اغلقت ماسى المكالمة و ذهبت لتستعد اخذت حماما سريعا و قررت ان ترتدى شيء مبهج اليوم ارتدت هودى ابيض فيه بعض الالوان مع بنطال اسود واسع و حذائها الابيض ربما قد تظنون انها ملابس بسيطة ولكنها بدت جميلة جدا بهم
وقفت امام المرأة و امسكت خصلات شعرها و همست ..

" لقد اقترب الوقت "

بدأت ماسى تضفر شعرها الطويل و قد استغرق هذا بعض الوقت بسبب طول شعرها و من ثم لفته فى كعكة منخفضة فكان منظره جميلا للغاية و اخيرا ارتدت قبعتها السودأ التى تغطى عينيها مع بعض اللمسات من العطر و مرطب الشفاه و كانت ماسى جاهزة للخروج
و لكن قبل ذلك لقد وضبت اغراضها كلها لانها ستنتقل فى المساء الى شقتها الخاصة وضعت كل شيئ فى الحقائب حتى لا تتعب فى توضيبها فى المساء


نزلت ماسى من غرفتها و ذهبت لتحظى بفطور خفيف فى مطعم الفندق ثم ذهبت الى موظف الاسقبال العجوز و الذى يكون صاحب هذا الفندق فى الاصل
" مرحبا سيدى شكرا على استضافتك لى لكن اريد ان ابلغك انى سوف اذهب الليلة من الفندق "
ابتسم لها الرجل العجوز بحنان و اخرج كارت صغيرا من جيبة
" انت فتاة لطيفة حقا .. تفضلى هذا رقمى ان احتاجتى اى شيء يا صغيرة يمكنك الاتصال بى اعرف انك غريبة على هذه البلاد سوف اكون مسرورا بان اساعدك فى اى وقت و لقد تشرفت بمكوثك فى هذا المكان المتواضع "

شعرت ماسى بالحنين .. ربما ليس كل الناس سيئين هناك من لازال يحتفظ باخلاقة الحميدة فى هذا العالم المليئ بالمخادعين و ان حالفك الحظ قد تلتقى بهم بالصدفة
انحنت له ماسى تسعون درجة
" اشكرك حقا يا سيدى "
ربت الرجل على كتفها و نظر لها بعطف
" اتمنى لك يوما سعيدا يا فتاة "
ابتسمت ماسى ابتسامة مشرقة ثم ذهبت

قررت ماسى انت تتمشى قليلا الوقت لازال مبكر جدا و لا يوجد الكثير من الناس فى الشارع وضعت سمعتها فى اذنيها و استمعت للاغنية التى تعمل عليها مع الفرقة فقد اخذت منهم نسخة من الاغنية لتعمل عليها ظلت تمشى و هى تدندن بصوت هادئ ثم تحركت قدميها بخطوات تشبة خطوات الرقصة نظر اليها بعض الناس فى الشارع لكم تبدو مشرقة و هى تتحرك بخطوات متهادية
وصلت اخيرا الى مبنى الشركة ثم دخلت الى قاعة الرقص مباشرة و و لكن لم يكن هناك احد حتى الان
" يمكننى ان استمتع بهذه المساحة الفارغة لبعض الوقت قبل حضور الباقية "

لازالت تضع السماعات فى اذنها و تتحرك بخفة و هى مغمضة العينين لعدة دقائق كانت مندمجة جدا مع الاغنية و كانها اتحدت معها و لم تشعر ابدا بما حولها و اخذت حركاتها تصبح اكثر حماسا الى ان شعرت باحدهم يضع يديه على كتفه فقفزت مفزوعة و نظرت خلفها لتجد اخر من كانت تتوقع نزعت السماعات من اذنيها و نظرت له بتفاجئ و بعض الخجل حسنا هذا موقف لا تحسد عليه ابدا

مدربة الرقص الغامضة Where stories live. Discover now