( البارت الخامس عشر والأخير )

258 23 6
                                    

#كابر  
( البارت الخامس عشر والأخير  )
..............
كابر : ايه غبى !
غبى وما بدك تفهم
احمد : افهم ايه !
كابر : انا مو عربيه !! انا مو فلسطينيه !! رغم انى عايشه ف فلسطين . بس مو فلسطينيه .... فهمت . ؟
احمد : مش عربيه .؟ يعنى ايه .؟ يعنى ايه مش عربيه !
كابر : يعنى انا مش منكوا ! ( بتبكى ) انت خربطتلى كل حياتى
انا شو اللي خلاني اعرفك
احمد : ( بيقعد على الارض من الذهول ومش قادر يتكلم ولا يقف )
كابر : ( بتبصله وبتتكلم وهى بتعيط )
القصة اكبر مما تتخيل يا احمد
القصة بدات من لما ابي وامى ..( بتبصله ) اليهود أجو  ف يوم وقالولى اننا هنسافر مصر لانو لقينا خامة قلبك ولقينا اللى رح يقدر يتبرع بيه
خفت ! قولت شو هنعمل ف مصر . اهلها عمرهم ما حبونا ومين منهم مسلم رح يرضى يتبرع لواحده يهوديه بقلبه او قلبها ...
ابتسملى ابتسامه سخريه وقالى كله بتمنه يا حبيبتى ... كلهم بيبيعوا للى يشترى .. وبعدين انتى مو عارفه مركز ابوكي شو ؟ عيب تخافى .. احنا هننزل على اننا فلسطينين وجهزنا الجوازات وكل شئ جاهز من الامن العام
ولما جينا مصر وروحنا المستشفى انا ماكنت فاهمه شو اللى صار ولا مين رح يتبرع ... وفجاه لقيتك انت .. روحت قعدت معاك اواسيك وانت اتبرعتلى بكامل ارادتك ...( بتبتسم ابتسامه سخريه )
لكن للاسف !
انت اصلا ووالدتك كنتوا الضحيه ... ورتبولكم الفخ منشان تعملوا حادث . وانت تطلع منها سليم وامك اللى ... ( بتعيط )
ولما خلصت العمليه ... وكنا رح نرجع
كان فيه مشكله ف الباسبور تبعي... استحاله أقدر روح على اى منفذ لغاية ما الموضوع يترتب من جديد  لان عندكو الامن والمخابرات شموا خبر عن الحكايه ... يدوب ابي وامى تمموا حكايه جوازنا هاي بسرعه ورجعوا هما
وانا كنت بنفذ تعليماتهم ويقولولى شو اعمل و شو ما اعمل .. ؟
لدرجة انهم كانو مركبين كاميرا عندى بالغرفة
كل شئ كان مترتب ..
حتى علاجك ! علاجك كنت بعطيك ياه وانا مفكره انه فعلا بيساعدك .. لكن الحقيقه انه كان علاج مخصوص لحالتك علشان تنسي اى معلومات واى شي عن الموضوع وماتقدر تحكي!
واصحابك .. بردو باعوك ..
المستشفى اللى عملنا فيها العمليه باعتك وباعوا والدتك
الدكتور اللى كنا بنروح نشوفه علشان علاجك انت وذاكرتك وحكيتلي انك بتعرفه.. باعك وكتبلك العلاج اللى الناس هناك قالو عليه
كل الشوارع باعتك كل الناس باعوك كل اهلك خذلوك كل الدنيا باعتك ... وانا اللى قررت اشتريك ..
حطيت نفسي ف عش الدبابير منشانك
ما بعرف !!
ما بعرف ليش بعمل هيك ومنشان شو  ..
حاسه انى ما بدي اكون منهم
حاسه انى انضف منهم
حاسه انى مش يهوديه رغم يهوديتى
بيعت الدنيا كلها مقابل لحظه حنيه منك لما كنت بتطلع فيني ..
بس بعد ما عرفت انهم كانوا بدهم ياك انت لان تحاليل دمك اثبتت ان قلبك انت كمان مطابق لقلب مدير الشاباك الاسرائيلي
هههههههههههه تخيل ..!
يعنى زى امن الدوله عندكو كده
وكان فعلا التنفيذ اليوم وهتتسلم ع الحدود وهتدخل من الانفاق .. والصبح كنت هتكون ف اسرائيل …
عرفت !
عرفت هلأ انا واقفة ضد مين  ..
قدام بلد بحالها ….
وعارفه ومتأكده انو هلأ رح نكون مع الاموات!
يدوب !
بنتنفس انفاسنا الاخيره وانهم رح يوصلولنا
( بتنام ف حضنه )
احمد :  انا حاسس انى ف حلم !
( بيبتسم بسخريه )
اصحاب عمرى كلهم خانونى
وامى راحت منى
حتى بلدى اتخلت عنى ومش سائلين فيا
( بيبصلها )
