله بخوف وقلق وهي تقول:جالي بالله قولي خيرك!؟
هو فتح الدولاب وطلع منه الصندوق...
فتحه..
وطلع منه مسدس وطلق الصندوق طاح لوطا..
طوبى لما شافت المسدس جتها صدمه..
فتحت عيونها ع وسعهم وقعدت تشبحله بصدمه وخوف..
هو لما قعد يشوف للمسدس..
لحظات..والاصوات اختفت ورجع لحالته الطبيعيه..
وهو مستغرب قال؛شن هدا!؟ علاش طلعته!؟
وشاف لوطا لقي الصندوق طايح ع الارض وهو مفتوح..
غير نظره عنه ووهو مستغرب..بعدين شاف لباب الدار..
لقي طوبى جامده في مكانه تشبحله بنظرة باين فيها الخوف..
هو انصدم وقال؛طوبى!..
هي زادت خافت..
ومشت طول هربت منه..
هو طلع وراه  وفي يده المسدس وهو يقول:طوبى..طوبى استني..غير شويه نفهمك..
وهي هاربه منه حطت يدها ع بطنها..
خافت عليه هلبه...اكثر ماخافت ع نفسها..
وصلت في المرسم خشتله وسكرت عليها الباب..
ولفت المفتاح اكثر من لفه وهي ترجف..ودموعها يتقاطروا..
هو وصل في الباب شد المقبض وقعد يحاول يفتحه ماباش ينفتح..
قاللها ومرتبك وخايف؛طوبى حبيبتي..حبيبتي..هدا عندي من زمان..هدا واخده للحمايه بس..طوبى..غير اسمعيني..طوبى اني كنت داسه..مش عارف كيف طلعته..طوبى..تعرفي علاش طلعته!؟..
هي حطت يدها ع فمها وقعدت تبكي وغمضت عيونها بشده..
وهو يقول بنبرة مرتعشه؛في الطريق..شفتهم نفسهم ياطوبى..مش نفسهم نفسهم لكن منهم..تفكرت كل شي ياطوبى..خفت هلبه..خفت خفت..
خبط الباب..
وهي انتفضت من الفجعه ووخرت عن الباب..
هو دموعه عبوا عيونه وقال؛طوبى تكلمي بالله عليك خليني نسمع صوتك طوبى..ماتخافيش والله هدا عندي واخده بش نحمي روحي بس ياطوبى..والله..خبط الباب بيده خبطه وقال..تي الناس كلها ولى عندها سلاح توا..حسين ولد عمك عنده سلاح..خوي المهدي عنده سلاح..حتى النساوين عندهم سلاح توا..علاش خفتي انتي..!
حطت يدها ع جبهتها وهي حالة صدمه ودموعها ينزلوا..
تخيلت لو الجالي استخدم السلاح لما تجيه الحاله ممكن بدون اراده منه يرتكب فيها جريمه او في حق نفسه..
او يدير مصيبه في أي حد تاني..
"طوبى بالله عليك ماديريش فيا هكي بالله عليك"
بان من نبرة صوته انه بيبكي..
وهو فعلا بدي يبكي وهو يقول؛ماتخافيش مني طوبى..ماتخافيش مني خافي عليا ياطوبى..
وقعمز ع الارض قدام الدار بهده لوح المسدس..
وبراحتي يده غطا عيونه وقعد يبكي بالصوت..
🍃وهي تسمع فيه...
صوت بكاه...بكي الراجل..يهد الحيل..
وهي هد حيلها اكثر ماهو مهدود وقطع قلبها عليه تقطيع..
نست كل شي ضايقها ووجعها وخوفه منه..
وقعدت تبكي ع حاله..
معاش قدرت توقف..قعمزت جنب الطاوله..
اتكت بظهرها عليها وفردت رجليها ونزلت راسها وقعدت تبكي..
كانت تبي تطلعله بس خوفها منعها...
وهو برا قاعد يبكي..
نزل ايديه ورجع يدق عليها في الباب وهو يقول بصوت باكي فيه بحه..طوبى افتحي..افتحي..
زي العيل الصغير...تسمع فيه كيف يترجى فيها..
وقلبها تفتت عليه..
معاش قدرت تمنع نفسها..
ناضت وهي ترشف...
ومشت للباب..
وقفت قدامه..كانت مترددة تفتح بسبب الخوف..
ويرجع يناديها بنفس النبره..
"طوبى"
طول فتحت الباب...
شافتله..
هو رفع عيونه فيها كان يشوفلها برجاء وهو يبكي..
تحول في عيونها من الرجل راشد بالغ..
عمره فوق 35 عام..
لطفل ماتعداش في سنه الخمس اعوام..
قعمزت جنبه ع ركابها..واحتواته بكل عطف وحنان...
وهو ضمها بقوة وقعدت يبكي ويقول..ماتخافيش مني..معاش تخافي مني..خافي عليا ياطوبى..
وهي تمسح ع راسه وع ظهره وتقول بنبرة باكيه:خلاص..خلاص...
وعيونها جو ع المسدس اللي كان مرمي بعيد عليهم بشويه..
🍃لحظات وهدا بكي..
ومعاش تكلم بكل..
مشت هي وياه لدار النوم ساعداته يرقد ع السرير وغطاته..
وهو قعد شاد فيها لين خداه النوم ورقد..
بعدين..مشت طلعت من حداه..
شافت المسدس الملوح..
مشتله وخداته...وهي شاداته كانت خايفه هلبه..
كان ثقيل..من ثقله خافت يطيح منها..
خشت بيه لحجرة المكتب متاعه..
شافت للصندوق..مشتله..
قعمزت جنبه ع رووس صوابعها..حطت فيه المسدس..
وغطاته...
ورفعاته ورداته للدولاب وسكراته بالمفتاح..
هدا كله كانت دير فيه ودموعها مابطلوش نزول..
تمسح فيهم وهما يرجعوا ينزلوا...
وفي الأخر مشت بخطوات ثقيله طلعت من حجرة المكتب وسكرتها وراها...
☘☘☘☘☘
الساعه 5:00عصرا..
في جنان حوش الصيد..
كان العم واقف ع بنت خوه ويوصي فيها..
اشرف:عابي عليك..
راما بإبتسامه:كون هاني عمي..
ابتسم برفعة حاجبه اليسار بعدين قال؛امتى بتمشي؟
راما:توا توا تراجي فيا هي..
اشرف؛تمام بري قدامي..
راما؛راجي نجيب الشنطه..
اشرف:فيسع..
مشت تجري خشت للحوش وهي تضحك..
ع طلعة حناها وعمتها نجاح للسيارة بش ترفعها للمركز..
شافتله نجاح ع جنب وقالت؛مش عندك طلعه!؟
حط ايديه الزوز في جيوبه وقال؛بنوصل راما بعدين بنمشي..
تنهدت بملل..
وامها تقول؛تي هيا سقدي روحك وانتي تتمرخي..
مشت نجاح وهي ممتعظه لسيارتها..
امها سبقتها ركبت وهي ركبت بعدها..
ع طلعة راما من الحوش وفي يدها الشنطه..
راما؛هيا عمو..
اشرف؛قدامي..
ومشوا الزوز مع بعض طلعت برا الحوش..
وبعدهم طلعت سيارة نجاح...
🍃وصل اشرف راما فم الحوش..
بعد ماخشت ولى ركب سيارته..
شغلها بعدين تحرك طول..
☘فات من قدام حوش شنيبه...
اللي كانت فيه مرت خوه عند اهلها..
في الكوجينه مقعمزة حدا اختها اللي كانت طيب في كيكه..
خديجه بإنفعال:اشبح شن شافهم يديروا خوك هدا بيهبلني..وهالحقيره هادي..اني مش عارفه شن دايرتله بش واخده عقله هكي..
نسرين بضيق؛مش مصدقه ان الجالي بجلالة قدره نزل من نفسه وخدي وحده زي هادي ومعمي فيها ع الآخر..حتى بعد عرف اللي داراته فيه قاعد معاها وشاد فيها اكثر من قبل..
خديجه؛انتي لاحظتي الحركه اللي دارها قدام طوبى!؟
حطت نسرين ايديها ع بعض وقالت بقلق:ايه وخيتي امس الليل بطوله نفكر فيها..
خديجه:غباره مغبره كان ماتطلع حامل هالقراده..
نسرين؛ كان هكي حق..ياجايات ايام سود بعدين ياخديجه يام سود نود..
سكتت خديجه وهي تفكر بقلق..
ونسرين تشوفلها بتوتر بعدين قالت؛خديجه في شن تفكري!؟
شبحتلها شويه بعدين قالت:شي..دماغي انشل مش قادره نفكر في شي..
نسرين بريبه؛بالله عليك خديجه فكينا من الرعب تربحي..
خديجه؛نسرين التفتتي ع الكوشه وشوفي الكيكه متاعك شوفيها..
نسرين:امان منك ياخديجه امان..
والتفتت تشوف للكوشه..
وخديجه رجعت تفكر من جديد...
☘☘☘☘☘
مقعمز في الصالون...
وهو حاط رجل ع رجل وفيده اليساركاس يشرب منه و في يده اليمين الآيباد يشوف في اخر الاخبار الاقتصاديه..
ع جيتها هي
كانت تلبس في اقراطها وهي تقول:الحمام مايشوى شي من غير جاكوزي
ابتسم ع جنب وشبحلها وقال:تعالي
ابتسمت وقالت؛شويه بس
هو نزل رجله وحط الايباد والكاس ع الطاوله
وطلع من جيبه سلسال ذهب ناعم وشكله جدا مميز..
هي قعمزت حداه وعطاته بظهرها..
وهو لبسها السلسال وقال؛تعرفي نفكر فيك هلبه..وليت مش قادر ع فراقك..
هي التفتت وشبحتله بإبتسامه وقالت؛يعني!؟..
هو خدي الكاس وقال؛يعني تعودت عليك وليتي مهمه هلبه في حياتي..
وشرب من الكاس..
وهي كانت تشوفله بشي من الضيق..
تراجي فيه يجيب سيرة الزواج..وهو مش ناوي يلمح عليه حتى التلميح لأنه مش مفكر فيه اصلا..
شبحلها لقاها تشوفله..
اشرلها بالكاس..
قالت:لالا فكني منه...
رفع حواجبه ونزلهم بعدين قال:ع راحتك..
شاف للكاس وجي بيشرب منه بعدين بعده ورجع شبحلها بنظرة تساؤل وهو عاقد حواجبه وقال؛صابرينه بنسألك..
هي قالت؛اسأل بيبي..
هو قال؛نبي اجابه صريحه وصادقه..
صابرين؛اكيد بيبي عارفني انت كتاب مفتوح قدامك..
هز راسه وقال؛حلو...السؤال...شن طبيعة العلاقه بين اختك والجالي راجل اختي!؟
وجاك الموت ياتارك الصلاة..
قعدت تشبحله بخوف وقالت؛عادي يعني..زي علاقة السلف بمرت خوه..
مختار؛بس هي مش مرت خوه توا خلاص..خوه بح...
صابرين؛ام صغار خوه يعني قاعده في حكم مرت خوه مادام ماتزوجتش..وحتى هو مديرها في الخدمه صاحب الشركه الهندسيه التابعه للدوله..
قعد يشبحلها وهو عاقد حواجبه ويبان يفكر في كلامها..
هي خافت من نظراته..بلعت ريقها وقالت؛وهو هدا..
ارتخوا حواجبه..وجفون عيونه وارتسمت ع وجهه ابتسامه..
هاديه..وتخوف...
وهي تشوفله بابتسامه توتر...
تكلم وقال؛وحده من الزوز..اما انهم خاشين في علاقه سريه..او انهم متزوجين..
توسعوا عيونها بصدمه وهي تشوفله..
مختار؛دورت وراهم هلبه..وعرفت انهم سافروا لتونس مع بعض شهر واحد 2017..وعرفت انه كاتب شقه بإسم اختك في *******..والزوز يمشوا يتلاقوا في الشقه..
بس ع قد مادورت بش نعرف طبيعه علاقتهم مالقيت شي يفيديني..الثعلب الجالي خادمها صح...
شبحلها وقال؛فقلت خل نسأل صابرينه حبيبتي اكيد حتقول اللي تعرفه مش حتكذب عليا..بس للأسف..
قاطعاته وقالت؛متزوجين..متزوجين..واني والله كنت ضد هالزواج لكن هي معميه فيه تحبه زي المهبوله ماتبيش تسيبه..
هو رفع يده وسكتها..بعدين شرب من الكاس واشرلها وهو يحرك في يده التانيه من الخلف للأمام..بمعنى بري..
هي بخوف قالت؛والله ماقصدي مختار..خفت لو قتلك تسيبني...
وهو نزل الطاسه وقاعد ياشرلها بيده تطلع..
دموعها نزلوا وهي تقول:آسفه..سامحني بالله عليك..
نزل يده و بصوت عالي قال:بري..
هي ناضت طول من الخوف..ومشت طلعت وهي تبكي..
وهو شرب باقي الكاس وحطه ع الطاوله..
وقعد يشبح في الفراغ وهو يفكر...
شويه نزل عيونه لتليفونه اللي كان ع الطاوله..
خداه...وخش ع سجل المكالمات..
حط ع رقم غرفه واتصل بيها..
🍃وغرفه في هالوقت..
كانت مقعمزه ع السرير وتتفرج ع الشاشه المربوطه بالنت ومنسجمه انسجام تام مع الفيلم اللي تتفرج عليه..
لما رن تليفونها اللي كان في حجرها..
شبحتله..
اضايقت لما شافاته هو المتصل..
صمتت الصوت وقلبت التليفون ع وجهه ..
ورجعت تتفرج...
🍃وهو بعد ماخبط لين فصل الخط..
بغضب..لوح التليفون ع طول ايده...
☘☘☘☘☘
وفي حوش شيابين اخته فردوس..
كانت عزوزتها مناديتهم..
هي..وسلفتها تريا..وحماتها اللي كان وليد خاطب بنتها..
الحمي:معقوله الاء دير في بنت عمتها هكي معقوله! صدمة عمري اقسم بالله!..
ثريا؛عمتها وماتعرفيهاش زي مااني نعرفها البنت هادي عينها جيعانه وديما حاطتها ع حاجه غيرها..
فردوس وهي تحاول تكبت غضبها:ردي انتي ياعمتي ماتخلنيش اني نرد..
عزوزتها؛ثريا اني ناديتكم بش تتفاهموا..راهو عمك قال كلمته وبتمشي ولدك بياخد بنت عمه..
ثريا ضحكت بإنفعال وتهكم وقالت؛صحة لإيديها اللي تبيه وصلتله..
الحمي ودموعها في عيونها؛خزي عليها خزي..الحقيره..غدرت ببنت عمتها خزي قليلة الربايه..
فردوس؛خلاص عاد ياسر..بنتي غالطه ايه ماننكرش لكن من طيشها وصغر عقلها..من ولدك اللي استغل هلبه حاجات فيها بش يطيحها في شباكه...
ثريا شبحت لحماتها وقالت؛جديات اللي تحشموا ماتوا..
عزوزتها قالت؛فردوس لو كنتي متبعه بنتك صح راهو مادارتش هالعمله السودا..
فردوس معاش قدرت دافع عن بنتها لكن قالت؛اللي بتقولوه قولوه باهي..لكن انكم تخلوا بنتي تسيب خطيبها الراجل المحترم ولد الناس وتاخد وليد والله ماتصير الا ع جثتي..
ثريا؛ع اساس اني بنخليها تصير هدا اللي كان ناقص..
عزوزتهم بغضب قالت؛سكري فمك انتي وياها سكري..
الحكم في يد الحاج وهو قال وليد ياخد بنت عمه يعني ياخده وتم الكلام..
ناضت فردوس ومشت طلعت من حداهم..
وعزوزتها تنادي فيها:فردوس تعالي هني..نكلم فيك..فردوس!..
وهي ماشيه.بغضب وصامه وذانها..
فاتت من قدام حماتها الصبيه اللي كانت تشوفلها بضيق..
لين طلعت من الحوش..
🍃وكملت طريقها وهي تمشي بغضب..
لين وصلت لحوشها فتحت الباب وخشت وتوجهت لدار بناتها..
خشت عليهم وقالت ودموعها ينزلوا؛تحركي انتي وياها لموا دبشكم كله..
هما تفاجئوا..
واريج قالت:علاش يام!؟
فردوس؛ماتسأليش ياأريج..ديروا اللي قلت عليه بس..
ومشت طلعت من حداهم..
وخلتهم مش فاهمات شي...
☘☘☘☘☘
"سامحيني خالتي الموضوع حساس هلبه ومايصيرش منه"
:يابنتي قتلك علاقتنا بعيلة اختي ولت رسميه والله مانتلاقوا كان من العيد للعيد انتي مش لازم تخالطيهم ولاتعرفيهم..
نجاح؛مش هكي القصه ياخالتي..اني لو خداني ولدك اختي بتنقهر راهو مش ساهل اللي داره فيها ولد اختك فيها كيف تبيها تتقبل ان اختها تاخد ولد خالته ولد خالة الراجل اللي ضحك عليها..
مسحت المراة بيدها ع فخدها وقالت؛والله معاد عارفه ندوي معاك يابنتي..مسكرة راسك انتي..
نجاح؛سامحيني مالكمش نصيب فيا..
هزت ام عبد الحفيظ راسها بأسف وهي تقول:ان شاء الله خير..ان شاء الله خير...
ناضت نجاح وهي تقول؛السلام عليكم..
ومشت لأمها وهي تقول؛هيا يام..
وقفت نجمه وقالت بضيق:سكرتيها ولا!؟
نجاح بنفاذ صبر:تي هيا يام..
نجمه بغضب مكتوم:انتلفي قدامي..
مشت نجاح وهي معصبه ودموعها في عيونها..
وامها معاها وحتى هي كانت معصبه..
وهما طالعات من المركز..
حي عبد الحفيظ خاش..
عيونه جو ع نجاح وقعدوا عليها..
وهي تجاهلت وجوده وكملت طريقها مع امها بدون ماتشبحله حتى بطرف عينها..
تنهد بضيق وخش للمركز...
☘☘☘☘☘☘
"ساهل هلبه الحق"
مروة؛قتلك الكيميا شراب ميه راهو..بري قعمزي في الصاله شويه وجاياتك..
راما؛باهي...
مشت مروة للكوجينه بش بدير ضيافه لراما..
وراما قعمزت في وسط الحوش وهي تراقب في دار صفاء..
قالت في نفسها..
"كيف بندير توا!؟"
فجأة..
انفتح باب الدار وطلعت صفاء وهي تلم في شعرها..
شافت راما ابتسمت وقالت؛شن جو راما..
راما بإبتسامه:تمام..
وكملت صفاء طريقها للحمام..
خشتله وسكرت الباب..
وصوت الباب سمعاته راما وعرفتها خشت للحمام..
ناضت بهدوء..
وقعدت تتسحب للدار...
وصلت فيها وخشتلها..
وجري...مشت حطت حاجه تحت مخده صفاء..
وبسرعه طلعت من الدار..
وكانت خايفه تنكشف..
مشت طول للكوجينه وهي تقول؛مروة كلمتني ماما تبيني نروح توا .
مروة:اصبري شويه نشربوا كاكاوا مع بعض بعدين روحي..
راما؛لالا والله مانقدر مروة...سلام..
ومشت..لحقتها مروة وهي تقول:ياقردة اصبري شويه نحطلك من الكوكيز اللي داراته صفاء..
راما خدت كتاباته وقالت:باهي بالله عليك بسرعه..
مروة:شويه بس..
ومشت للكوجينه..
ع طلعة صفاء من الحمام...
خافت راما ومشت طلعت للسقيفه..
وصفاء خشت دارها وسكرت عليها..
راما بتوتر:تي هيا يامروة..
ع جيه مروة وفي يدها حافظه صغيره:هاني جيت..
وصلت فيها وقالت؛خودي..
خدت راما الحافظه بسرعه وقالت؛صحيتي مروة..باي..
مروة:سلام..
ومشت راما فتحت الباب وطلعت ومروة قعدت واقفه تشوفلها لين نزلت لوطا بعدين سكرت الباب..
☘☘☘☘☘☘
مقعمزة في جنان الفيلا...
قدام زهر الأقحوان وهي تشوفله..
ودموع عيونها داروا مجرى ع خدودها..
التعاسه اللي هي حاسه بيها توا..تعادل تعاسة اهل الارض مجتمعه..
تعاسه..وبؤس..وخوف...
تتفكر في اللي صار..كل ماتتفكره صدرها يضيق..ويضيق..
وتحس بنفس الخنقه اللي قالت عليها لأميمه..
وتفكرت كلام اميمه...
وبعد ماتفكراته...غمضت عيونها وخدت نفس عميق وطلعاته..
بعدين قالت..عندك خير يارب..عندك خير ياربي...
والدموع ينزلوا من عيونها وهما مسكرات..
فجأه فتحتهم..
لما سمعت رنة تليفونها..
شافت المتصل..فتحت طول..
تنحنحت بعدين حطت التليفون ع وذنها وسمعت..
"ايوه طوبى"
طوبى وهي تحاول تخلي صوتها عادي؛ايوه فردوس شن حالك.
"زي الزفت ياطوبى"
بخوف قالت؛خيرك!؟
"طوبى بالله عليك تعالي لحوش بوي ضروري..بالله عليك.."
بقلق وخوف قالت؛باهي قوليلي شن في!؟
"لما تجي تعرفي المهم تعالي ياطوبى بالله عليك"
هزت راسها وقالت؛حاضر..حاضر..
وسكرت..وناضت ومشت بسرعه خشت للفيلا..
🍃ركبت بسرعه..
ومشت خشت لدار النوم..
لقت الجالي في سبات عميق...
مالقتش قدامها الا حل واحد وداراته...
☘☘☘☘☘☘
وفي واحد من حياش شارع القهوة..
كانت مطيره غادي مع بعض الجارات جايين يطيروا في السو ع جارهم..
وطبعا الهدرزة كانت شغاله...
ودوة تجبد دوه...
لين فتحوا موضوع زواج عمر السريع..
مطيره؛نصيبات..
:اكيد نصيبات..لكن ياوخيتي تستغربي كيف صار هكي..شهر 11اللي فات كان عرسهم وفي شهر 1طلقها وشهر 2 خدي بعدها..
مطيره:لشن تبي توصلي مافهمتش..
باقي الجارات كانوا يسمعوا بصمت..
؛ياوخيتي.الدوة اللي يقولوا فيها الناس مش زي اللي انتم تقولوا فيها نصيبات..قالوا عمر اشبح شن ري منها وطلقها طول..
مطيره؛طيح والله سعده وسعد من قال..هي اللي طلبت الطلاق وشدت فيه وماخلا مادار بش توليله وهي اللي سكرت راسها..
وحده من الجارات قالت؛اللي سمعانه انهم هما اللي يبوا الطلاق وشدوا فيه وانتم قعدتوا تحاولوا معاهم بش تغيروا رايهم حتى امها صفيع مشت لحوش شنيبه وقعدت تترجى في مغليه بش تخلي عمر يرد بنتها..
انصدمت مطيره من اللي سمعاته بس مابتش تبين وقالت؛كذب والله ماحفي وماترجى كان هو..فكروا فيها شويه علاش تزوج بسرعه هكي مش نكايه فيها!؟ وعلاش يديرها نكاية فيها كان مش هي اللي قاهراته ومخلياته..
عم الصمت المكان ومافي حد رد عليها..
هي كملت تقول؛هونا بنية خوي عايشه حياتها بإحترامها تخدم في خدمتها وماشيه امورها ويخي ولى حالها خير من قبل...معاش تسمعوا من طرف واحد من يوم يومنا نعرفوا مغليه كويس..حتى لما تكون غالطه عمرها ماتعترف بغلطها وديما تحب طلع ع روحها ع صح هي وعيلتها ومافيهمش العيب..
وكلهم قعدوا ساكتات ومابوش يعلقوا..
مررت نظرها عليهم وهي تقول في نفسها..
"خوافات...لكن باهي يامغليه تلقي مني كان تقدري تتلقي...

#فلاش_باك
#طوبى

....يتبع....
"لقاءنا القادم ان شاء الله يوم الأحد"