حَيَاة

384 10 4
                                    

في صغري..كنت احلم واتمنى ان اكبر سَرِيعًا..
اصير فتاة بالغة وناضجة حرة لنفسها.. تفعل ماتشاء..
تشتري الكم الذي تريده من الحلوى والشكلاتة وتأكلها كلها بمفردها..وان حصل واقترفت خطأ لا تعاقب كونها ناضجة فالعقاب مخصص للصغار المشاغبين فقط..













كنت اعتقد ان النضج والكبر مفتاح باب النعيم


بينما هو بداية الجحيم نفسه..












او هل كذبت؟





مجتمع فاسق يتمحور حوله ذئاب وشياطين الانس الذين يستعمر الجنس والشذاذ عقولهم الصغيرة




او هل يفقهون في شيء غير ذلك؟
















تغيرت و لم اعد تلك الفتاة التي عرفتها يوما..

حسنا دعوني اخبركم قليلا عن تلك الفتاة الرائعة..




كانت فتاة ينبع التفاءل والاجابية من روحها..
ذات شخصية قوية ومرحه
كانت فتاة لطيفة،حساسة و متفهمة
مشاغبة ومندفعة لا تقبل الخسارة..
تعشق التحديات ولا ترفض طلبا..
كانت محبوبة للغاية بسبب احضانها وقبلاتها المفاجئة لهم
دائما مبتسمة وحضنها شاغر للحياة..




حسنا لم ارد ان اكثر الكلام عنها ففي الاخير هي اصبحت جزءا من الماضي الذي لن يعاد تاريخه يوما..
















استيقظت على صوت الثنائي الصاخب الذي اعتادت اذناي رؤيته..


او هل يوجد ثنائي اصخب من منبهي اللعين وصراخ امي المبالغ فيه ؟



اضافة الى صوت التلفاز العال وصراخ تلك العاهرة منه!






اجل امي مهووسة المسلسلات التركية واقسم ان المشكلة ليست هذه وانما انها تعيد مشاهدة نفس المسلسل ثلاث مرات ونفس الحلقة مرتين في اليوم وفوق هذا يمكن للجيران سماع احداث ذلك المسلسل اللعين بكل وضوح!!


او هل تعتقدون ان اكبر طبيعية في عائلة كهذه؟؟










اه اذناي ونفسي ما ذنبكم ياترى؟








لا يهم..لنعد الى فقرة استيقاظ بطلتنا وييي..



















كانت عيناي تقابلان السقف..





مجددا؟ لما؟








نحس/SANZU~ haruchiyoWhere stories live. Discover now