حتى البنت اللى حبيتها وقلبي اتخطفلها طلعت  يهوديه
هههههههههههه بزمتك مش سخريه ( بيسند براسه على الجدار وشبه بيغمى عليه )
.........
كابر : ( بتكلمه وهو نايم مش سامعها )
رغم اختلاف ديننا إلا انك هزيتنى !
حاسه انى شبهك انت مو شبههم هما
حاسه طول عمرى انى مو متلهم..
دايما بحس بوجع وغصه لما كانو يتعبدوا ! رغم محاولتهم الشديده انى اتعمق واتدين ف دينهم
ولما جيت على مصر !
وشوفت وشوش الناس كيف عامله حسيت اننا مش لحالنا ف الدنيا وان كلامهم المسموم اللى بيقولوه عنكوا كله كزب!
واللى خربطلى مخي اكتر هو انت !
كنت بأن وانا نايمه جنبك طول الليل وشايفاك بتحلم بكوابيس وبتتعذب بسبب امك !
شايفه عقلك وذاكرتك اللى بتروح منك قدام عينوني كل يوم ومو قادره احكي.
مستحمله كل اللى حواليك وبيخونك لانى كنت بدي اضل جنبك . انا اللى هنفعك لما اكون جنبك حتى لو هما بياذوك .. بس مش مهم !
( وهى بتتكلم فيه نور ليزر متوجه على دماغ احمد من بعيد ..... كابر بتلمحه بتحط جسمها قدام جسم احمد  وبتاخد هى الطلقه مكانه وبتفقد وعيها  )
...
( بعد دقيقه واحده بتدخل فرقه من قوات الجيش المصرى بتاخدهم هما الاتنين على المستشفى )
..........
ظابط : ايه الاخبار يا دكتور طمنا !
الطبيب :  الشاب مافيهوش حاجه ! شويه اعياء واجهاد نفسي وعضلى وراحت الازمه ...
أما البنت ف هى حالتها صعبه جداااا . لسا ف مرحلة الخطر وحاطينها ف غرفة العنايه .....
ظابط : طيب تمام . متشكر يا دكتور !
...
ظابط : الو ! تحت امر سيادتك يا فندم ... احمد كويس ! لحقناه . او زى ما تقول كده الطلقه جات غلط ... اللى ضرب عليه ضرب بالغلط على البنت اللى تبعهم ... او هى اللى ممكن تكون فديته مش عارف !
اه يا فندم طبعا تحت الحراسه !
قبضنا على كل الخليه ..
احمد بس يقوم بالسلامه وهيحكيلنا كل حاجه من الاول ....
من اول يوم بعد وفاة والدته وهو عارف كل حاجه وعارف حقيقه البنت اللى معاه وكانت بالنسبالنا هى الطعم اننا نجيب الناس اللى بره واللى قبضنا عليهم النهارده
ضربه كبيره وصيد كبير ... والحمد لله . الولد ماحصلوش حاجه
البنت لو اتكتبلها عُمر جديد ف هى هتندم انها لسا عايشه من اللى هتشوفه مننا !
الحمد لله يا فندم !
اتفضل ! اتفضل !!
................
( في أحد الأحياء في مدينة غزه الفلسطينيه .. )
فداء : أمى ! لسه بتعيطي بعد كل هالسنين !
ام فداء : ومين يابنتى اللى ممكن دموعه تنشف وضناه غايب عن حضنه
فداء : لسة يا ماما مصدقه ان اختى عايشه . ؟
ام فداء : عايشه . وبخير !
فداء : ماما شو اللي صار يومها لاختى
ام فداء : اللى صار هالحكي قبل ما اليهود يرحلو عن غزة وتتحرر منهم  كنتي انتي واختك عندكو تلات سنين  ! تؤأم وشبه بعض الخالق الناطق وكان وقت قطف الزيتون وكانت ارضنا اللي عالحدود كنا كل اخر اسبوع نروح نقضي النهار فيها وكان في مشكلة في موتور المي وابوكي ناداني اساعدو  لانو كنا لازم نسقي الشجر والزرعات قبل ما نمشي ... وتركتك انتي واختك تلعبو مع بعض متل ما كل مرة  ورجعتى انتى .. وهى مارجعتش !
ولاد الكلب خطفوها !
ولاد الكلب خطفوا بنتى منى عشان ياخدوها عندهم ! عشان يخلوا بنتى المسلمه الموحده يهوديه شبههم !
يخلوا بنتى شبههم ! لا .... لا وألف لا  ( بتبكى )
فداء : خلاص يا ماما بيكفى ! كان اسمها حلو ! اسمها كان جميل
ياريتها هى اللى كان اسمها فداء .. وانا اللى كان اسمى " كابر "

قصه كابرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang