الفصل الرابع والعشرون

7.8K 364 31
                                    

#ليلة زفاف
#البارت الرابع والعشرون
#فراس ابن الليل
#ثنائي النار والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .
لا أريد مِنك ابتعاداً..أريد مِنك قرباً كقرب قلبي من أضلعي.

بعد مرور شهر علي زواجهم اتي يوم زفاف فيصل علي زينب
واطراف الصلح سلطان وسليم علي فاطمة وخديجة، الذين تم عقد قرانهم منذ اسبوع وكل واحد  منهم كان سعيد بما قسمه له الله، وانضم الي زفافهم الكبير زفاف منصور  ورد،
فاصبحت ليلتهم من اكير الليالي التي اقيمت بالبلد
اما مهرة فتجسدت فرحتها بزواج صديقتها زينب ممن تحب مما جعلها تطلب من فراس ان تحضر عرسها وتكون بجوارها

وافق فراس مرحبًا،كل ذلك دون  علم مهرة بان زوجها هو من كان السبب في هذا الزواج والصلح بين العائلتين
في المساء وبعد اقامة الولائم وذبج الذبائح، اقيم سرادق كبير للعرسان الاربعة وفي الداخل كانت العرائس
زبنب وفاطمة من عائلة الجعافرة وخديجة وورد من عائلة الجبري وكل بنت تتباهي بعريسها ونسبها وما ات له به زوجها
كانت تنظر اليهم مهرة حزينه علي نفسها بانها لن تستطيع ان تتباهي مثلهم بزوجها من ابن الليل
الي ان دخلت عليهم احد الغجريات وقالت بحماس:
همو يا بنات العرسان هيحطبو، الله كريم يسترها، سلطان مع فيصل وسليم مع منصور

نهضت العرائس والذعر يتملكهم خوفًا  من تجدد الثار بينهم  اسرعو الي  النوافذ ليرو العرسان، وعراك التحطيب بينهم
لم يتصور احدهم ان التحطيب  بين العرسان سيكون بهذا الشكل الودود الذي جعلهم يتبارون فيما بينهم بمحبة وفرحه كأنه تاكيد بان ما فات قد مات ومن اليوم صفحة جديدة للكل، بالمودة والنسب

كانت فرحت العرائس ليس لها مثيل عندما احتضن سلطان  فيصل الذي اصبح اخو زوجته فاطمة،  التي جلست معها بعد كتب الكتاب فسرقت قلبه بروحها النقية وحسن معشرها ولسانها الذكر بحمد الله،
وكذلك سليم معلم اصوال الدين الشيخ الازهري الذي كان يدرس للبنات في الاعدادية وخطف قلب خديجة الشقية، ما ان جلس معها بعد كتب كتابهم،اعادت معه ذكرياته كمدرس لها فكسبت قلبه بمرحها وشقاوتها، لهذا بعد تحطيبهم صافح اخيها بمودة ومحبه لأجل خاطر  زوجته

كانت الاجواء هادئة تسودها المودة والاخاء ويحطبون بشكل تمثيلي لا يرتقي لعريس ليلة زفافه يريد ان يظهر لزوجته عنفوانه وقوته،  الي ان دخل في وسطهم فراس ورفع نبوته امام الاربعة وقال بتحدى وثقة :
مين فيكم  رايد يحطب بجد ويتباهي بقوتة جدام عروسه

نظر اربعتهم الي بعضهم البعض بارتباك من عرض فراس لهم وخافا علي منازلته حتي لا يكسر هيبتهم امام زوجاتهم،  ليتفاجاأ الجميع  بخلدون يتقدم اليه رافعًا نبوته وقال:
انا رايد يا واد عمي احطب جدامك بس توعدني جدام الخلج كلتها يوم رجوع مهجة بالسلامة اكتب عليها، لو فزت

دنا منه فراس ورفع نبوته بوجهه وقال:
وريني كي راح  تفوز لجل تستحق خيتي يا واد الشيخ رجب

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرWhere stories live. Discover now