الفصل الرابع والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

رفع خلدون نبوته فناوره فراس كثيرًا كي لا يصيبه من اول  مره، تركه يباريه لكي يثبت حقه في منافسته، واستغرب حماسه وهو يعلم جيدًا بانه لن يستطيع هزيمته، لكن رغبته في اثبات احقيته باخته جعلتها يحاول بشتي الطرق هزيمته
ظل التنافس بينهم متكافئ، الي ان بداء النزال من فراس ياخذ طابع الجدية فلم يستطيع خلدون الصمود امامه كثيرًا وقع نبوته من اوى ضربه قوية لفراس
نظر اليه خلدون بانكسار لخسارته وخسارة فرصته للزواج من  اخته، الا ان فراس انحني واخذ نبوته واعطاه له وقال:
انت راجل زين يا خلدون وخسارتك ما تجل منك،انت بنظري كسبت بيكفي مهربتش من التحطيب جدامي كي العرسان اللي خافو من منازلتي، وليك كلمتي ويشهد عليا الله امام الكل،  يوم تعاود مهجة بالسلامة هعقدلك عليها باذن الله

ثم ربت علي كتفه وشد عليها وقال:
يا بخت مهجة بيك هتاخد راجل يصونها ويحمبها بروحه
جذبه الي صدره واحتضنه  باخوة فصفق لهم الجميع الا ان فراس وقف امام العرسان وقال بثقة:
كلتكم رفضتو تنازلوني، كل واحد لحاله انا بجي رايد انزالكم كلتكم واللي هيوجع منكم نوبتي الله في سماه لأزفه الي داره
وانا حامله علي  كتفي، ها متفجين يارجالة

تحمس الشباب وتجراو جميعًا علي منازلته،  فكانت ملحمة والتنافس بينهم علي اشد لكن لم يستطيع احد ان ينال من فراس بل اوقع هو نبوتهم جميعا ليصفق الجميع له
وتستمر الليلة الجميلة التي كاتت السعادة تعم قلب الجميع
بعد ان انتهي الثار والدم وعاد الوئام والسلام بينهم

الا مهرة التي كانت تتوسط البنات وقلبها بتحرق شوقًا الي زوجها الذي كان حديث النسوة والبنات بعد تنافس التحطيب
وكلهم كانو يحسدون مهرة عليه وكيف انها استطاعت ان تكسب قلبه هذا الراجل المهيب الشجاع
لكن ما جعلها تشعر بالفخر حين تحدث الجميع عما فعل في الصلح وحكت لها زينب كيف جمعها مع فيصل،
كم سمعت عن اماني البنات والنسوة بزوج مثله، عاشق حنون
ورجل تخشاه الأسود وقلب لا يعرف الخوف
كل هذا جعلها تشعر كم هي محظوظه بزوجها برجل مثله اصبح حديث الكل، يحترمه الكبير والصغير لتشعر بالفخر بانتسابها إليه  وانها هي وحدها من تملك قلبه 
الي ان رات رئيسة التي كانت تتمايل علي فراس بطريقة جعلتها تثور علي زوجها كيف يتشدق الجميع بحسن ما فعل ويترك نفسه العوبة لهذة الغجرية تسرق مجده

خرجت من وسط الحريم لكي تطلب منه ان يضع حد لهذه الغجرية اللعوب ، الا ان قابلها ابيها واوقفها قائلًا:
اسمعي يا مهرة بعد حكاوي جوزك اللي الكل بيمجده بيها بعد اللي عمله في الصلح، واتسبب في تخليص البلد من سرقة المطاريد والجميع،بجي يقدره ويحترمه،اظن لو طلبتي الطلاج منيه دلوك مش هيرفض لجل ما يضيع هيبته

ثم رمق فراس الجالس وسط الناس بسعادة والكل بتقرب اليه ليكسب ثقته ومودته من المأمور للعمدة والاكابر واكمل:
انا هجي بكرة اخدك واطلب منيه يطلجك بدل ما افضحه وهجيب معايا شيخ الجامع هو بيحترمه ويسمع ليه فاهمه
حديتي زين، المهم تروحي الليلة معاه بس تلمي خلجاتك وحوايجك لحد ما اجيلك بكرة اخدك اتفجنا

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن